عزيزي ابراهيم..
ان يكون الاحتلال الامريكي قد جلب معه امرا ايجابيا (الاطاحة بصدام) الى جانب سلبياته العديدة ( حسب ماتراه منها) امرا ليس سئ بحد ذاته، إذ ان القدوم الامريكي حاصل على كل حال وجرى بفضل اعمال صدام نفسه ووحده يتحمل مسؤوليته ولم يكن بيد احد منعه.
وطالما ان الامر حادث، فلماذا لايجوز الاشارة الى ان الاحتلال حمل معه ايجابية على كل حال؟
يخطأ العرب الذين يعتقدون ان الاحتلال هو الذي جلب الطائفية والانقسام ، فهذه الامور كانت عناصرها متوفرة وقام صدام نفسه بتنميتها وتغذيتها، بالرغم من انها قبل عهده كانت في طريقها للزوال.
ان إسقاط صدام هو تقاطع المصالح العراقية والامريكية، بغض النظر عن غاية الامريكيين... وكما يقول المثل: شعرة من طيز الخنزير مكسب.
وصدام لم يكن مشكلة صغيرة لشعب العراق ومستقبله،، لقد كان شعب العراق بأكمله رهينة لدى الجزار,, فلذلك ليس من الغريب ان يرى البعض ماذكرتها اعلاه وليس من الغريب ان يستعجب العرب، فالمثل يقول: من يعد الضربات ليس كمن يتلقاها
العيب ليس في الحكام العيب فينا نحن سؤل حجاج في احد الايام لماذا تظلم رعيتك فقال انا لم اظلمهم هم من يظلمون انفسهم لولا سواد قلوبهم لما سلطني الله عليهم منذ القد نحن قوم نبغي الفتنة فالله سبحانه وتعالى لايغيير بمقوم حتى يغييروا ما بانفسهم
نحن لم نقدم على الخير منذ القدم نحن نستهوي الشر كل ما يدور في العراق نحن السبب لولا عمالتنا مع اعدائنا لما استطاع الامريكان ان يخرب في العراق حسب هواه المال عمت ابصارنا وقلوبنا
ما جنيناه من سقوط صدام التسارع في فتح الملاهي من الشمال الى الجنوب وفتح ارصدة في بنوك الغرب وسرقة خيراتها
الحريق لم تدمر الفطر والشجر فقط بل اقتلع جذورها من الاساس لم يزيد الطين الى بلة من قال بان العراق قد يستحسن وضعها فهو متوهم