------

(11-21-2013, 06:12 PM)ابن فلسطين كتب:  حل الدولة الواحدة غير مطروح ولا يتم التسويق له بجدية ولا أحد معني به (مع أنه أفضل من غيره). أعتقد أن إسرائيل تراهن على حالة عدم الإستقرار في الدول المجاورة، والمستقبل (خاصة في الأردن ولبنان) غير واضح وقد يكون في صالح إسرائيل. مسألة العدد غير متناسبة مع نسبة تملّك الفلسطينيين للأرض، ومشروع برافر لا يساعد. بالنسبة لتكلفة الإحتلال، فهناك من يعتبر أن الإنسحاب من الضفة أغلى ثمنا من البقاء فيها:

http://goo.gl/wa18fK

زعم وزير الاقتصاد في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أن انسحاب المستوطنين من مستوطنات الضفة الغربية سيكلف حكومته نحو 1000 ضعف مقارنةً باستمرار البقاء فيها.

وقال الوزير نفتالي خلال مؤتمر المنظمات اليهودية الكبرى في القدس المحتلة: "أنا رجل أعمال وأستطيع التأكيد أن التكلفة الاقتصادية التي تكبدناها إبان الانسحاب من قطاع غزة في 2005 وصلت إلى 1000 ضعف مقارنةً باستمرار الإقامة بمستوطنات القطاع".

وأوضح أن تكلفة الانسحاب من المستوطنات من الضفة تقابلها تكاليف نصب بطاريات القبة الحديدية واحتمال التعرض لصواريخ من الفلسطينيين.

وأشار إلى أن أي انسحاب من الضفة سيحمل نتائج كارثية حيث ستكون "تل أبيب" هدفًا لتلك الصواريخ.

وزعم أن الانسحاب من مستوطنات الضفة يعني التخلي عن "الحياة الروحية" لليهود، فكيف نخلي منازلنا وهي ملكٌ لنا".

بينيت مستوطن يمثل حزب المستوطنين لذا فمزاعمه ليست موضوعية... هو مثلا يحسب بتكلفة الانسحاب تعويضات خيالية للمستوطنين... ويحسب أن الانسحاب لن يؤدي إلى سلام يعني انسحاب+حرب...
في الحقيقة من الصعب حساب ما الأجدى اقتصاديا، لا أحد يعلم إن كان سيكون هنالك تدفق في الاستثمارات في حالة السلام ولا أحد يعلم ما ستخسره الصناعات العسكرية الإسرائيلية بعد الانسحاب (فهي تسوق لبضاعتها بأنها بضاعة مجرّبة وفئران التجارب هم الفلسطينيون طبعا) والصناعات الأمنية الأخرى (كل هؤلاء المستشارين الإسرائيليين في شؤون الأمن إلخ) ومقابل ذلك لا يمكن تقدير مدى نجاعة التعاون الاقتصادي مع الدول العربية في حالة السلام مثلا...
كل شخص سيؤكد الجدوى الاقتصادية للموقف الذي اتخذه مسبقا.

الآن بالنسبة لحل الدولة الفلسطينية في الأردن فهو لن ينجح لأنه لن يحل مشكلة الفلسطينيون الذين يعيشون داخل حدود فلسطين الانتدابية... هو مجرد كلام يردده اليمينيون الإسرائيليون ولا يؤمنون به حتى...

أنا لم أقل أن حل الدولة الواحدة حلا مثاليا أو حتى حلا جيدا لكن لو بقيت إسرائيل تسعى نحو تمديد الاستيطان فسنصل نقطة اللا عودة... سيكون الحل صعبا خاصة على الفلسطينيين فالإسرائيليون سيسيطرون على اقتصاد "إسراطين" فوضعهم المادي أفضل بكثير كذلك نسبة التعليم الجامعي ومستوى التصنيع إلخ... والوضع سيكون متأزما وقد يؤدي إلى حرب أهلية... يعني باختصار الوضع سيء جدا وسيبقى كذلك إن لم تتغير عوامل دولية.

تحدثت مع صديق مختص بالشؤون السياسية قبل مدة عن موضوع السلام والمفاوضات
قال كلاما اقرب للمنطق حول نظرة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لعملية السلام

زبدة كلامه ان كلا الطرفين يديران هذا الموضوع حسب ظروف موضوعية تفرض عليهما التحدث عن سلام وحل نزاع ومعاهدة سلام واتفاقات الخ من هذه المسميات
بينما في الحقيقة التي لا يفهمها الا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي انهما لا يريدان اصلا الوصول الى حل نهائي او معاهدة سلام نهائية
فلا الطرف الفلسطيني يريد التنازل عن حقوقه التاريخية في كل فلسطين رغم ما بدا منه انه قدم تنازلات ولا الطرف الاسرائيلي يريد الغاء حلم اسرائيل الكبرى رغم ما قدمه من اجراءات قد تراها الاطراف الدولية تنازلات!
وكليهما يتفاديان الوصول الى ما يمكن ان نسميه معاهدة سلام نهائية او معاهدة انهاء الصراع او حل نهائي فهما يمكن ان يتوصلا الى اتفاقات جزئية ومرحلية كاوسلو وواي ريفر وطابا وغيرها من اتفاقات مرحلية تمت بفعل ضغوط على كلا الطرفين بينما لا يريد اي منهما او لا يتجرأ اي منهما ان يوقع على اتفاق تاريخي لحل قضية معقدة وخطيرة كقضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي!

وفعلا هذا ما نتوصل اليه لو راجعنا مسار التفاوض خلال العقود الماضية كل طرف يتحدث بلغة معتدلة ويظهر انه يقدم تنازل تلو الاخر بينما لم يصل اي منهما حتى الان ولن يصلا الى حل نهائي للنزاع
وكل ما يجري منذ 20 سنة يمكن ان نسميه ادارة ازمة او مراوغات او مناورات سياسية تشتد وتخمد حسب الظروف والضغوطات الدولية

ليس بجديد ما تفضل به صاحبك السياسي اخ خليل فالامور واضحة وينطبق تماما على الصورة السورية ومحادثات الشرع مع باراك ب 99. السوري لا يريد صلح مع اسرئيل من اجل استمرار حكمه, الفلسطيني بموقف اصعب, لا يستطيع رفض المفاوضات لعيون الامريكان وامام شعبه , ولكن يعرف منذ دخوله المفاوضات انها لم تجلب شيئا لتفوق الفريق المفاوض بكل المجالات ولتعنت الطرف الفلسطيني بمطالبه التاريخية...
أحد الزملاء قالها هنا, 40 سنة مفاوضات لم تجلب شيئا...

الموسيقى والفلافل تجمعنا

الزميلان المحترمان خليل وإميل، ما يحدث الآن ليس مفاوضات بمعنى المفاوضات كما يحدث بين أطراف تملك قرارا، القرار الحقيقي بيد إسرائيل وما يحدث هو إملاءات إدارية تُملى على السلطة. لن يفهم هذا الكلام إلا من يرى الواقع بأم عينيه على الأرض، حتى فلسطينيو الخارج لن يستوعبوا ما يحدث بدقة. كل المظاهر الخارجية لسلطة ورئيس وحكومة ووزراء وكرفتات وسيارات وقوى أمن هو ضحك على اللحى ضحكوا به على العالم ليُظهروا وجود "دولة" أو "كيان" يحكم في الضفة، السلطة الفلسطينية هي سلطة إدارية وظيفية لا تملك من أمرها شيئا ويشارك في حكمها بلير ودايتون وال USAID. المفاوض الفلسطيني، كما قال كبير الطباخين صائب عريقات، قد يفاوض لسنين من أجل مد شارع يصل بين مدينة وشارع رئيسي!

تصوير الفلسطيني بأنه متعنت، على الأقل على المستوى التفاوضي، هو مبالغة كبيرة. أبو مازن أقرب بكثير الى الإنبطاح منه الى التعنت، يكفي تعزيته بالحاخام العنصري عفوديا يوسف، وتهنئته قبل ساعات للرئيس الجديد لحزب العمل، الرجل very social إسرائيليا وجاهز للحب بكل جوارحه!

(11-23-2013, 01:00 AM)Emile كتب:  الموسيقى والفلافل تجمعنا

الموسيقى والفلافل...ومئات الأسرى والشهداء والمعذبين في الأرض...ما أجمل الرومانسية عندما تأخذ الصورة كاملة.

شكرا استاذ ابن فلسطين علي ردك وانا في الحقيقة كنت اؤيدك في الرأي حول انبطاح عباس
ولكن حتى الان لا اجد تفسيرا لما يجري الا من خلال التفسير في مشاركتي السابقه
والا فما الذي يمنع عباس وفريقه التفاوضي من التوقيع علي ما يريده الاسرائيليين
ما نراه انه يعزي في فلان كما تفضلت ويهنئ فلان ويقول انه لا يريد العودة لمدينته ويتحدث بلغه ناعمه لكن الطرف الفلسطيني ما زال يرفض كما هو واضح وما زالت العملية التفاوضيه علي نفس المنوال دون الوصول لمعاهدة او اتفاق سلام نهائي
وكذلك الطرف الاسرائيلي يتحدث بلغة ناعمه وتصريحات سياسيه معتدله وايضا يرفض تحقيق مطالب الفلسطينيين مما يدفعنا للاعتقاد انهما فعلا لا يريدان الوصول لحل نهائي فيه تنازلات يعتقد كلً منهما انها مستحيلة