الصدرالمنشرح الرحب، والمزاج المتقلب الصعب:

الصدرالمنشرح الرحب، تجده عندالودود المحب، والمزاج المتقلب الصعب، تجده عندالحقودالخبب.

رحابة الصدر، تكون على النقيض من الطبع المتعصب، والمزاج المتقلب، لذلك سهل التعاطي مع من كان صدره رحبا، وطبعه محببا.

هذاعلى المستوى الواقعي المعاش، لكن في عالم النت، تتمثل رحابة الصدر، بعدم التسرع بل التروي ومحاولة البحث عن فسحة، أوإنفراج في فكروطرح المحاور، ليحصل بصيص أمل في التسلل لقلبه، وكسب ثقته، لينقلب الصد، والتفاصل معه، إلى ود وتواصل.

عندما يتقدم طالب يد البنت إلى أهلها، يتروى الأهل بقبول طلبه عادة، ليعرفوابعض الأمورعن طالب اليد.

من هو؟ وماهوأصله وفصله؟ مؤهله، سيرته، سلوكه، أصدقائه......الخ وكل ذلك يتراقص أمام فضولهم، ليتأكدوامن نجاح مسعاهم، في القبول بإختيارالشخص المناسب لإبنتهم.

قديقول قائل: كان ذلك في الزمن الماضي السحيق!!

أماالآن فقد تبدل الزمن وتطور، إلى إن الإقتران يتم بإلتقاء هوى مع هوى، ودع الأهلين للخاطب والمخطوبة في لضى تشتوى!!!!!!!

نعم، قد يكون ذلك هوفعلا مايجري، وهذه حكمة الباري، في التطوروالتبدل لمايكون ويسري.

لكن الموضوع لم ينته بعد! فلسنا في غابة تتهارش فيها ذئاب وكلاب لأمتلاك إنثى!! بل نحن بصدد التفكيروالتنظيرلعلائق ووشائج إنسانية، توصلنا في النهاية إلى نوع من الراحة النفسية، للإطمئنان إلى نجاح عش الزوجية.

من علت الإبتسامة ثغره، وغشى البشروجهه، إرتاحت له النفس، وإبتعد عنه النحس، فأنجذبت له الناس، لتتودد له وتحاول القرب منه.

ومن هذه الحقيقة التي لمسهاالمحللون للشخصية الفردية. خرجت التوصيات والنصائح بتحسين شكل اللباس والهندام، والإعتناء بالرشاقة والقوام، إضافة للتطيب بأنواع الروائح العطرة، والتي تناسب البزة والهيأة النظرة.

بمعنى من خلال التجربة الحياتية، تعلم الإنسان كل مايحببه ويقربه من الآخرين، ليسهل التواصل معهم، وكسب ثقتهم، وربما إستغلالهم، بل وحتى إستعبادهم.

لذلك أصبحت الشعوب الواعية في الغرب تركز على صفة التواصلية(Communication) عند من يتقدم للعمل في شركة أومؤسسة.

ولوتمعنابماعندنامن قيم ومثل. لوجدنا بإن رسالتناالإسلامية كلها قائمة على مبدأ(إتمام مكارم الإخلاق).

ولولاحظناالفكرة تقوم على إتمام المكارم وليس خلقها. لعرفنابإن ديننا واقعي يبارك للتجربة الإنسانية، وماوصلت له من فهم وعلم بمايصلح للناس ويشد إزرهم لبعض.

أما من عبس وجهه، وقطب جبينه، تحاشاه الناس وأبتعدوا عنه!! لعدم راحتهم من منظره، ووقع ظله الثقيل على نفوسهم.

وأيضا من تهدل كرشه، وتبهدلت قيافته وشكله، أومن نتن ريحه، وفاح صنان أبطه، مجه الناس وتمنوا فراقه لقرفه وخبث منظره.

وأيضامن حافظ على مظهره، لكن أبقى على مزاجه المتقلب، وخلقه المتوترالمتصلب، صعب على ألآخرين تقبله ومجاراته، فملوه وهجروه بعدم ملاقاته وموافاته.

ومن هنا جاء وصف طباع المؤمن: سمح سرح، وللآخرين باسم منشرح.

أماغيرالمؤمن، فصعب تعب، ومع الآخرين صلف جلف.

أللهم أجعلنا من عبادك المؤمنين، وأبعد عنا كل منافق شريرزنيم.