
(04-13-2012, 11:28 PM)العلماني كتب: أعتقد بأن هناك عوامل مختلفة أدت إلى خبوّ نجم الثورة البحرينية في الإعلام، أذكر بعضاً منها:
1) القنوات التي تتصدر المشهد الإعلامي العربي هي "الجزيرة" القطرية و"العربية" الكويتية. وهاتان القناتان جزء من السلاح الإعلامي لمشيخات الخليج التي يهمها وأد الثورة البحرينية.
2) الثورة البحرينية "شيعية" الجوهر، وهي بهذا تبتعد عن الطابع "العربي السني" لدول الخليج العربية وتقترب من "إيران". لذلك ينظر لها بمنظور فئوي وخطر من قبل الدول المحاذية للبحرين في الخليج عدا "إيران" طبعاً.
3) شيعية هذه الثورة تعزز الدور الإقليمي لإيران الباحثة عن دور أساسي في المنطقة، وهذا يجعل أهداف الثورة البحرينية تصطدم بالمصالح الغربية التي تسعى لتحجيم الدور الإيراني في الخليج. هذا الاصطدام بالمصالح الغربية يجعل وسائل الإعلام الغربية لا تكرس جهداً كبيراً لإثارة قضية البحرين وشعبها.
4) قمع الثورة البحرينية بشكل قاصم مع دخول القوات الخليجية. طبعاً، لا زال هناك جمر كثير في البحرين، رأينا وهجه في الأيام الأخيرة.
5) مساحة البحرين الضئيلة وعدد سكانها القليل يجعلان الأحداث فيها قليلة بالنسبة للأحداث التي تشهدها مناطق أخرى في الوطن العربي.
6) تداعيات الثورة السورية الكثيرة وأهمية سوريا في المنطقة جعل ثورة البحرين تضيع تحت غبار سنابك الثورة السورية.
أخيراً، أنا شخصياً - كتسجيل موقف ليس إلا - مع شعب البحرين وحقوقه المشروعة ومع ثورته على هذه المشيخات النخرة وأعتقد بأن كثيرين في الوطن العربي مثلي. ولكن العوامل السابقة مجتمعة أخمدت الكثير من تأثير الثورة البحرينية في نفوس العرب والعالم.
واسلم لي
العلماني
طبعاً ما تفضل به الأخ علماني هو صحيح , و انا اضيف ملاحظه الى صاحب الموضوع ,
فأن ثوره البحرين في حالة تراجع , و هبوط شديد على كافه المجالات , وهي في طريقها
الى الأنهيار , و يعود سبب ذلك الى اخطاء قد بدأت مع بدايه الثوره , و اهم الأسباب هي
طائفيه الثوره , و القصد طبعاً ثوره 14 فبراير , التي يتزعمها رجال دين مرتبطين بفتاوي
خارجيه , من اهمها هو هادي المدرسي , الذي دعى اكثر من مره بأن مملكه دستوريه حرام ,
و يوجد الكثير غيره لم يعلن عنهم , و يحتوي الثوره البحرينيه التناقضات و الخلافات بين
جميع الأطراف , فأن الشيعه تنقسم الى اربعه اجنحه مختلفه لا تتفق فيما بينها ,
مجموعه مع النظام الحاكم , واهمهم رجال الدين الفاسدين , الذين يعملون على احباط الثوره
من داخلها , يجندون البلطجيه من نفس الشيعه ,
مجموعه في الحياد جبناء , لا يريدون ان يكونو ضحايا اخطاء القاده , او يعرضون أنفسهم
للمخاطره بدون نتائج ايجابيه مضمونه ,
مجموعه مع الجمعيات السياسيه , مع شرعيه الحاكم و المطالبه بالمزيد من الأصلاحات ,
و هذه الجماعه تعارض اسقاط النظام , و لا تتفق مع جماعه 14 فبراير ,
مجموعه من الشيعه هم من المخابرات و البلطجيه , ويعملون في جهاز الأمن و المخابرات ,
و يعتبرون قطيع من العبيد , مملكوين للعائله الحاكمه , لا يستطيعون الأفلات من عبوديتهم ,
بالأضافه الى هذه الملاحظات لا نترك خلاف الشيعه مع السنه , في روئيه الأصلاح و الولاء
للحاكم , فأن السنه في الحياد , و بعضهم مع النظام الحاكم في فساده و طائفيته ,
و يأتي البقيه من التيارات العلمانيه , و هي فتات وتشرذم احزاب و تنظيمات , قد انتهت من
الساحه , و ان وجودها ما هو الا بقايا من التاريخ , تتعرض للآقصاء من رجال الدين و السلطه
و هي متقوقعه في دكاكينها , التي قد صنعتها لأنفسها بديل لماضيها الوطني و السياسي ,
هذه كلها تعتبر بعض الأسباب للفشل في انجاز اي تقدم او انجاز اي مكاسب وطنيه سياسيه ,
فأن نظام الحكم هناك متعجرف و قمعي , لا يختلف عن نظام سوريا او ليبيا , و كان القدافي
يصرخ في الشعب الليبي ( احكمكم او اقتلكم ) , هذه مبادئ و نفسيه الأنظمه الشموليه القمعيه ,
و نظام الحكم في البحرين , لا يختلف عن بقيه الأنظمه الشموليه , في نهجه و قمعه ,
و ان من دعى للثوره عليه ان يتعلم الدرس , و يعيد اوراقه ويراجع سيكلوجيته السياسيه ,
فأن العمل الأرتجالي و المغامرات , مصيرها الهلاك والخسائر الماديه و الوطنيه .
