حدثنا كبار السنّ عن أسطورة الضبع والمضبوع،

فقد قال الأول يا سادة يا كرام أن الضبع لولعه بلحم ودم البني آدم، فإنه يخاتله حتى يبول عليه. فحين يبول عليه يفقد الإنسان عقله ويتبع الضبع مناديا، "استناني يابا، أنا إجيت يابا".

ويستمر الضبع سائرا يتبعه المضبوع بسرعة تتبع من يتبعهما ليدرك المضبوع، فإما أن يدركه آخر فيفشخه أي يجرح رأسه بشيء، فينزل دمه فيصحى، أو أو تتداركه العناية الإلهية وهو نازل في مغارة الضبع بأن يضرب رأسه ببعض أحجارها بما يسيل الدمّ فينجو بنفسه، أو أن يقتحم المغارة فلا يخرج منه شيء حتى الملابس.

ذلك أن الضبع يأكل كل شيء، ويقهقه وهو يكسر العظم ويمص الدم ويمضغ اللحم.

من أجل ذلك نبارك لــشبكة أخبار حلب أنها قد نجت من مغارة الضبع، ولو كان ذلك بدمّ هو غال علينا، وندعو سائر من كان مخدوعا بنظام مافيات أنيسة وأولادها أن يتركهم قبل أن يفترسوه، فلا حرمة لأحد غند الضبع، بل حتى لنوعه وجنسه.

نقول لشبكة أخبار حلب خير أن تصلوا متأخرين من أن لا تصلوا، ولعلها أن تكون فأل خير لحلب المدينة التي نحبها ونرجو منها أكثر من هذا.

ورغم ألمنا الشديد على الأطفال الأبرياء والفتيات العفيفات، الذين قضوا نحبهم على أيدي ضباع أنيسة وأولادها، إلا أننا نرجو أن لا تكون دماؤهم مجرد رقم لمجزرة تضم للعديد من المجازر مما سبقها.

أرجو أن يكرمنا الله بنصر السوريين القريب على مافيات أنيسة وأولادها، فلا خير في الدنيا إن فسدت الشام وأهلها.