بعد عودتها لسوريا.. المعارضة ميس كريدي: المال السياسي والخليج انتزع الورقة من أيدينا
عاجل - خاص
فيما كشفت مصادر مطلعة عن أن أكثر من خمسين شخصية معارضة في الخارج سوف تعود قريباً إلى البلاد، وستمارس العمل السياسي من الداخل بعد تسوية أوضاعهم من قبل الدولة، قالت نفس المصادر أن تسعة شخصيات من "معارضة الخارج" عادت إلى البلاد بعد تسوية أوضاعها من قبل الدولة ومن أبرزها باسل كويفي أحد مؤسسي "المجلس الوطني" في اسطنبول، وخالد الناصر من "مجلس العشائر" وباسل تقي الدين من "مؤتمر الإنقاذ الوطني" الذي أجرته "هيئة التنسيق الوطنية" وميس كريدي التي كانت نائب المنسق العام لهيئة التنسيق.
ولفتت المصادر إلى أن هناك مئات الآلاف من السوريين المتواجدين في الخارج يرغبون بالعودة، حيث يطالبون بالعمل على تسهيل وتأمين عودتهم لأن الحياة في مخيمات اللجوء و في المغتربات حياة غير إنسانية.
وفي هذا السياق، قالت ميس كريدي "لم تكن لدينا نية في المغادرة لكن الوضع الأمني في فترة من الفترات دفعنا لذلك ونحن خرجنا من سوريا بدافع الحرية والكرامة وبهدف حرية التعبير واضعين التغيير السلمي هدفاً لنا، لكن ما حدث بعد ذلك هو انتزاع الورقة السورية من أيدي السوريين وجعلها مدارا للتنازع الدولي وهذا وضعنا أمام خيارات صعبة خاصة أن هناك من يريد منا أن نحول الحق إلى باطل، إضافة الى دخول المحاور الخليجية، والمال السياسي وغير ذلك".
وتابعت كريدي: "إن المجتمع الدولي يريد استمرار هدر الدم السوري، فقد أفشل مؤتمر جنيف 2 للأسف وكنا على بينة ويقين من اتجاهه إلى الفشل وذلك لأن الصيغ التي فرضت كحلول في جنيف 2 كان هدفها سد أفق الحل السياسي وتعميق الخلاف".
وأضافت: "لذلك وجدنا أن التواصل بيننا بوصفنا مواطنين سوريين قبل كل شيء وبين الشعب السوري بشكل مباشر وقريب له قدرة على التأثير وله مردود جيد، خاصة بعدما شاهدنا كيف يتم التعامل مع السوريين خارج سوريا وخاصة النساء اللواتي تعرضن لأشد انواع الانتهاكات الغير مسبوقة في تاريخ سوريا، والمرأة السورية هي أكثر من وقع عليها الغبن ومختلف أنواع القهر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في هذه الاحداث، ولذلك كان لابد لنا من التحرك انطلاقا من هذه الأوضاع".
كريدي قالت أيضا: " نحاول جهدنا في إعادة انتاج معارضة الداخل، لأن هناك استعصاء حقيقي وتاريخي أمام المعارضة، وانقسامات المعارضة لم تعد انقسامات على الخط الوطني، لكن الموضوع ياخذ ابعاد شخصية فردية لها علاقة باختلاف الإيديولوجيات، إضافة لوجود خلاف بين معارضة الخارج والداخل على منابع التمويل".
وأكدت كريدي: "نحن لم نرد أن نضيف مكون جديد للمعارضة لكن للأسف اضطررنا بعد اليأس من كل المحاولات تارة بإدخال وساطات دولية وتارة أخرى بدعوة شخصيات معروفة لتجميع الصف والرؤيا لكن هذه المحاولات لم تفلح".
وأضافت: "ندعو هيئة التنسيق وكل منبر موجود للمعارضة داخل سوريا للتوحد معنا ونحن مستعدون في سبيل ذلك للتخلي عن كراسي القيادة".
http://breakingnews.sy/ar/article/38899.html