السلام عليكم .

فرقتان إسلاميتان , كلاهما يدعي كونه الفرقة الناجية , و الطائفة المنصورة .بلا حجة و لا برهان .

إحداهما تحلم بالنجاة لأنها صاردت حب أهل البيت .و سمت نفسها (( أهل السنة)).

و الأخرى تحلم بالنجاة لأنها صادرت تسمية أهل السنة و الجماعة .

و في غمرة السكرة بالعدد تناسى الفريقان وجوب بحث عقائدهما .

و لم يلتفت الفريقان أن النجاة مرهونة بانتفاء الشرك .

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور.

و لو بحثنا عقائد القوم لعرفنا فورا أنهما وقعا في الشرك الأكبر الصريح .فكلا الفريقين يؤلهان عيسى بن مريم أشد من تأليه النصارى له .

فعيسى عند الفريقين , حي

و في السماء .
و كان محييا على الحقيقة .
و كان خالقا على الحقيقة .
و صعد إلى السماء قبل أن يتزوج و ينجب , فصار ما اتخذ صاحبة و لا ولدا .

فأين توحيد الله تعالى حتى تحلمون بالنجاة .

---
التشريع نيابة عن الله :

الشيعة سنوا نوعا من الزواج لم ينزل به الله سلطانا . فأحلوا الزنى تحت تسمية المتعة .و هذا أكبر أنواع الشرك .فهو رمي لتشريع الله عرض الحائط , و الأخذ بتشريع المراجع .


و السنة , قالوا : المرتد يقتل و لو لمجرد الإعتقاد .

فشرعوا من بنات أفكارهم شرعا ينسخ قول الله تعالى (( لا إكراه في الدين)).

و لا داع لبحث مواطن الشرك و الخرافة كلها لدى الفريقين .
بل أكتفي بالتنبيه , أن مصادرة التسميات البراقة لا يغني عن ضرورة البحث عن الحق .

و ليعلم السنة و الشيعة أنهما معنيان بوعيد الله تعالى :{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} (31) سورة الرحمن.

و شكرا .