{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الصحيح من سيرة النبي محمد r ( كاملاً )
الفكر الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,191
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #1
Brick  الصحيح من سيرة النبي محمد r ( كاملاً )
تحية ...,
لاول مرة على النت ومن الموقع الرسمي للكتاب ...
بدون تحميل
http://www.mezan.net/sayed_ameli/sahih_alnabi.html
تحميل 9mb
http://www.mezan.net/sayed_ameli/downloa...abi_sa.rar
01-09-2012, 02:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الفكر الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,191
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #2
الرد على: الصحيح من سيرة النبي محمد r ( كاملاً )
ليس الغرض من الكتاب هو البحث في سيرة الرسول محمد r !
بل لانه يحتوي على معلومات اتوقع ان اغلبكم لم يسمع بها من قبل !
وأيضاً هو كتاب الكتروني , فيمكننا الاستفادة من الروابط اثناء الحوارات , فيكون مصدر ومرجع الكتروني !
مجرد أمثلة : الإسراء والمعراج: الذي وردت به أخبار كثيرة.
وحيث إن التفاصيل الدقيقة لهاتين القضيتين يصعب الجزم في كثير منها إلا بعد البحث الطويل والعميق.
ذلك لأن هذه القضية، وجزئياتها قد تعرضت على مر الزمان للتلاعب والتزيد فيها، من قبل الرواة والقصاصين، ثم من قبل أعداء الإسلام؛ بهدف تشويه هذا الدين، وإظهاره على أنه يحوي الغرائب والعجائب، والأساطير والخرافات، لأسباب شخصية، وسياسية وغيرها.
ولم يسلم من مكائد هؤلاء حتى رموز الإسلام، وحفظته وأئمة المسلمين أيضاً.
وقد حذر الإمام الرضا من هؤلاء ـ حسبما روي عنه ـ حيث قال لابن أبي محمود: >إن مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة:
أحدها: الغلو.
وثانيها: التقصير في أمرنا.
وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا.
فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا، ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا.
وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا.
وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال الله عز وجل: {و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
http://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s...03/04.html
أوسمة وهميـة لزيـد بن ثابـت
http://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s...07/09.html
اكاذيب وأباطيل في حديث زواج زينب
http://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s...14/04.html
أبـو هـريـرة.. والـغــنـائـم
http://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s...18/05.html

نظرة الأمويين إلى الحرم والكعبة:

أما بالنسبة إلى رأيهم في الكعبة، وزمزم، ومقام إبراهيم وغيرها من المقدسات، فذلك أوضح من الشمس وأبين من الأمس، ويتضح ذلك من النصوص التالية:
1 ـ كان خالد القسري قد أخذ بعض التابعين، فحبسه في دور آل الحضرمي بمكة، فأعظم الناس ذلك وأنكروه، فخطب، فقال: قد بلغني ما أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه.
والله، لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجراً حجراًَ لنقضتها.
والله، لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه «عليهم السلام»([45]).
2 ـ قال المدائني: كان خالد يقول: لو أمرني أمير المؤمنين لنقضت الكعبة حجراً حجراً، ونقلتها إلى الشام([46]).
3 ـ وأعظم من ذلك وأشد خطراً، وأعظم جرأة على الله عز وجل: أن الحجاج لم يكتف في حربه لابن الزبير برمي الكعبة بأحجار المنجنيق، حتى رماها ـ والعياذ بالله ـ بالعذرة أيضاً لعنه الله وأخزاه([47]).
4 ـ كما أن الوليد بن يزيد الأموي قد أنفذ مجوسياً ليبني على الكعبة مشربة للخمر.
كما وذهب في عهد هشام إلى مكة ومعه خمر، وقبة ديباج على قدر الكعبة، وأراد أن ينصب القبة على الكعبة، ويجلس فيها، فخوفه أصحابه من ثورة الناس، حتى امتنع([48]).
5 ـ وتقدم قول الجاحظ: أن هاشماً تفخر على بني أمية بأنهم لم يهدموا الكعبة([49]).
وأنهم: «أعادوا على بيت الله بالهدم، وعلى حرم المدينة بالغزو، فهدموا الكعبة، واستباحوا الحرمة.. الخ..»([50]).
مقام إبراهيم:

وقد روى عبد الرزاق عن الثوري، عن مغيرة، عن أبيه، قال: رأيت الحجاج أراد أن يضع رجله على المقام ـ مقام إبراهيم ـ فيزجره عن ذلك محمد بن الحنفية، وينهاه عن ذلك.
أضاف الزمخشري: أن ابن الحنفية قال: «والله، لقد كنت عزمت إن أرادني أن أجتذب عنقه فأقطعها»([51]).
زمزم أم الخنافس:

قال الأصمعي: قال أبو عاصم النبيل: ساق خالد (أي القسري) ماء إلى الكعبة؛ فنصب طستاً إلى جانب زمزم، ثم خطب، فقال: قد جئتكم بماء العادية، وهو لا يشبه أم الخنافس، يعني زمزم([52]).
وقال خالد القسري لعامله ابن أمّي: أيما أعظم، ركيّتنا أم زمزم؟
فقال له: أيها الأمير، من يجعل الماء العذب النقاح مثل الملح الأجاج؟!
وكان يسمي زمزم: أم الجعلان([53]).
بين الخليفة الأموي وإبراهيم الخليل:

وقال أبو عبيدة: خطب خالد (أي القسري) يوماً، فقال: إن إبراهيم خليل الله استسقى ماء فسقاه الله ملحاً أجاجاً.
وإن أمير المؤمنين استسقى الله ماء فسقاه عذباً نقاخاً([54]).
الحج إلى صخرة بيت المقدس:

ويذكر المؤرخون أنه: حين استولى ابن الزبير على مكة والحجاز بادر عبد الملك بن مروان إلى: «منع الناس من الحج، فضج الناس، فبنى القبة على الصخرة، والجامع الأقصى؛ ليشغلهم بذلك عن الحج، ويستعطف قلوبهم، وكانوا يقفون عند الصخرة، ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة، وينحرون يوم العيد، ويحلقون رؤوسهم»([55]).
وقد قال عبد الملك عن الصخرة: هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله([56]).
وكان ابن مسعود، وعائشة، وعروة بن الزبير، وابن الحنفية، وابن عمر، ينكرون ما يقوله أهل الشام عن الصخرة، من أن الله وضع قدمه عليها([57]).
فذكرُ ابن مسعود هنا وهو إنما توفي في خلافة عثمان، يشير إلى أن أهل الشام الذين رباهم معاوية، كانوا يقولون بهذه المقالة في وقت متقدم جداً، حتى اضطر هؤلاء الأعلام إلى الإعلان عن إنكارهم لهذا الأمر، بما فيهم ابن مسعود.
وقد اعترف البعض ببناء عبد الملك بن مروان لقبة الصخرة، لكنه زعم: أن ذلك قد كان لأجل أنه رأى عظم قبة القمامة وهيئتها، فخشي أن تعظم في قلوب المسلمين([58]).
ولكنه كما ترى تأويل بارد، وتخيل فاسد، إذ لماذا اختار قبلة اليهود لإزالة ذلك من قلوب المسلمين؟!
ولماذا لا يختص ذلك ببيت المقدس دون سواه؟
ولماذا منع الناس من الحج إلى الكعبة؟
ولماذا الطواف، والنحر، والحلق، والوقوف، الخ؟!
ثم لماذا تحويل القبلة عن الكعبة إلى بيت المقدس على الظاهر، كما سنرى؟! ولماذا؟ ولماذا؟
تحويل القبلة:

ثم إنهم قد حولوا قبلة المسلمين، كما ينص عليه الجاحظ.
والظاهر هو: أنهم قد حولوها إلى بيت المقدس تجاه الصخرة، التي هي قبلة اليهود، كما ربما يقتضيه ما تقدم.
قال الجاحظ: «.. حتى قام عبد الملك بن مروان، وابنه الوليد، وعاملهما الحجاج، ومولاهما يزيد بن أبي مسلم، فأعادوا على البيت بالهدم، وعلى حرم المدينة بالغزو، فهدموا الكعبة، واستباحوا الحرمة، وحولوا قبلة واسط».
إلى أن قال:
«.. فاحسب: أن تحويل القبلة كان غلطاً، وهدم البيت كان تأويلاً، واحسب ما رووا من كل وجه: أنهم كانوا يزعمون.. الخ»..([59]).
ويقول الجاحظ أيضاً: «وتفخر هاشم بأنهم لم يهدموا الكعبة، ولم يحولوا القبلة، ولم يجعلوا.. الخ..»([60]).
ومما يدل على تحويل قبلة واسط أيضاً: أن أسد بن عمرو بن جاني، قاضي واسط، «قد رأى قبلة واسط رديئة، فتحرف فيها، فاتهم بالرفض»([61])، فأخبرهم أنه رجل مرسل من قبل الحكام ليتولى قضاء بلدهم.
ونقول:
أولاً: إن الظاهر هو أن تحويل القبلة كان إلى صخرة بيت المقدس، التي جعل الحج أولاً إليها، بعد أن منع الحج إلى مكة والكعبة. كما تقدم.
بل لقد ادَّعى البعض: أن القبلة أساساً قد كانت قبل الهجرة إلى الصخرة([62]).
وثانياً: إنه يظهر من قصة قاضي واسط: أن غير الشيعة قد قبلوا بالأمر الواقع، وجروا على ما يريده الحكام، والشيعة وحدهم هم الذين رفضوا ذلك، حتى أصبح تحري القبلة مساوقاً للاتهام بالرفض.
وثالثاً: لعل تحويل القبلة إلى بيت المقدس يفسر لنا ما ورد من استحباب التياسر لأهل العراق خاصة، وهم الذين كان الحجاج يحكمهم من قبل بني أمية. أي ليكونوا أقرب إلى الكعبة حينئذ.
غير أن أئمة أهل البيت «عليهم السلام» لـم يتمكنـوا من الجهر والتصريح بهذا الأمر، فأشاروا إليهم باستحباب التياسر، ثم لما كانوا يسألونهم عن السبب في ذلك تراهم يبررونه بما يبعد الشبهات عنهم([63]).
ولكن ذلك، فيما يظهر لم يدم طويلاً، فقد التفت خصوم الشيعة إلى ذلك، ولذا تراهم يتهمون كل من يتحرى القبلة بالرفض، كما تقدم.
تأويلات سقيمة:

يقول البعض: إن السر في استحباب التياسر هو أن علامات القبلة لأهل العراق لم تكن كافية لتعيينها بدقة، بحيث تجعل التوجه إلى سمت شخص الكعبة، فكان استحباب التياسر مكملاً لتلك العلامات.
ولكن هذا مرفوض، ولا يمكن قبوله، إذ إنه لو صح هذا لوجب الحكم بوجوب التياسر لا استحبابه.
وقال بعض آخر: إن السر في ذلك هو أن سعة الحرم من أحد جوانبه أزيد من الجوانب الأخرى.
ونقول:
أولاً: إنه إذا كان اللازم هو التوجه إلى شخص الكعبة، فإن سعة الحرم وضيقه لا أثر له في شيء من ذلك.
ثانياً: ولو سلمنا: أن المطلوب هو التوجه إلى الحرم، فإن سعته من أحد الجوانب ليست بمقدار يستحب معه التياسر الموجب للابتعاد عنه مئات الأميال أو أكثر أو أقل.
كعبة المتوكل في سامراء:

وبالمناسبة فها هو الخلف العباسي يقتدي بذلك السلف الأموي، فإن الخليفة المتوكل، الذي استحق من البعض لقب «محي السنة» قد اقتدى بسلفه الأموي، فبنى في سامراء كعبة، وجعل طوافاً، واتخذ منى وعرفات، حتى يحج إليها أمراء جيشه، ولا يفارقوه([64]).
الحجاج والقرآن:

عن سلمة بن كهيل قال: «اختلفت أنا وذر المرهبي (من عباد أهل الكوفة، ومن رجال الصحاح الست) في الحجاج، فقال: مؤمن، وقلت: كافر.
قال الحاكم: وبيان حجته ما أطلق فيه مجاهد بن جبير فيما حدثناه من طريق أبي سهل أحمد القطان، عن الأعمش قال: والله، لقد سمعت الحجاج بن يوسف يقول: يا عجباً من عبد هذيل (يعني عبد الله بن مسعود) يزعم أنه يقرأ قرآناً (أو قال: يزعم أن قرآنه) من عند الله.
والله، ما هو إلا رجز من رجز الأعراب، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه».
وزاد ابن عساكر وغيره: «ولأخلين منها (أي من قراءة ابن مسعود) المصحف ولو بضلع خنزير، أو لأحكنها من المصحف، ولو بضلع خنزير».
وقد استفظع ابن كثير هذا الكلام من الحجاج، فراجع البداية والنهاية([65]).
خليفة أموي ينتقم من المصحف:

ويذكر المؤرخون: أن الخليفة الأموي الوليد بن يزيد لعنه الله، قرأ ذات يوم: ﴿وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ..([66])، فرمى المصحف بالنشاب، وهو يقول:
[CENTER] تــهـددنــي بــجـــبــار عنيـــد فــهـــا أنـــا ذاك جـبـار عنيـــد
إذا مـــا جــئــت ربـك يوم حشر فـقـل يـــا رب خـرَّقـني الوليد(
[67])[/CENTER]
لا يجرؤ الناس على الصلاة:

ولا نجازف إذا قلنا: إنه في عهد الخلفاء الذين سبقوا خلافة علي أمير المؤمنين «عليه السلام»، قد كانت السيطرة والهيمنة لتلك الفئة التي لم تكن تقيم للدين وزناً.
وأصبح الجو العام هو جو الاستهزاء والسخرية بالدين وبالمتدينين، مع عدم اهتمام ظاهر من السلطات بردع هذا الفريق من الناس، ومكافحتهم لأسباب مختلفة.
وكشاهد على ذلك نذكر:
أن حذيفة بن اليمان، يقول: «ابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً»([68]).
مع أن حذيفة كان صحابياً جليلاً، وكان من كبار القواد الذين كان لهم دور هام في فتوحات بلاد فارس، وقد توفي في أوائل خلافة الإمام علي، أمير المؤمنين «عليه السلام»، أي بعد البيعة له «عليه السلام» بالخلافة بأربعين يوماً على ما قيل.
فإذا كان أمثال حذيفة لا يستطيعون الإعلان بصلاتهم، فما ظنك بالأعم الأغلب من الناس الذين لم يكن لهم مقام ولا مكانة حذيفة ونفوذه؟!.
ما هو إلا مُلْك!:

ويذكر ابن شبَّة: «أن شريح بن الحارث النميري، الذي كان عامل رسول الله «صلى الله عليه وآله» على قومه، ثم عامل أبي بكر، فلما قام عمر (رض) أتاه بكتاب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأخذه ووضعه تحت قدمه، وقال: لا، ما هو إلا ملك، انصرف»([69]).
التحالف على هدم الإسلام:

وآخر نص نذكره في هذا السياق: هو ما ذكره الزمخشري، من أن أموياً وأنصارياً تفاخرا؛ فذكر له الأموي الأمويين الذين توفي النبي «صلى الله عليه وآله» وهم عمال له.
فقال الأنصاري: صدقت، ولكنهم حالفوا أهل الردة على هدم الإسلام.
فكأنما ألقمه حجراً([70]).
غيض من فيض:

كان ما تقدم من النصوص غيضاً من فيض، مما يدل على رأي واعتقاد وسياسة الحكام تجاه الإسلام، ورموزه، ومقدساته. وتجاه الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله».
ولكنه ليس هو كل شيء، فثمة نصوص بالغة الكثرة تدل على ذلك أو تشير إليه.
وحيث إن استيعابها خارج عن حدود الطاقة، فإننا نكتفي بما أوردناه لننتقل في بحثنا إلى ما يزيد الحقيقة وضوحاً، ويستكمل ملامح الصورة التي أريد طمسها، بطريقة أو بأخرى، ولسبب أو لآخر.
فنقول:
الدوافع والأهداف:

وأما لماذا يحاولون النيل من المقدسات الإسلامية، وبالأخص من شخصية الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله»، والحط من كرامته، فلعل ذلك يعود إلى الأمور التالية:
1 ـ الكيد السياسي الأموي ضد الهاشميين، خصومهم قديماً وحديثاً، بما فيهم النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه، والذي أصبح هو مصدر العزة والشرف والمجد لكل أحد، ولاسيما الهاشميين.
2 ـ تبرير كل انحرافات وتفاهات الهيئة الحاكمة، والتقليل من بشاعة ما يرتكبونه من موبقات في أعين الناس.
على اعتبار: أنه ليس ثمة فواصل كبيرة بين مواقف وتصرفات هؤلاء، وبين تصرفات ومواقف الرجل الأول والمثال، فهي وإن اختلفت كمية وشكلاً، ولكنها لا تختلف مضموناً وهدفاً.
3 ـ إرادة دفن هذا الدين، والقضاء عليه نهائياً، ما دام أنه يضر بمصالحهم، ويقف في وجه شهواتهم، وأهوائهم ومآربهم، إلا في الحدود التي لا تضر في ذلك كله، بل تبرره وتقويه، وترفده وتنمّيه.
4 ـ الحصول على بعض ما يرضي غرورهم، ويؤكد شوكتهم وعزتهم، ويظهر قوتهم وجبروتهم.
5 ـ عدم وجود قناعة كافية لدى الكثيرين منهم بأن محمداً «صلى الله عليه وآله» نبي مرسل حقاً، وقد صرح بذلك أمير المؤمنين «عليه السلام» في بعض كلامه، حيث يقول:
«.. إن العرب كرهت أمر محمد «صلى الله عليه وآله» وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها، وجسيم مننه عندها، وأجمعت مذ كان حياً على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أن قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة، وسلَّمَاً إلى العز والإمرة، لما عبدت الله بعد موته يوماً واحداً، ولارتدت في حافرتها، وعاد قارحها جذعاً، وبازلها بكراً، ثم فتح الله عليها الفتوح، فأثرت بعد الفاقة، وتمولت بعد الجهد والمخمصة، فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجاً، وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطرباً..»([71]).
وهو أيضاً ما عبر عنه يزيد الفجور والخمور صراحة بقوله، حين تمثل بشعر ابن الزبعرى:
[CENTER]لـعـبـت هــاشــم بـالملــك فـلا خــبــر جـــاء ولا وحــي نــزل[/CENTER]
وقد غنى ابن عائشة هذه الأبيات أمام الوليد، فقال له:
أحسنت والله، إني لعلى دين ابن الزبعرى يوم قال هذا الشعر([72]).
وقال الوليد بن يزيد:
[CENTER] تــلــعّــب بــالخــلافـة هـاشمي بــلا وحــي أتــاه ولا كــتـــاب
فــقــل لله يــمــنــعــني طعـامي وقــل لله يـمـنـعـنـي شـــرابي(
[73])[/CENTER]
وقال بعد أن ذكر الخمر:
[CENTER] فـــــلـقـــد أيــقــنــت أنــــي غـــــيــر مـخـــلــوق لـنــــار
ســـــأروض الـنــــاس حـتــى يــــركــبــــوا (...)([74]) الـحــمار
ذروا مــن يـــطــلـــب الـجــــ ـنـــــة يـسـعـى لـتــبــــــار(
[75])[/CENTER]
6 ـ هذا كله، بالإضافة إلى حقد دفين على الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله»، وبغض حقيقي له، بسبب ما فعله بآبائهم، وإخوانهم، وعشائرهم، الذين حاربوا الإسلام وكادوه بكل ما قدروا عليه.
وقد ظهر ذلك منهم بصورة واضحة حينما أراد «صلى الله عليه وآله» أن يصرح بإمامة أخيه، ووصيه، وابن عمه علي «عليه السلام»، ويأخذ البيعة له منهم، فقال لهم «صلى الله عليه وآله» حينئذ:
«ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر».
______
([45]) الأغاني ج19 ص20 وراجع: تهذيب تاريخ دمشق ج5 ص82.

([46]) الأغاني ج19 ص59.

([47]) عقلاء المجانين ص178 والفتوح لابن أعثم ج2 ص486.

([48]) بهج الصباغة ج5 ص340 عن الطبري والأغاني.

([49]) آثار الجاحظ ص205.

([50]) رسائل الجاحظ ج2 ص16.

([51]) المصنف للصنعاني ج5 ص49 وربيع الأبرار ج1 ص843 وطبقات ابن سعد ج5 ص84.

([52]) تهذيب تاريخ دمشق ج5 ص82.

([53]) الأغاني ج19 ص59.

([54]) الأغاني ج19 ص60.

([55]) البداية والنهاية ج8 ص280 و281 وراجع: الأنس الجليل ج1 ص272 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص161 ومآثر الأنافة ج1 ص129 وحياة الحيوان الكبرى ج1 ص66 والسنة قبل التدوين ص502 ـ 506.

([56]) التوحيد وإثبات صفات الرب ص108.

([57]) الأباضية، عقيدة ومذهبا ص98.

([58]) أحسن التقاسيم ص159.

([59]) رسائل الجاحظ ج2 ص16.

([60]) آثار الجاحظ ص205.

([61]) نشوار المحاضرات ج6 ص36 وتاريخ بغداد ج7 ص16.

([62]) راجع: الكشكول للبهائي ط مصر ص98 وتاريخ الخميس ج1 ص367 والسيرة الحلبية ج2 ص130.

([63]) راجع: وسائل الشيعة كتاب الصلاة، أبواب القبلة.

([64]) راجع: أحسن التقاسيم ص122 ـ 123 ولكن يحتمل أن يكون المقصود هو المعتصم العباسي، فإن في عبارة المقدسي بعضاً من الإبهام. وسواء كان المتوكل هو الذي فعل ذلك أو المعتصم، فإن النتيجة واحدة.

([65]) البداية والنهاية ج9 ص128 عن أبي داود وابن أبي خيثمة ومستدرك الحاكم ج3 ص656 وتلخيص المستدرك للذهبي (مطبوع بهامشه) نفس الجلد والصفحة وتهذيب تاريخ دمشق ج4 ص72 والغدير ج10 ص51 عنهما ، وراجع: بهج الصباغة ج5 ص317.

([66]) الآيتان 15 و16 من سورة إبراهيم.

([67]) راجع: بهج الصباغة ج5 ص339 وج3 ص193 والحور العين ص190 ومروج الذهب ج3 ص226، والأغاني ط دار إحياء التراث ج7 ص49.

([68]) صحيح مسلم ج1 ص91 وصحيح البخاري ج2 ص116.

([69]) تاريخ المدينة لابن شبة، المجلد الأول ص596.

([70]) ربيع الأبرار ج1 ص708 ـ 709.

([71]) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج20 ص299.

([72]) تاريخ الأمم والملوك ج6 ص337 وبهج الصباغة ج3 ص194.

([73]) الحور العين ص190 ومروج الذهب ج3 ص216 وبهج الصباغة ج5 ص339 وج 3 ص194 والبيت الثاني مقتبس من بيت قاله أبو بكر بن أبي قحافة، وستأتي الإشارة إليه إن شاء الله في فصل ما بين بدر وأحد.

([74]) هناك كلمة يقبح التصريح بها، وهي اسم ذكر الرجل.

([75]) الحور العين ص190 ـ 191 والأغاني ط دار إحياء التراث ج7 ص46.


http://www.mezan.net/sayed_ameli/books/s...01/03.html
01-11-2012, 06:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  جمهورية النبي عبد الرزاق الجبران احمد حسين العلي 5 4,681 11-19-2010, 06:25 PM
آخر رد: kafafes
  الحريم السياسي-النبي والنساء arfan 3 3,456 09-29-2010, 08:27 AM
آخر رد: السلام الروحي
  سيرة غير مكتملة ويوسف صايغ vodka 0 1,120 06-14-2010, 10:20 PM
آخر رد: vodka
Rainbow هرمس المثلث العظمة أو النبي إدريس الفكر الحر 4 2,947 01-05-2010, 03:21 PM
آخر رد: ((الراعي))
  الفرقان في تدوين القرآن- محمد محمد عبد اللطيف إبن الخطيب إبراهيم 20 8,507 06-24-2009, 05:00 AM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS