www.aksalser.com/?page=view_news&id=6ca19effb0d0e100e2d4528b48c350e8&ar=984598130
يتمركز ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 500 ﻣﺘﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﻟـ»ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ«، ﺃﻥ »ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺤﺴﻢ« ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ »ﺳﺎﻋﺔ ﺻﻔﺮ« ﺃﻭ
ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻫﺠﻮﻡ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺩﻣﺸﻖ، ﺑﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﻢ
ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ »ﻗﻼﻉ« ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﻣﻮﻗﻊ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺇﺣﺎﻃﺘﻬﺎ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﺠﻌﻞ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ
ﺃﻣﺮﺍ ﺻﻌﺒﺎ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﻮﻥ ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻋﻦ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮﺑﺮ – ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺷﺪﻳﺪﻭ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﻴﻌﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻴﻦ
ﻭﻫﻨﻮﺩ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ »ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ« ﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ،
ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺃﻱ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺣﺎﺳﻤﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ »ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﺮ«
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﻄﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻟـ»ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ«، ﺃﻥ
»ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻻ
ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ »ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻲ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺳﺘﺘﺄﺧﺮ
ﻗﻠﻴﻼ.«
ﻭﺷﺮﺡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﻧﻪ »ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻮﻃﺘﻴﻦ )ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ«(، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﺩﺭﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺴﻢ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﻗﻄﻌﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺛﻜﻨﺎﺗﻬﺎ ﺳﻴﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ.« ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ
ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻮﻃﺘﻴﻦ ﻣﻐﻠﻘﺎ«، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ »ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ
ﻭﺃﺧّﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﻮ ﺷﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ
ﻣﺤﻮﺭﻳﻦ: ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺑﻠﺪﺓ ﺣﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻴﺪ،
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻫﻨﺎﻙ.«
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ »ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ« ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻮﻃﺘﻴﻦ
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ »ﺷﺒﻌﺎ - ﺍﻟﺒﺤﺪﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺴﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻴﺤﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ.« ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻳﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ »ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﺮﺑﺎ – ﺍﻟﻤﻠﻴﺤﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺮﻳﺮ
ﻋﻘﺮﺑﺎ ﻭﻣﺒﻨﻰ ﺗﺎﻣﻴﻜﻮ ﻭﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻴﺤﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻣﺸﻖ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ«، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ »ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﺸﻴﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻗﻮﻱ
ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ. ﻭﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻷﻧﻪ
ﺛﻜﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.«
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺟﻮﺑﺮ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ
ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺩﻝ، ، ﺇﻥ »ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ.« ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺃﻧﻪ »ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺤﺔ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ. ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﻣﺮﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.« ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﺫﺍ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻓﺈﻧﻪ »ﻳﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ »ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻧﻈﺮﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ، ﻭﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﺆﺟﻞ ﺃﻱ
ﻫﺠﻮﻡ ﺣﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ.«
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺩﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺧﻂ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻱ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮﺑﺮ، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻄﺮ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻂ
ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺧﻂ ﺧﻠﻔﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ »ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ 500 ﻣﺘﺮ ﻓﻘﻂ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﺁﺧﺮ ﺧﻂ ﻟﻬﻢ )ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ( ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺧﻮﻓﺎ
ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﻣﻦ
ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺮ.«
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﻥ »ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺪﻋﻢ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ. ﻓﻤﻌﻈﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺮ
ﻫﻢ ﻋﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻭﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ. ﻭﻫﻢ ﻣﺪﺭﺑﻮﻥ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﺪﺍ«، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ »ﻣﻦ
ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺃﻱ ﺟﻮﺑﺮ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ
ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﻳﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ
ﺃﻥ ﺫﻟﻚ »ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻋﺠﺰﻩ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ.«
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﻛﺪ ﺳﻠﻴﻢ، ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ
ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﻟـ»ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ«،
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ »ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ
ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ. ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ )ﻟﻸﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ(
ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ.«
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﺈﻥ »ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ
ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺒﺮ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﺃﻣﺪ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻲ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﻟﻴﺲ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻭﻳﻬﺪﻑ
ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻻ ﻟﺸﻦ ﺃﻱ ﻫﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻮ
ﺣﺮﺏ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻻ ﺣﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ.«
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺳﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻫﻮ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮﺑﺮ-
ﺑﺮﺯﺓ – ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ ﻭﺩﺍﺭﻳﺎ – ﺍﻟﻤﻌﻀﻤﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻮﺑﺮ ﻫﻲ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ«، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ »ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮﺑﺮ ﻫﻢ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ
ﻭﻫﻨﻮﺩ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻋﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻧﺴﺮﻳﻦ ﻭﺟﻮﺑﺮ )ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ( ﻭﺍﻟﻌﺘﻴﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ
ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ.« ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ »ﻫﺆﻻﺀ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ«، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ
ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻫﻲ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻮﺍﺀ
ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺮ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ.«
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ،
ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ »ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ« ﻣﻦ ﻋﺮﺑﻴﻦ، ﺃﻥ »ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ، ﻭﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ
ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺘﻴﺒﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ.«
ﻭﺃﺿﺎﻑ »ﺭﺃﻳﻲ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ »ﻟﻴﺴﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﺴﻢ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻖ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺃﻥ ﻃﻼﺋﻊ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ. ﺑﻞ
ﺳﻨﺤﺮﺭ ﺩﻣﺸﻖ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻘﻄﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺠﻮﻡ ﺷﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺼﻦ ﺑﻘﻼﻉ ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﻫﺪﻣﻬﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﻗﻠﻌﺔ.«
ﻭﻋﺪﺩ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﻭ»ﻫﻲ ﻣﺜﻼ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﺤﺔ، ﺃﻭ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ، ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻄﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﻞ ﻗﻼﻉ
ﻳﺘﺤﺼﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻏﺮﻑ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﻬﺎ،
ﻭﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻫﺪﻣﻨﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﻼﻋﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ.« ﻭﺗﺎﺑﻊ »ﻫﻜﺬﺍ
ﻟﻦ ﻧﺸﻬﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺠﺄﺓ، ﺑﻞ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﺣﻴﺎ ﺗﻠﻮ ﺁﺧﺮ. ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ
ﺃﻧﻔﻲ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻫﺠﻤﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ.«
ﻭﻟﻔﺖ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺩﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ »ﻋﺪﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺩﻣﺸﻖ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ 5 ﺁﻻﻑ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻲ
ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺮﻳﻒ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺃﻟﻒ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﻢ
ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ«، ﻣﻘﺪﺭﺍ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ
ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻧﺤﻮ 25 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ.«
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺃﺑﻮ ﻛﻨﺎﻥ، ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻊ
»ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ« ﻣﻦ ﺩﺭﺍﻳﺎ ﺑﺎﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺗﺸﻜﻞ ﻃﻮﻗﺎ ﺣﻮﻝ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﺸﺎﻡ.« ﻭﺃﺿﺎﻑ »ﻟﻨﺄﺧﺬ ﺩﺍﺭﻳﺎ ﻣﺜﻼ. ﻛﻨﺎ ﻣﺴﻴﻄﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻭﺃﻭﺗﻮﺳﺘﺮﺍﺩ ﺩﺭﻋﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺘﺎﺭ
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻵﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺭﻳﺎ
ﻭﻣﻨﻄﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﻧﺤﻮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺃﻭﺗﻮﺳﺘﺮﺍﺩ ﺩﺭﻋﺎ، ﻭﻋﺰﺯ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻤﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺭﻳﺎ.« ﻭﻋﻠﻞ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ »ﺍﻟﺤﺮ« ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻤﻮﺍﻗﻌﻪ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ »ﻻ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟـ)ﺍﻟﺤﺮ( ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ »ﺻﻤﻮﺩ ﺩﺍﺭﻳﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ
ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺮ ﻭﺑﺮﺯﺓ.«
ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺏ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﻘﺬﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ، ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻮ ﻛﻨﺎﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ »ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﺍﻟﺤﺮ ﺑﺪﺃ ﻳﺪﺧﻞ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.« ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﺑﺠﻮﺑﺮ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻲ
»ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ