تتسارع الأحداث في الخليج و محيطه , بفعل الصراع في المنطقه على عوائد النفط ,
و الأسواق الواسعه في تصريف البضائع , و خاصه منها الأسرائيليه , و على الرغم من
عدم شفافيه التجاره بين الدول الخليجيه و اسرائيل و غيرها , حيث ان اتفاقيه التجاره الحره ,
التي وقعها كل دول الخليج , تلزم الكل في التعاطي بين الدول , دون قطيعه لأي سبب غير شرعي
او قانوني ,
و اهم التحديات التي تواجه الدول الخليجيه , هي المطالبه في البحرين بأسقاط النظام , او البعض
منها يطالب بأصلاحات جديه و جذريه , و لقد تسارعت الأحداث في المنطقه الشرقيه للسعوديه ,
تطالب ايظاً ببعض المطالب , و التي لا تختلف عن ما يسمى ( الربيع العربي )
و قد طفحت على السطح بعض الأصوات في الأمارات , تطالب بأصلاحات اتحاديه بين بعض الرموز السياسيه في
الأمارات , لحقتها اعتقالات للبعض منهم , و سحب الجنسيه منهم و اتهامهم بأنهم غير مواطين
اماراتين , و عليهم البحث عن موطن آخر ,
و بدل ان يعالج حكام الخليج الأشكاليات , و الأحداث المتسارعه ، فقد اسرعت بأتهام ايران خلف
الأحداث في المنطقه , و طالبتها بالكف عن التدخل في الخليج و خاصه البحرين , و اشهار موضوع الجزر الأماراتيه في الواجه الأعلاميه ,
لا يمكن ان تكون رده الفعل من السعوديه دون دافع خفي من امريكا , و السبب واضح جداً ,
حيث ان منابع النفط و حيويتها في الأسواق العالميه , و كذلك الأسواق المفتوحه للأحتكارات
الغربيه , و منها الصناعه الأسرائليه , و صفقات الأسلحه الضخمه , لأستنزاف الأموال
لعوائد النفط , كلها تستدعي الى مواجه كل التحديات , بتشكيل اتحاد خليجي يكون درع في التحدي
الأيراني المتصاعد ,
و قد وصف بعض المراقبين المتابعين للأحداث الخليجيه و مشروع اتحاد الخليج , على أنه
مشروع فاشل , و لا يبني على طموحات شعب الخليج و مستقبله و مصالحه , الرجاء من
هنـــــــا
و لكن المستقبل في الخليج على ما يبدو مقبل على احداث ساخنه , فأن الطرق الأيراني في المنطقه , و موضوع التسلح و الخطر من سيطره ايران على المنابع النفطيه , يدفع المنطقه
للمزيد من المفاجئات القادمه , التي لا يعرف ماذا تخفي ايران فيها , و ماذا تكون استعداد
رده الفعل من دول الخليج في تلك التحديات .
و لكن يبقى بأن المشاريع الأتحاديه الخليجيه , هي ضمن اجنده خارجيه معده مسبقاً على الحكام ,
وعلى شعوب المنطقه , حتى تتم القبضه اكثر على المستعمرات الخليجيه .
تحياتي . .. .