كمتابع سياسي، عندي ملاحظات كثيرة على الحراك العربي الذي وصل مستوى الثورة في بعض البلدان ولما يصل في غيرها، منها ملاحظات فكرية أصولية، ملاحظات سياسية، وملاحظات إدارية بحتة.

لكنني فضلت الإحتفاظ بالنقد ليس لأن اليوم ليس محله، بل لأن النقد سيصب في طاحون النظام، وبقاء النظام القمعي البائس المحتقر للإنسان ولو دقيقة واحدة سيصب في مصلحته. فأنا آبى أن أضع رأيي في خدمته ولو كان على المدى الطويل سيصوب أو ينصح نهج المتحركين ضده، ولو خالفتهم.

المتحركين ضد النظم القمعية، مهما اختلفنا معهم.. إلا أن النتيجة المطلوبة عندي وعندهم هي تحرير الإنسان وإخراجه من قمقم الرعب، وتحرير طاقاته كإنسان. وبعدها فليختر رأيي أو رأي غيري، ولعل رأيي اليوم لم ينضج بعد حتى أنادي الناس له، ولعل الجو الذي يحترم الإنسان أن يخرج لي من المفكرين ضمن خطي السياسي أو خط غيري من يعينني على ما أنا فيه، أما في ظل الجفاف القمعي القائم، فمن ذا الذي يجرؤ أن يجتمع مع نفسه ليفكر ما يريد، وهو يخشى أن تشي به نفسه للضباع الباحثة عن فرائس.

أنا لست مؤيدا لثورة مصر وثورة تونس وثورة سوريا بالمطلق، وعندي ملاحظات حول الثورات القائمة، لكنني أرى أن من الأفضل بلع ملاحظاتي اليوم حتى لا تغدو عصيا في دواليب التغيير، وأبرزها غدا بعد الخروج الكبير من كهف الضباع الذي أكرهت الناس على دخوله قسرا أو حيلة.

وكل عام وأنتم بكرامة وعزة وفخار

الثورات العربية لن تأتي الا بالأسوأ و ها هو المارد المتطرف قد خرج من القمقم ليعلن دولة طالبان في مصر و أتمنى أن لا يحدث مثل هذا في بقية الدول العربية

ما هو المارد المتطرف بالله؟ وشلون صار متطرف؟ وما هي وجهة نظرك حول الإسلاميين بعمومهم، هل يكون حسنا وضعهم وراء القضبان وتحت التعذيب؟

(01-02-2012, 01:15 PM)خالد كتب:  ما هو المارد المتطرف بالله؟ وشلون صار متطرف؟ وما هي وجهة نظرك حول الإسلاميين بعمومهم، هل يكون حسنا وضعهم وراء القضبان وتحت التعذيب؟

إذا لم يكونوا متطرفين بنظرك فتلك مشكلتك الأخبار تقول أنهم بدؤا بالفعل في إنشاء شرطة دينية و محاولة إقتحام الأماكن العامة و ضرب النساء

يا محروم،

لك سبب مسبب، وأنت تغرق في الحديث عن السبب وتنسى المسبب.

من هو هذا المارد المتطرف، وهو متطرف نسبة إلى ماذا؟ هل أنت المركز وهم متطرفون نسبة لك؟

هل تدعو إلى استعادة عهود التعذيب الممنهج ضد الإسلاميين؟ وتصفيتهم في السجون وهتك أعراضهم ومصادرة أموالهم؟ أم إلى إخراجهم من أموالهم وأولادهم وبلادهم إلى المنفى؟

ما هو المطلوب تحديدا؟

الأنطمة العربية كلها لم تكن تسجن الإسلاميين و لم تقمعهم بإستثناء نظام أو أثنين ليس منهم النظام المصري
لا يوجد أحد من أعضاء حزب النور تعرض للسجن أو القمع و كذلك غالبية الأخوان
لم يحدث ذلك الا للجهاديين و الإرهابيين و أعتقد لا أحد عاقل سيدافع عنهم أو يعترف بهم
ما حدث في مصر و ليبيا هو رده حضارية و كارثة "بالأخص في مصر" قد لا نفيق منها أبداً
هذه الثورات لن تأتي بالخير في غالبية الدول العربية

المعلومة أعلاه التي ذكرها الزميل غير صحيحة،

فقد أطبقت النظم العربية منذ الخمسينات على اضطهاد الاسلاميين، سجنا أو طردا أو قتلا وتعذيبا، وتواتر الأمر بين الناس حتى تحاشوا بعض الإسلاميين خوفا وحذرا ولو كانوا من أهليهم.

قد يكون الزميل يظن أن الإسلاميين ليسوا إلا الإخوان المسلميين أو السلفيين، وهذا اسمه قلة اطلاع. الإخوان وإن قدموا أنفسهم أنهم هم "الحركة الإسلامية"، لكنهم ليسوا إلا جزءا من تيار كبير.