آورفاى المتفرد، شكراً لمشاركتك.

تقول:

Arrayالايمان ، هو الاعتقاد بوجود شيء غير موجود [/quote]

أعتقد انك تقصد أن الإيمان هو الإعتقاد بوجود شىء لا يُمكن إثبات انه موجود. أليس كذلك؟ أما إن كنت تقصد ما كتبت بالفعل، فهذا يجعلنى اطرح أحد الاسئلة السابقة: هل الحقيقة هى ما يُمكن لمسه بالحواس فقط؟!

قلت ايضاً:

Arrayو الاعتقاد ، هو رؤية عامة يبتكرها العقل البشري ليبرر وجوده و يدافع عن مصالحه [/quote]

من الممكن. لكن هل هذا يعنى ان هذا هو "الإعتقاد"؟ قد يكون ما تطرحه أحد صوره، لكن ان يكون هو؟ هناك أساسات إنطلاقية أخرى، تُشير الى ان هذه الصورة ليست هى الإعتقاد.

شكراً لمشاركتك.

صديقى العزيز ابراهيم، او "هيما" كما أحب ان اناديك دائماً، مرحباً بك.

إسمح لى ان أختلف معك و أقول، كلا، يُوجد دليل. يُوجد برهان. دائماً ما يُوجد دليل. لكن كما قلت فى البداية، هذا البرهان ليس كاملاً. هذا الدليل لن يسير معى الطريق بأكمله. ابراهيم، إسمعنى جيداً. لى سنوات و أنا أصارع هذا الدليل. هناك من يتخيل ان المُدافع لا يتسرب إليه اى شك. على العكس من ذلك، فإن حياة المُدافع كلها شكوك. تصارعت مع الشك و الدليل دائماً، و كنت ساخطاً دائماً لأن هذا الدليل لا يسير معى الى النهاية. فى فترة معينة، كنت أقوم بلى عنقه، أشده كى يُكمل المسيرة. لكنه كان دائماً يقف عند حاجز معين. لكن أن اقول انه لا يُوجد دليل؟ هذا كلام نظرى جداً جداً. فى مرحلة معينة من رحلة بحثى، سألت نفسى: ما الذى يضمن لى أنه هناك شخص إسمع يسوع، عاش على الأرض فى فترة معينة، صنع عجائب و وُلد من عذراء و قام من الموت؟! خاصةً منذ ان بدأت فترة إنفتاحى على العقل الغربى. فى هذه المرحلة أدركت انه نظرياً، لا يُوجد دليل على اى شىء نهائياً. نظرياً، من المُمكن ان يكون التقليد الدينى كله هذا خرافات، نعم هذا ممكن نظرياً. من الممكن ان يكون كله غير حقيقى. نظرياً، من الجائز جداً تفسير كل البيانات المطروحة بنظرية المؤامرة.

كل هذا نظرى.

لكن عملياً، هل نستطيع ان نقول انه لا وجود للإسكندر؟ هل نستطيع ان نقول انه لم يحيا على الأرض شخص اسمه افلاطون؟ مجنون من يقول نعم! هذه فكرتى ببساطة عن مفهوم الدليل.

شكراً لك صديقى(f)