من أكبر الأساطير التي حشوها في عقولنا الفارغة أن المصريين مسالمين وعدول منذ نشأة الحضارة المصرية ، وهذه أعظم كذبة تاريخية تعرضنا لها في التعليم المدرسي..

هذا القول أسس عملياً لما يُعرف.."بالانفصام"..بين الشخصية والواقع..والانفصال التام بين الفكر والسلوك، ولا زلنا نعاني من آثاره حتى الآن ، بل يخرج بعض المبررين ويقولون أن ما حدث في التاريخ المصري هو مجرد أحداث عرضية لا تنبئ عن طبيعة المصريين..

شوفوا باختصار..

تاريخ المصريين وبالتحديد منذ الفتح الإسلامي ليس على ما يُرام، وهناك وقائع شديدة وأحداث عنيفة رافقت أي تحول ديني ومذهبي للمصريين، حتى أن المقريزي كان يحكي أحداثاً في زمانه تعتبر اضطهاداً عنيفا ومروعاً للأقباط.

وكان الحاكم مشاركاً في هذه الجرائم ولكن تحت تأثير الفقهاء والشيوخ، أي أن الأصل كان تحريضاً دينياً للشيوخ يضغطون به على الجمهور ثم ينتقل الضغط آلياً إلى الحاكم فيشعر بالخطر على سلطانه فيستجيب ويشرع فوراً في اتخاذ قرارات وقوانين ضد الأقباط.

كان الوضع حينها مثل الآن..أي الفقهاء يحرضون العامة على النصارى فيستبيحون بيوتهم وأموالهم بل وصل الأمر إلى استحلال نسائهم واتخاذ بناتهم سبايا..كل هذا بفضل الشيوخ وتحكمهم في رقاب الناس ثم نسأل من أين يأتي الإرهاب؟!!!!