(01-24-2012, 06:51 PM)طريف سردست كتب: (01-23-2012, 08:18 AM)الطرطوسي كتب: السنية مهمشون اقتصاديا؟ الحقيقة أنه في محافظات الاختلاط العلوي السني الست السنة هم الأكثر رفاهية اقتصاديا و هم المتحكمون بالتجارة و الصناعة و تجارة البحر و غير ذلك. الأمر لا يحتاج لذكاء كبير يكفي أن تذهب و تمشي في الأحياء ذات الغالبية العلوية و تلك ذات الأغلبية السنية لترى الفرق. هل يقول عاقل يعيش في دمشق و صعد في أي يوم من حياته إلى عش الورور أو المزة 86 أن العلويين هم أصحاب الامتيازات الاقتصادية في دمشق مثلا.
الآن إذا أخذنا السنة على عموم سوريا لا أستطيع القول أن السنة أفقر أم أغنى بسبب ضخامة العدد و امتدادهم على عموم البلاد. صحيح أنه يوجد ريف سني في المنطقة الشرقية في غاية الفقر و أفقر من أي ريف علوي و لكن يوجد بالمقابل مناطق أخرى غنية بشكل واضح و تتدرج حتى تصل إلى الثراء الفاحش في مناطق مثل مدينة حلب.
ليس لدي معلومات و لكني رغم ذلك أميل إلى القول أنه لو أخذنا متوسط دخل الفرد العلوي في سوريا و متوسط دخل الفرد السني في عموم سوريا فسنرى الفرد السني أعلى دخلا.
أما لو اقتصرت العينة على محافظات الاختلاط العلوي السني فالسنة أعلى دخلا بكل تأكيد
القضية ان غالبية الاغنياء العلويين ظهروا الى السطح بسبب استغلال مراكزهم في السلطة، وليس بسبب المنافسة على القوانين العامة. هذا هو الخلاف بين اغنياء المجتمع وبين اغنياء النخبة الحاكمة. المؤسف ان النخبة الحاكمة اتخذت الطائفية مرتكزا لحكمها وبالتالي اسقطت معها الطائفة بكاملها في وحل الاتهام.
الاغنياء السنة، على العموم، كانوا اغنياء تاريخيا وحسب القوانين العامة للتنافس، إضافة الى انهم جزء من الطائفة الاكبر، في حين ان اغنياء الطائفة العلوية ظهروا من خلال التسلط والوقوف فوق القانون والصلبطة والرشاوي وسرقة اموال الدولة. بذلك يكون من الغير طبيعي مقارنة النوعين على اسس واحدة.
يمكن القول ان اغنياء السنة، اغنياء على الرغم من السلطة وليس بفضلها، في حين ان الامر ليس كذلك بالنسبة لاغنياء العلوية الواقفين على اعلى الهيكل الحكومي والتسلطي والطفيلي. من هذه الناحية يظهر بوضوح وجه التهميش والتسلط
كيف كانوا أغنياء تاريخيا ? هل بسبب إضهاد الدولة الإسلامية للعلويين أم كيف يعني?
تاريخيا لم يكن هناك إسلام في سوريا وإبن سوريا كان أجداده مسيحيين بضعة قرون خلت..
أما الوجود الطارئ فوجود أمريكا وكندا وإستراليا هو طارئ أيضا ,يلعن الطرأ , المزة كان تعبارة عن عشرات من البيوت المهملة في الخمسينات .
أليست السلبطة المدينية التقليدية سلبطة قسرية وإضطهادية وتبرر لنفسها توارث الثروة بشتى الحجج?, أنا أعرف تماما أن أوباش المدينة السنية كانو يعيرون الشباب السني القروي والمتعلم حتى وليس العلوي فقط .
علويون مسيحيون إسلام سنة تركمان, أكراد , شركس وضراب السخن كلنا أوباش نعيش عالة على البشرية وربما كان أجدانا مجرمين وقتلة لكننا نصورهم أبطال محترمين تاريخيا
لنتواضع ونتعايش ونتعلم من دروس الآخرين ونحتكم لمنطق العدالة الإجتماعية والمساواة ليس في الجيش والدولة فقط بل في كل مناحي الحياة التي لا يجوز إحتكارها ووراثتها ,نحن إذن نحتاج للشراكة في كل نواحي الحياة
أنا أعتقد أن ضعف القاعدة الإقتصادية هي من ساهمت بوصول الطبقة الأفقر إلى قيادات الجيش ومن ثم كانت هناك غلبة للطائفة العلوية , إنها ظاهرة يجب دراستها بحيادية والتعامل معها يجب أن يكون ضمن هذا السياق