كنت كلما فكرت في كتابه تجربة شخصية مررت بها وعايشتني كما عايشتها نزل الثلج بغزارة وهطلت الامطار كما لو انها ما عادت قادرة على كتمان مشاعرها ودموعها لتسحيل لحظات الجمال والشغف الفطري برائحه الارض وعبق الجو الى لحظات توتر واستياء بسبب انقطاع التيار الكهربائي من شدة المطر والريح لساعات طويلة تمتد من ... والى.....!!
حتى بي اتفاجأ انني ان لم احتفظ بببقايا ما كنت انوي كتابته في قرارة ذاكرتي فإن كل ما وددت كتابته هرب من ثناياها كسجين استغفل السجان وفتح باب السجن وفرّ هاربا..!!

مرت ساعات وساعات وانا انتظر عودة ذلك التيار الكهربائي اللعين.. أما وقد عاد الآن فتبا بعودته ولا مرحبا بها... لانني نسيت كل شيء...

عشت في هذه الساعات الطويلة بلا كهرباء عيشة اشبه بعيشة من لا وقود ولا كهرباء عنده ولا حتى مأوى ربما ليس بالمعنى الحرفيّ للكلمة ولكن كم شعرت بالشفقه القاتله نجاه من يسكنون الخيام ناجيت ربي حينها أن ياااااااااارب الطف بهم.. سألأت البرد بحرقة أن يا برد رفقا بضلوعهم ومفاصلهم..
وهمست للريح العاتية همسا ما كادت ان تسمعه من شدة قوتها ان يا ريح رفقا بخيامهم..
بأمتعتهم التي تكاد لا تتجاوز بضعة أِشياء..!!؟

رجعت لنفسي بعد عودة التيار الكهربائي واذا بي بالنعيم والجنه اجلس واتمشى والتدفئة من حولي تبعث بأشعاعاتها في كل زاوية من زوايا البيت.. والانارة تملأ كل مكان كانت العتمه جاعله منه قبرا موحشا..
..

أدركت حينها تماما... انني مهما عايشتهم في لحظاتهم فلن اشعر بهم كما يجب..
مهما وددت مساعدتهم فلن اساعدهم كما يجب..

عبثا كنت احاول في مقارنتي بيني وبين من هم بلا مأوى ولا كهرباء ولا حتى حطب ليتدفئوا بنيرانه ودخانه..

ربااه
يا من يأتمر البرد بأمرك

والريح والمطر والبرق والرعد بإشارة منك.. ان انزل عليهم الدفء .. واكلأهم برحمتك يارب

يارب..

ليلاء
(بذرة لا زالت تنمو)..!

ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به،

واعفوا عنا،

واغفر لنا،

وارحمنا،

انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين.

(12-19-2013, 01:27 AM)الوطن العربي كتب:  ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به،

واعفوا عنا،

واغفر لنا،

وارحمنا،

انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين.

آميين يارب العالمين...