بعد الاعتقالات و التضحيات و من ثم الافراجات . ما هو المنتظر من المعارضه , هل تسطيع ان
تعيد صفوفها من جديد .. . ..؟ ؟
أنه واقع مؤلم و نتيجه سلبيه على المجتمع البحريني , يتجرعها شعب البحرين بسبب مغامرات
رجال الدين في الشارع البحراني . و لا يمكن اعاده زخم حركه الشارع , و قد لاحظ الكثير من
المتابعين , بأن حركه الشارع تحولت الى قرى البحرين بدل العاصمه , و هذا ما نقرأه في
قناة العالم و المنار . و هذا يعطي انطباع على تراجع الحركه , و يطلق عليها الحركه وليس
الثوره , لأنها حركه لم ترتقى للثوره كما يسمونها هم . فأن الثوره تأخذ شكل ثورات العالم
مثل الثوره المصريه , او التونسيه او غيرها من الثورات التي سبقتنا في العقود الماضيه .,
أن رفع سقف المطالبه بأسقاط النظام , يعتبر غياب ابعاد القضيه و المطالب , في اطارها
الجغرافي و الاجتماعي , حيث ان البحرين تتقوقع في مناخ خليجي قبلي سني , بألأضافه
الى الانقسامات السياسيه بين اطراف المعارضه , فأن الانقسام الشيعي الشيعي , و الشيعي
السني , و في اقصاء اليسار بكل تياراته من الجميع بما فيهم السلطه . تعتبر كلها عوامل
تدفع في اجهاض الحركه , و ذبحها في ذاتها و بطائفيتها .
ان غياب الهدف المشترك بين المعارضه , و عدم توافق كل الاطراف على سقف موحد للمطالب .
يجعلها مغامره و ليست ثوره , يتحمل نتائجها السلبيه القائمين على فعالياتهم , لا يمكن تعويض
القتلى , او انصاف الذين فصلو من اعمالهم او المعوقين , فأن من يراهن على المحاكم الدوليه
يستبق النتائج قبل تحقيقها . و لا ننسى جرائم اسرئيل في فلسطين , و شارون و امريكا و غيرهم .
فأن المحاكم تلك هي في إراده ارباب المال العالمي , الذي تتزعمه امريكا و بريطانيا و الاتحاد
الاوربي . و تعتبر البحرين و الخليج هي ضمن املاك تلك الدول , و لا تمرر ما يضرر مصالحها .
و ان القادم هو اسواء , لأن لا مكان للمغلوب , و المنتصر يجهز على المغلوب , هذه لعبه السياسه .
و هذا الميدان من يجهله يكون ضحيته ,