(12-30-2011, 01:09 AM)العلماني كتب: (12-27-2011, 03:33 AM)Rfik_kamel كتب: أنا أسوق لنظام حضاري ديموقراطي إنساني أفضل وما نراه هنا هناك لا يطمئن ويضر جدا وحينما يكون هناك مجال صحي ومناسب للتغير بإتجاه الأفضل فسنكون في خدمتكم وخدمة التغيير
لا أرى في القوى الموجودة والتي تعتبر نفسها قوة تغيير غير قو ة تخريب وتدمير وتفكيك وشرشحة للشعب السوري
لقد إستشهد أقرباء لي مدنيون بدون ذنب وفقدتهم أمهاتهم لا لشئ بل كضريبة لهذه "الثورة" ولا أتمنى أن يحرمك الله أحدا من عائلتك!
أنصحك أن تحط عينك بعين أم ساري سعود والذي قتله مسلح ثورة بطلة مباشرة من تحت باطه وصوره وأرسل الفيديو للجزيرة ومن ثم إنظر لوجهك في المرآة
إنزل الى حمص واسأل المسلحين والثورجية في باب السباع والبياضة وببا عمر ماذا يريدون ثم تعال لنتابع حديثنا !
ملاحظة: أنصحك بأن لا تلقي بالا على ما صرحه رياض الترك منذ بضعة أشهر حين قال انه يعمل بين الثوار إلخ... كي يلقي عليهم صفة النضج فهذا شيء مخالف للحقيقة.
يبدو أنك يا صاحبي تريد أن تصنع "عجّة" دون أن تكسر بيضة واحدة. أو لعلك تظن بأن الثورة عبارة عن "رحلة سيران في الغوطة"، أو تبديل بعض "الطرابيش" على بعض الرؤوس. والغريب أنك مهتم جداً بمرحلة ما بعد الثورة دون أن تهتم بهذا الطغيان وهذا القمع وهذه الدموية التي يمارسها النظام السوري منذ 40 سنة على شعبه وشعوب المنطقة حوله.
أنت تفضل "التعايش" - كما يبدو - مع نظام مستبد قمعوي فاسد لأنك تتخوّف مما سيأتي بعده. فأنت - كما يبدو - مثل الذي يتخوف من الجلوس على "خازوق" متناسياً أن "اللي خايف منه، قاعد عليه". النظام الذي يجعل شعبه يخرج بصدر عار، ويهتف بسقوطه، رغم القتل المتواصل والاعتقال الممنهج والاضطهاد اليومي، هو نظام ساقط في البدء والنصف والخاتمة، ولن يكون هناك أسوأ منه.
أنت تتحدث عن "الحضارة والديمقراطية والانسانية" وجميع مواضيعك ومداخلاتك تصب في خانة الانتصار لنظام "الأسد" الاستبدادي الدموي، فعن أي حضارة وأي ديمقراطية وأي إنسانية تتحدث بربك؟
وأنت تتخوف من معارضة، ما زال وجهها غير واضح المعالم، ولربما تريد أن تقول لنا بأنه "خير لسوريا أن يكون لها نظاماً دموياً استبدادياً من أن تركن إلى معارضة مفككة"، وهذا - للأسف - يضعك في خانة "المنحبكجية" ولا يجعلك إلا مجرد "طبّال" لنظام ظالم ساقط.
أنت حر طبعاً في خياراتك، ولكن لا تحدثنا - بربك - عن الحضارية والديمقراطية والانسانية من خلال "بوق بعثي" زنى بسوريا وبشعبها واغتصب لبنان كل يوم منذ 1976، ويحاول أن يمارس "القوادة" منذ أربعين سنة على القضية الفلسطينية.
عندما تريد أن تكون "ديمقراطياً وإنسانياً" فإن أول ما يتوجب عليك هو أن تقول "لا" كبيرة جداً وعالية جداً "لاستبداد" النظام السوري (وإلا فما قيمة الديمقراطية إن لم تناهض بها الاستبداد؟). وهذه "اللا" هي بالضبط ما قالوه "شباب درعا" أمس عندما خرجوا إلى الشوارع عزلاً يهتفون "سلمية سلمية، حرية حرية"، وهي بالضبط ما تحاول أن تقوله الآلاف المؤلفة لجماهير الثورة السورية التي لم تعد تستطيع أن تحتمل "فسق هذا النظام وفساده واستبداده وظلمه وعنجهيته"، فخرجت تدفع بالشهيد تلو الشهيد في جميع بقاع سوريا كي تتخلص من "نير الحكم الأسدي".
لو كنت حقاً "ديمقراطياً وإنسانياً" فإن موقفك سوف يكون بعيداً عن مواقف "النظام الأسدي" وزبانيته وشبيحته وأزلامه وأصنامه، ولكنك يا سندي، تتحدث عن الديمقراطية والانسانية وتحمل مع الجلاد السوط وتحاول - "يا حيف " - منع الضحية من الصراخ ! ... . يعني، يا سندي، كمان مرة، "أنظر جيداً إلى المرآة"، وكن صادقاً مع نفسك ولا تخف من تبنّ موقف يتساوق مع قناعاتك ، أو أعلنها صرخة حادة وصريحة أنك "منحبكجي"، ووقوفك مع النظام هو وقوف مع مصالحك الفئوية أو الشخصية الضيقة، ولا تصرعنا بمفاهيم "الديمقراطية والانسانية" التي لا تستطيع أن تكون إلا براء من مواقفك - ومواقف شريكك في "المنحبكجية" "فارس اللواء" - فأضعف الإيمان "في الديمقراطية" - كما قلنا - هي معاداة الاستبداد والتسلط الذي يمارسه هذا النظام منذ أكثر من أربعين سنة.
واسلم لي
العلماني
الزميل العلماني
لم يسبق أن تحاورنا بشكل أو بآخر عن الموضوع السوري ولم يسبق أن تشاخصنا وكنت قرأت مداخلاك في مواضيع أخرى وأكن لك كل الإحترام وأعترف أن لديك من الكياسة الكثير ولكنك فاجأتني هنا بألقاب يطلقها "الثورجيون" على "المنحبكجية" الذين لا يختلفون بروحهم الإقصائية وهذا واضح من خلال إسم الموضوع عن عقلية النظام بل هي أسوأ منه """مرح البقاعي تنشق عن "مجلس اسطنبول" وتكشف خفايا سياساته الاعلامية"""
إذن الخلاف على من هو الأسوأ وهذا يعني ضمنا عدم رضائي على سلوك النظام السوري وتقنينه للحياة السياسية ومن ثم مسؤوليته تجاه خنق المجتمع المدني وفاعلياته لكني أعلم أن هناك وضع إقليمي ساعد أيضا في تقوية العسكر!
لكن ما العمل? أنا كسوري أرى وأعرف جيدا وبممارسة العيش اليومي الإيجابيات والسلبيات وأرى على الجانب الآخر أن من يقود مجمل "النشاط الثوري" وخاصة في حمص فئة سياسة معينة تستغل قاع المجتمع كقبضايات والمجتمع الشبه أمي لجعله وقود طائفيا
الوحيدين الذين يملكون رؤيا مقبولة برأيي هم جماعة مجلس التنسيق
مرة أخرى أنت تتجاهل دموية الطرف الآخر وتقول لي "عن أي حضارة وأي ديمقراطية وأي إنسانية تتحدث بربك؟ "
فها أنت "تتوحد" مع الديموقراطية والإنسانية لكن هل تستطيع أن تقنع أهالى المدنيين الذين تقتلهم عصابات الإرهاب الإسلامي بأن هذه ضريبة "الثورة" وأن القتل الطائفي هو "أشياء لابد منها لنجاح "الثورة"
وإن كان هذا لا يشفي غليلكم فما عليكم سوى مراسلة الإشراف على نادي "الفكر العربي" وعلى رأسهم السيد العلماني فهو سوف يحرركم من كل آلامكم وتساؤلاتكم وعقدكم المرضية!
وتستطيع أيضا أن تقنعهم أنها الضريبة التي من خلالها يستطيع الغليون أن يملك أوراق تفاوض!
على مستوى العنف: لقد استخدم الكثيرون القمع الدموي الذي مارسته السطة السورية ووضعوا هذه اليافطة "درعا" في كل مكان كي يظهروا أنهم ضحايا وضحايا فقط وهذا ليس حقيقيا فهم بادلوا العنف بعنف عشوائي وإستعدائي تجاه الشعب فيقتلون بعثيا ويرهبون من لا يريد أن يضرب ويحرقون مصانع ويستهدفون منشآت حيوية
على مستوى التدخل الخارجي: فكلنا يعلم أن إخوان سوريا وأمثالهم في المعارضة كانوا ولا زالوا وقبل حوادث درعا يذهبون للدول المجاورة والبعيدة يهرولون إليهم ويستعطفونهم لمحاصرة بلدهم إقتصاديا وعسكريا وهؤلاء هم حقيقة من يؤجج العنف ويغذي الطائفية
الخطاب: لم يكن خطاب "الثورة" بكافة أيقوناتها من عرعرور إلى غليون إلى الوجوه الإخواتية , لم يكن خطابهم توحيديا ومتوجها لجميع السوريين ولم يستطيعوا/يريدوا التأثير على الشارع المعارض بهذا الإتجاه
المجتمع السوري الموالاة:
الفهم "الثورجي" الإقصائي للمجتمع السوري وطموحاته يختصره الثورجيون بفمهم هم فملابسك يجب أن تكون مفصلة حسب ذوقهم لأنهم ضد النظام القمعي وهنا نجد أن ديموقراطيين كالرفيق العلماني ومنهم كثيرون في سوريا ومن أصدقائي الشخصيين أخذوا بالحراك الذي يجري في سوريا على أنه شئ حسن لدرجة أن صديق لي سألني عن قريبي المدني الذي قتلته العصابات الإرهابية وسألني هذه الأسئلة:
هل كان قريبك مخابرات?
هل فسدعلى أحد من "الثورجية" ?
هكذا أسئلة تحاول وعلى الصعيد النفسي أن ترى "الثورة"/الحراك" سمها ما شئت ضمن واقع مكابر وغير موجود لهذه "الثورة", فقط لأنهم يريدون إسقاط النظام بأي ثمن وهذ ما يسمى بالطفولة اليسارية .
أهم ما في الأمر أن خطابهم غير توحيدي ولم يستطيع أن ينال تأييد الشارع السوري العريض , لا بل وأن النظام إستعاد إلتقاط أنفاسه
عندما أقول أنه إستطاع إلتقاط أنفاسه لا يعني هذا التقصد بهانتكم معاذ الحق ك"منحبكية " بقدر ما يعني توصيفا لما نراه
لذلك أنت سألتتي وأجبتك , ولأن أي حركة شعبية تمشي إلى الوراء يمكن تسميتها بالرجعية إضافة إلى سلوكها التقسيمي فوصفك لي إذن لا يعنيني لأن لا أساس له سوى الرغبة برؤية الواقع غير ما هو عليه