(12-30-2011, 10:55 PM)Rfik_kamel كتب: "الشارع الغربي بشكل عام هو مع الشعوب ضد الطغات"
أشك في هذا كثيرا , الإعلام الغربي هو تجارة Business كأي بزنس
وأي إدارة غربية عموما وأمريكية خصوصا لديها Programs برامج ومشاريع Projects ويهم جدا أن تكون البرامج مربحة وناجحة وقد يكون المشروع هو إرسال طائرتين تحملان قنابل نووية لتسقط على مدينتي هيروشيما وناغازاكي ثم تقوم الميديا ببروباغاندا لتقنع الرأي العام بتقبل هذا الأمر
كان لدي زميل عمل يهودي وصهيوني عاش في إسرائيل فترة وأظنه عاد إليها الآن وبعد عدة سنين أسر لي بشئ بالنسبة له كالسر قال:
أمريكا دولة عظيمة لكنه شبه الشعب الأمريكي بالمارد عضلات وقوة وبأس ولكن هذا المارد يخبط يمنة ويسرة (بدون عقل) وبإبتسامة ذات مغزى فهمت أنه يقصد أن هناك من يدير هذا المارد
الاعلام كبزنس هو امر لا اختلف معك عليه.
انا معك أن ما يهم أي جريدة أو محطة تلفزة غربية هي أن يتناولها المشاهد و المستمع و القارئ. و أن يتناول بطريقه دعاياتها التي تدر عليها دخلا لا ينكر.
و لا انكر أيضا أن الصحفيين يحاولون دوما إقناع عامة الناس بأفكارهم، و عندما يحطوا حطة أمر أو شخص بيجيبوا اجلوا.
و لكن هنالك خطوط عامة بالنادر أن يجاوزها التيار العام.
بالغرب لا يوجد أعلام رسمي، كون غالبية وسائل الإعلام خاصة، و لكن يوجد ما استطيع تسميته تيار إعلامي شبه رسمي، يساري أو يمين أو وسطي، و لكن الجميع يسير بنفس الاتجاه.
و هنالك الإعلام المخالف، الذي يمشي عكس التيار، على مبدأ خالف تعرف. سهلت الانترنيت مهمة تواجده على الساحة الإعلامية، نذكر على سبيل المثال تيري ميسان، و موقعه الشهير المعروف بشبكة فولتير.
الاعلام الغربي الذي يسير مع التيار، حتى لا نقول إعلام رسمي، يوجد عنده خطوط لا يتجاوزها، حتى لا يطلع كذاب أمام جمهوره، و حتى لا يجرح مشاعرهم. و يجبر بذلك رجال السياسة حتى يمشوا على نفس الخطى.
من ضمن هذه الخطوط، الموقف العام تجاه الأنظمة الديكتاتورية، فلا يوجد أي وسيلة أعلام غربية تمجد أي دكتاتور بالعالم، لان الشعوب التي تتناول هذا الأعلام عرفت الديموقراطية و الانتخابات و لم تعد ـ اخلاقيا ـ تتقبل فكرة الاستبداد.
على سبيل المثال: هذا الأعلام وجه الكثير من النقد لساركوزي عندما استقبل القذافي و الأسد، حتى قبل الثورات العربية.
أليو ماري، الوزيرة الفرنسية، حطوها على سكة حلب "كما نقول عندنا" عندما كشفت لعبتها بالتعاون مع بن علي
هذه الأيام، و بخضم الأحداث، و خلال من متابعتي المتواصلة للإعلام الغربي، و بما يخص الإعلام "الرسمي، حسب التعريف اعلاه" لم اسمع أي برنامج و لم اعثر على أي مقال بصحيفة تتعاطف مع الأسد ضد شعبه. و لا بتعاطف مع أي كتاتور بالعالم، شرقا و غربا، جنوبا و شمالا.
أن كنت قد سمعت شيئا من هذا القبيل: روابط اذا بتريد.
و عكس ذلك، هم من يسرون عكس التيار، و هم قلائل من اجل بزنسهم الخاص، لا محبة بنا. أو لأن صحافتهم تقوم على مبدأ الاستفزاز Provocation
و من خلال تواصلي مع العديد من الغربيين، لم التقي بأي شخص يتعاطف مع الأسد ضد شعبه، و لهذا عندما كتبت أعلاه:
الشارع الغربي بشكل عام هو مع الشعوب ضد الطغات. اقصد ذلك تماما، تستطيع أن تشكك به أن أحببت، فأنت حر، و لكن افتح عينيك على الحقيقة، نصيحة. الاستبداد مصيره الزوال الأمر لا بيدي و لا بيدك.