(09-14-2012, 01:19 AM)البرنس كتب: احداث الفلم عن محمد كشفت مدى هشاشة الدين الاسلامي بحيث ان اصغر فلم وامكانيات محدودة وممثلين من وجوه شابه وغير ضليعة في التمثيل قد اثبتت جدارتها وتحول الفلم من فلم محلي خاص للقنوات الدينيه ضرب المرتبه الاولى من حيث الشهرة اعلاميا يا حبذا لو كانم بممثلين عالميين ماذا يحدث للمسلمين ؟!
كم من الافلام صدرت ضد يسوع المسيح او ضد موسى وكم عدد افلام البورنو التي قام بها الملاحده باهانه مقدسات المسيحيه واليهود وكم بوستر مهين للمقدسات المسيحيه واليهودية قام بها الملاحده ولازالت ..!
وحتى على مستوى الصفحات الاجتماعيه في الفيس بوك لم يعرها احد من المسيحيين او اليهود لانهم يعرفون انهم واقفين على صخرة صلبة .
فالفلم كله مستوحى ومنقول من الكتب الاسلاميه والسنيه تحديدا فلا مجال للانكار وان تتبعنا سيرة محمد من خلال الصحيحين بخاري ومسلم فقط عن سيرة محمد فسوف ترى العجب العجاب ولو ان اكثر المسلمين لايقرئون ولا يعرفون من هو البخاري ومسلم ولو كان للمسلمين اي اثباتات تنفي وقائع الفلم لكانو جلسو على طاولة مناقشه الفلم واعتقد ان الطريقه الهمجيه في الدفاع عن محمد ما هي الا تأكيدا على ان الفلم موثق من مواقع اسلاميه صحيحة مئه بالمئه فلينتج اي فرد او شركه مئات الافلام على يسوع المسيح هل سيعمل المسيحيين بذاك الاسلوب الذي يتجاوز العقل والمنطق ؟!
قبل عدة سنوات انتج فلما عن المسيح تضاهر المسيحيين ورفعو استنكارهم وطالبو اما بمناقشة مضمون الفلم او ازالته وحذفه فلم يقوموا باعمال الهمج من قتل وذبح وتفجيرات تدل على مدى انحطاط عقيدتهم الارهابية العدوانية ومدى ضعف وهزل ربهم العاجز عن الدفاع عنه نفسه ليوكل شوية رعاع ليدافعوا عنه !
حدّة غضب الشعوب سببها غياب إطاري مرجعي سياسي وديني تنتضم الشعوب ضمنه , ويترجم إرادتها ومواقفها , بسبب تغلـّب نخب علمانية مفصولة عن شعوبها على الحكم , تنتصر لعائلاتها ومصالحها وأفكارها أكثر مما تنتصر للمقدس عند الشعوب , بخلاف الغرب فلديه مؤسسات دينية ورسمية تتبنى وتترجم انشغالات الشعوب.
- في السعودية فإن المؤسسة الرسمية استدعت سفير دولة شقيقة بسبب إهانة "الذات الملكية" , ومن قبل أوقفت خطيبا هو الشيخ "خالد الراشد" بسبب إنتصاره للنبي صلى الله عليه وسلم في قضية الرسوم المسيئة. ولا يزال الشيخ أسيرا إلى اليوم , بينما لم تتحرك لإهانة النبي هذه الأيام.
- وفي ليبيا القذافي فإن ذلك المعتوه أعلن الجهاد على سويسرا عندما سجنوا ابنه في مخالفات منافية للقانون السويسري ولم نسمع أنه أعلن الجهاد بسبب إهانة المقدسات في سويسرا وغيرها.
- في جزائر بوتفليقة فالمؤسسة الرسمية هددت بعقوبات اقتصادية ضد سويسرا على خلفية متابعات قضائية ضد أحد الجنرالات في قضايا تعذيب ولم نسمع أنها عاقبت دولة بسبب إهانتا للنبي رغم أنها دولة تدعي الإسلام.
.......والحبل على الجرار.
بسبب غياب مرجعية تكون في مستوى التحديات فإن الشعوب تتحرك بعفوية تكون أحيانا غير مضبوطة بسبب غياب الإطار المرجعي الذي يؤطر حركتها , ورغم ذلك فتحركها هو واعي وهادف , وليس غوغائي كما تريد أن ترسمه , فتلك الغوغائية هي نتاج حكمك المسبق وتصوّرك للأحداث وليس الحقيقة على أرض الواقع , بحكم أن من أساء للنبي هو مسيحي نصراني والفريق نصراني فقد كان بالإمكان الإتجاه إلى الكنائس المسيحية وإحراقها , لكن ذلك لم يحدث , بل كانت السفارات الرسمية هي الهدف , وهذه ترجمة لموقف شعبي يحمّل الحكومة الأمريكية المسؤولية التامة , وليس للمؤسسات المسيحية أو الأفراد.
بينما في الغرب المنافق وفي حادثة 11/9 فقد أصبح في أوروبا عموما و في أمريكا خصوصا كل مسلم , وكل ملتحي وكل متجلببة وكل منقبة وكل محجبة هدف لمطاردات بوليسية سواء من عناصر الأمن أو من عموم الشعوب "المتحضرة" زعما , واصبح كل مسلم ومسلمة هدف لمضايقات سواء في الجامعة أو الحي أو العمل أو المطار ,رغم أن المسؤولية المباشرة عن العمل لم تكن على عاتق معتنقي الديانة الإسلامية بل كوكبة جاءت من خارج أمريكا ولا علاقة لها بالجالية المسلمة في أمريكا تحمل موقفا معينا من سياسات الولايات المتحدة.
برودة تعامل المسيحي مع إهانة مقدساته لا تعنينا , فليس بالضرورة أن يكون الرجل الغربي الذي يبيح المثلية الجنسية وزواج المثليين تحت رعاية الكنيسة هو القدوة , فإن كان المسيح بالنسبة للرجل الغربي لا يمثل شيئا , بسبب غلبة المفاهيم العلمانية , أو يمثل شيئا غير مهم في حياته , فعند المسلم فإن الأمر مختلف , فالنبي أحبّ إلى المسلم من نفسه وأهله , وقد شعر المسلمون في الأحداث الأخيرة بالإهانة , و على رأي الحكمة " من استغضب فلم يغضب فهو حمار " , فإن شاء النصارى أن يُستحمروا بتلك الإهانات فذلك شأنهم , وليس بالضرورة أن تنتقل عدوى الجحشنة و الحمورية إلى شعوب أخرى , فليهنأ النصارى بجحشنتهم , أما المسلمون فالله والقرآن والنبي عندهم خط أحمر.
على أنني أخالفك في الإدعاء أن المسيحي لم يتبع أسلوب "الشغب" في الإحتجاج , وأعطيك مثالا , ففي الفيلم المسمى "آخر وسوسة للمسيح The Last Temptation of Christ " كانت الإحتجاجات منذ بداية تصوير الفيلم حادة للغاية و قد تم استهداف صالة عرض الفيلم بقارورات (قنابل) المولوتوف مما تسبب في إحراقها.