اقتباس:الفلول كلمة شاع استخدامها في السياسة لوصف «بقايا نظام بائد»، سواء كان هذا النظام جيشاً مهزوماً أو نظاماً سياسياً قضي عليه. وتنتشر اليوم في مصر لوصف أعضاء نظام مبارك وحزبه المنحلّ، إلّا أنّ للدول الأخرى مصطلحات مختلفة، مثلاً ينتشر مصطلح «طحالب» لوصف أنصار نظام القذافي في ليبيا، في إشارة لرمزهم اللون الأخضر، والمصطلح السائد في تونس هو «بقايا التجمع».

لا اتفق مع هذا التعريف بشكل كلي ، مصطلح الفلول من وجهة نظري اوسع من ذلك ، فليس هو النظام البائد فقط بل كل من تعاون معه بالدخول في صفقات سياسية او غض الطرف عن افعاله الاجرامية ، ويدخل في اطاره ايضا كل من لاذ بالصمت ايام مبارك خوفا او طلبا للسلامة ، ويدخل في اطاره ايضا كل من كان يقول "الحمد لله احنا احسن من غيرنا" عندما كان يسمع نقدا لاحوال البلاد والعباد ايام مبارك .

واذا استخدمنا التفكير المنطقي فيما يتعلق بالمفهوم والماصدق يتضح لنا ان مفهوم الفلول في مصر يشمل ما يلي :

(اولا) جميع الاحزاب السياسية والجمعيات (فيما عدا حزب الغد ايمن نور ، حزب التجمع حينما كان يرأسه خالد محي الدين ، حركة 6 ابريل قبل اختراقها ، حركة كفاية )

(ثانيا) الاخوان المسلمين الذين تعايشوا مع النظام بعقد الصفقات والتربيطات .

(ثالثا) جميع الشخصيات العامة المعروفة والتى تظهر الان بوصفها الراعي الرسمي للثورة (فيما عدا اثنان لا ثالث لهما من الشخصيات العامة وهما ايمن نور والدكتور محمد البرادعي)

(رابعا) جميع الصحفيين ورجال الاعلام (فيما عدا عبد الحليم قنديل)

النادى هنا مليء بالفلول ، لم يتحدث احد منهم في الشأن العام الا بعد زوال النظام ، وكأنهم كانا يعيشون في دولة اخري ، وهذا ما اسميه بالفلولية السلبية .

(06-15-2012, 03:37 PM)فارس اللواء كتب:  إن النفس التي طاردت أنصار النظام المصري السابق وأطلقت عليهم مُصطلح "الفلول" وشرعت ضدهم قانوناً للعزل السياسي يحرم كُبرائهم من ممارسة السياسة، هي ذات النفس التي أدخلت الإخوان السجون في الماضي، وهي التي أطلقت عليهم لقب.."المحظورة"..وكأن الرابط بين.."المحظورة والفلول"..هو رابطٌ أخلاقي يُجبر الإنسان حين تمكنه من سلوك الدوجمائية المفرطة، تلك العقلية الإقصائية التي لا تتصور إصلاحاً بمشاركة الخصوم، وهؤلاء في العادة لا يتصورون العلاقة السياسية إلا كونها قضية وجود ومصير وليست علاقة متغيرة تتسم بالصيرورة حسب معطيات الواقع ومراعاة المؤثرات.