لواء الدعوة :
.................
منظمة التحرير لجأت للمفاوضات ليس كإستراتيجية صحيحة وفعالة لتحقيق الأهداف السياسية من خلال العمل العسكري والمسلح ، ولكنها لجئت إليها في مرحلة الضعف وتهاوي الكفاح المسلح كنوع من " ردة الفعل " وهذا ما سبب لها النكسات السياسية والتنازلات الاستراتيجية التي ربما ترتقي لمرتبة الخيانة في بعض الأحيان ، فالعمل السياسي رديف للعمل المسلح وكلاهما يندرجان تحت قاعدة " المقاومة " ولا تمييز بين هذا وذاك
.................

أن وصف المقاومه اليوم على أنها كذلك , لا يكون اعطائها صفتها الصحيحه , فأن المقاومه
الأن هي عباره عن دفاع عن النفس , و لا ترتقى الى ما كانت عليه قبل اربعه عقود ,
و يوجد تراجع و انحدار شديد في مفهوم المقاومه اليوم , أن الفلسطينين لا يمكنهم حتى
الدفاع عن النفس , و ما حدث في غزه و هلها في ما يسمى ( الرصاص المسكوب ) , هو اقع
مؤلم و هز مشاعر الشعوب في العالم , و لا يمكن ان يدافع الفلسطيني حتى عن انفسهم ,
أن تكرير اسماعيل هنيه في خياره المقاومه , هو بعيد عن الواقعيه و العمليه , بقدر ما هو
مبداء فلسطيني , و خيار جذري قديم .

تحياتي . ..


http://www.youtube.com/watch?v=AkaKY7dsySM

ان المقاومة والهدف الاستراتيجى للفلسطينيين الان يجب ان يكون ... البقاء ...البقاء فوق ارض الوطن وجعل المكان جاذبا لهم وليس طاردا... هذا هو لب الصراع مع الحركة الصهيونية منذ قرن ... وهو من سيبقى فى المكان

الأصدقاء .
أتمنى أن نواجه الحقائق ..
لدينا مشكلة حقيقية ..اسرائيل لا تريد السلام ، و العرب لا يريدون الحرب، و الفلسطينيون لا يقدرون على كلاهما .. الحرب و السلام .
أن تظل المشكلة فلسطينية يعني أن تستمر المحن و المآسي و المستوطنات . المشكلة لا يجب أن تكون فلسطينية لأنها ليست كذلك ، هي عربية و أيضا إسلامية . بغير ذلك سيكون على الضحية انتظار السكين لا أكثر .
كل المسارات التي عملنا عليها خلال قرن بأكمله مسارات فرضت علينا و لصالح آخرين . لو مددنا الخط على استقامته حتى في أفضل السيناريوهات المتفائلة فستطول فقط الفترة التي سيختفي فيها العرب كأمة .
نحن لسنا في حاجة إلى ربيع عربي مترب و معفر يتحول تدريجيا ليكون أمريكيا ، بل إلى ماهو أبعد من ذلك إلى عام عربي جديد لا مواسم فيه . علينا أن نذهب إلى حيث ظهر الإستعمار الغربي و أبعد لنقيم عالما جديدا يربط العرب بشركائهم التاريخيين من الشعوب الإسلامية الفارسية و التركية و ... . علينا أن نطرح العجز و الخمول و السفسطة الكاذبة و نعمل كالرجال الحقيقيين .. هذا صعب و لكنه ليس مستحيلآ . فقط لنطرد اليهود و حلفائهم من داخل نفوسنا فقد احتكروها طويلآ .

المقاومة ليست عسكرية فقط .....

الحفاظ على الوجود الفلسطيني ثقافيا و حضاريا و ديموغرافيا و استمرار الارادة على تغيير الواقع الصعب هو ايضا مقاومة لاحلام المستوطنين في هذا الكيان المسخ المؤقت. و المقاومة مسألة حتمية تاريخيا و هي قدر و ليست مجرد خيار ..... الخلافات دائما تكون على الاليات أما مناقشة المقاومة بذاتها هو ضرب من الغباء و التشكيك بشرعيتها خيانة.

تخريب سمعة العدوي اليهودي و اقتصادهم و إضعاف نفوذهم في كل العالم مقاومة ..... إضعاف حلفائه و تدميرهم مقاومة. العدو يحاربنا عالميا في الاقتصاد و السياسة و الإعلام ، يجب أن نواجهه بنفس المستوى.

لا يجب أن نستسلم ابدا أمام الدرع الحديدي الذي تكلم عنه جابوتنسكي و الذي ما زال الصهاينة الحاليون يستندون لنظرياته في مواجهتهم معنا.

معركتنا ابدا لن تكون معركة من اجل البقاء على هذه الارض .... بل من أجل إزالة كل اثار الاحتلال القذر عن هذه الارض .
معركتنا لن تكون ابدا فقط على حدود الضفة و غزة ، بل فلسطين من النهر إلى البحر ....

و لذلك يجب ان تكون المقاومة العسكرية حاضرة ، و أن تكون قادرة على القيام بعمليات نوعية .... و حين اقول نوعية اعني انها تؤلم العدو و تجعل جدرانه الحديدية تتحطم.

(02-03-2012, 06:18 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  المقاومة ليست عسكرية فقط .....

........................
تخريب سمعة العدوي اليهودي و اقتصادهم و إضعاف نفوذهم في كل العالم مقاومة ..... إضعاف حلفائه و تدميرهم مقاومة. العدو يحاربنا عالميا في الاقتصاد و السياسة و الإعلام ، يجب أن نواجهه بنفس المستوى.

..................

حتى هذه المقاومة السلمية خارج إمكانيات الفلسطينيين ،و لا يستطيع القيام بها سوى كيان كبير يمتلك القدرات السياسية و الإقتصادية الكبيرة . لنكن واقعيين لا أمل سوى في كيان عربي إسلامي قوي يتصدى للمشروع الصهيوني - الأمريكي .
على الفلسطيين الإصرار على تحميل العرب و المسلمين واجباتهم ،و على العرب أساسا ألا يبددوا جهودهم في صراعات داخلية بينية او مع الفرس و الأتراك .
حصر القضية في الفلسطينيين نوع من الهروب ،وقبول الفلسطينيين بتحرير العرب من إلتزاماتهم خطأ تاريخي .
المشكلة برمتها عربية - إسلامية .

الزميل بهجت
اؤيد موقفك تماما بضرورة التكاتف و الاتحاد العربى و الاسلامى للقضاء على الجرثومة الصهيونية , و لا اؤمن بالحل السلمى , هؤلاء حثالة البشرية لا يؤمنون بالسلام , فعن اى سلام نتحدث ؟؟؟ و لماذا نفاوض على حقوقنا ؟؟؟
الظروف العربية الان مهياة تماما للمقاومة الفلسطينية , لان الشارع العربى استعاد ثقله و قدرته على التاثير , و لو توفر لياسر عرفات مثل هذا الدعم الشعبى لرفض السلام مع اسرائيل , اسرائيل رفضت السلام , فلنمزق كل الاتفاقيات و لنشعلها حربا لا هوادة فيها , و لكن الخطوة الاولى الان هى بيد القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطينى , و الشعوب العربية الان مهياة و الحكومات ترتجف من شعوبها , و لو اشتعلت الان انتفاضة فان الحكومات العربية ستكون فى موقف محرج و خطير جدا امام شعوبها , و ستهتز عروشها و ربما تسقط اذا لم تتصرف بالشكل الصحيح .
اسرائيل شر مطلق , و لعنة حلت على هذه البقعة الجغرافية , و علينا تطهير العالم من هذه الجرثومة القذرة .

أمريكا لا تصنع السلام

(02-04-2012, 11:50 AM)على نور الله كتب:  الزميل بهجت
اؤيد موقفك تماما بضرورة التكاتف و الاتحاد العربى و الاسلامى للقضاء على الجرثومة الصهيونية , و لا اؤمن بالحل السلمى , هؤلاء حثالة البشرية لا يؤمنون بالسلام , فعن اى سلام نتحدث ؟؟؟ و لماذا نفاوض على حقوقنا ؟؟؟
..........................

يا اخ علي .
خبرتي تجعلني أقول أنه ليس مهما أين تقف بل إلى أين تنظر .
لو توخينا مصالح امتنا العليا ..ولو امتلئنا رغبة في حياة حرة لن نختلف كثيرا بل ربما لن نختلف ابتداء .
المشكلة في آخرين امتلأت نفوسهم باليهود و سيادتهم الموهومة و تفوقهم المخادع .
أفهم أن نختلف مع الأتراك و مع الإيرانيين و لكني لم أفهم أبدآ لم نكرههم او نعاديهم ؟.
أفهم ان يختلف الشيعة و السنة و المسيحيين العرب في قضايا دينية بحتة ،و لكني لم أفهم لم الكراهية و العداء على موروثات ، حتى القطط لا تفعل ذلك .
هذا المناخ الفاسد المصنوع الذي ننساق فيه كالسائرين نياما أدى إلى نتائج غاية في الغرابة و العبثية .. أن يأتي الينا (مصري ) يتحدث ببلاهة مفرطة مثل عبيط القرية عن أنه كمسيحي يتعاطف مع اليهودي الإسرائيلي لأنهما سويا ضحايا المسلمين !!.أو أن ياتي فلسطيني مسيحي يكفر الشيعة - بلا ادنى حياء - لمجرد أنه يعمل في الصحف السعودية ! . لو أتى كائن فضائي وزارنا هنا سيعتقد أن الشيعة قد احتلوا فلسطين و طردوا أهلها ،و أن المصريين الذين قاتلوا الإسرائيليين كل شبابهم عملاء و زحفطون و فلول !.، و أن الوطنية الحقة هي و الكذب و الخداع و البلاهة و الوقاحة شيء واحد .

الزميل الفاضل بهجت ...

لا اعتقد أننا نقف على أرضية واحدة على الإطلاق ، فنظرتنا للقضية مختلفة .

سالخص وجهة نظري في رايك الذي أراه رومانسيا و منفصلا عن الواقع .......

لا أرى على الإطلاق أننا كفلسطينيين استخدمنا إمكانياتنا كلها من أجل القضية حتى اللحظة لعدة أسباب يطول الحديث عنها ، و هذا طبعا في جزء منه نتحمل مسؤوليته في فلسطين كشعب و ايضا السياسيين. و لذلك لا أرى ان هناك اي معنى لإصدار أحكام حول عجز الامكانات الفلسطينية.

من جهة أخرى لا يستطيع الفلسطيني ان يفرض على الاخر مساعدته دون أن يملك نفوذا يمكنه من التحكم فيه ، لذلك طلبك من الفلسطينيين أن يلزموا اطراف اخرى بمساعدتهم لن يحقق شيئا على الارض و صراحة هو مضيعة للوقت. أنت في الواقع لا تستطيع أن تلزم شخصا بمساعدتك فكيف تريد من شعب تحت الاحتلال أن يتوقع شيئا من شعوب ضعيفة و فقيرة و غارقة في مشاكلها في كافة المناحي (فاقد الشيء لا يعطيه ) بل و منها من بيننا و بينه عداوات أو حساسيات لاسباب كثيرة تاريخية و من الواقع المعاش. فالمساعدة بطبيعتها طوعية ....

لا ارى ان شعوب العالم الثالث من الممكن ان تفيد القضية الفلسطينية على الارض ، فمن يراقب الاوضاع في معظمها سيجد ان بعضها رغم الاستقلال أفشل في بناء الدول و المؤسسات من الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت الاحتلال .... و كما يعلم الجميع الاحتلال يعمل دائما على تاخير تطور كل شيء في المجتمع .

(02-04-2012, 07:31 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  الزميل الفاضل بهجت ...

لا اعتقد أننا نقف على أرضية واحدة على الإطلاق ، فنظرتنا للقضية مختلفة .

سالخص وجهة نظري في رايك الذي أراه رومانسيا و منفصلا عن الواقع .......

لا أرى على الإطلاق أننا كفلسطينيين استخدمنا إمكانياتنا كلها من أجل القضية حتى اللحظة لعدة أسباب يطول الحديث عنها ، و هذا طبعا في جزء منه نتحمل مسؤوليته في فلسطين كشعب و ايضا السياسيين. و لذلك لا أرى ان هناك اي معنى لإصدار أحكام حول عجز الامكانات الفلسطينية.

.....................

يا صديقي .. لم أعتقد أننا نقف على أرضية واحدة ،و ليس من أهدافي أن أقف على أرضية واحدة مع احد .
كل الأفكار الكبيرة بدت رومانسية في وقت ظهورها و رفضها من لا يتصور واقعا مختلفا عن واقعه .
الفلسطينيون لم يحققوا بعد نضال طويل جدا شيئا سوى الإنقسام و الإعياء السياسي، و استقطاع المزيد من أرضهم ،ولا يحمل لهم المستقبل أي أمل لو استمرت الأوضاع الحالية كما هي . ما تراه نجاحا سياسيا لا معنى له بلا استقلال و أرض و سيادة ، تلك النجاحات أشبه بمن يسكب الماء على الأرض ، فالدولة هي الكيان الحافظ للجهد . هناك أجيال جديدة ظهرت وهي تفقد حقها في الحياة بمجرد الولادة ،وهذه مسئولية كل العرب و كل المسلمين .
لا أعتقد أن الفلسطينيين عليهم أن يطلبوا مساعدة الآخرين ، بل يطلبوا من هؤلاء الآخرين ان يستيقظوا وأن يضطلعوا بمسئولياتهم و ان يساعدوا انفسهم كعرب و كمسلمين .
الإنسان العروبي سيرى ان القضية الفلسطينية هي قضية عربية ، و الإسلامي سيراها قضية إسلامية . القضية الفلسطينية أكبر من ان تكون قضية الفلسطينيين . الحكام العرب هم من تخلوا عن واجبهم ،و خدعوا الفلسطينيين بكيان سياسي شكلي .
للأسف السياسيون الفلسطينيون لا يختلفون عن غيرهم من السياسيين العرب في قصر النظر و الفساد و التخبط .