{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حكاية البنت التي طارت عصافيرها
الطوفان الأخضر غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 539
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #1
حكاية البنت التي طارت عصافيرها
اليوم سأقدم لكم سفرا ثمينا، سبب التقديم أننا سنعيد إحياءه قريبا
لم يقرأه إلا قلة، ولم يعرف كاتبه إلا قلة
عنوان هذا السفر "حكاية البنت التي طارت عصافيرها"
أول من قرأ هذا الكتاب من الأدباء "المعروفين" كان صنع الله إبراهيم، الذي بعد أن قرأه سعى للتعرف على الكاتب كان ذلك منذ 18 عاما وكان عمر الكاتب حينها 37 عاما، بعد أن قابل الكاتب صرخ صنع الله هذا أنت ؟ ظننتك عجوزا، كيف لفتِي مثلك أن يكتب هذا؟

ثاني من قرأ الكتاب من الأدباء "المعروفين":)كان جمال الغيطاني، أطلعه صنع الله إبراهيم على المخطوط المتواضع، التقى الكاتب مع الغيطاني في "أخبار الأدب" بناء على طلب الأخير الذي صرخ فيه عندما رآه، أنت كتبت هذا؟ انت عبقري، انت عبقري، تعال إلى مصر، من هنا ستنطلق.
للأسف كان صديقنا الكاتب عنيدا كما هو حتى الآن:)، لم يقبل، وباع الشهرة والنجاح دون سبب واضح.
لديه حاليا أكثر من 300 قصيدة وقصة قصيرة ورواية واحدة
وبعد لأي وافق مبدئيا على أن ننشر له ما نستطيع

أترككم مع مقاطع أسرتني من المجموعة القصصية التي نشرت عام 1990 بشكل محدود ولم تر النور هي أو الكاتب بعدها

المقطع الأول :
كنت مدية حادة السنان تشق طريقها وسط الزحام فتجدث الما مفاجئا في كتف هذا مشفوعا(بمعليش) وجرحا في قدم هذه متبوعا(بسوري) ولكمة في وجه تلك موصولة بـ (متاسف) وكنت من فرط سرحاني لا انتظر ردا علي اعتذاري....
كان النهار اخضر لا كعادة الصيف ،كنت ملتويا بالبهجة كعمامة اعرابي يزور المدينة للمرة الثانية، لا العاملات سعيدات مثلي ولا ربات البيوت -أنا
ابن المحطة الوسطي العنكبوتي الجيب المشرئب عنقا لحادث حركة او مظاهرة نشال، المستيقظ منزولا، المتضور جوعا ، الباحث في خشم البقرة عن عمل .. شغبي مكتوم ومظلوم ابن مظلوم ومع ذلك سعيد
هل ينتزع الاوغاد سعادتي ؟؟..هيهات ..وهكذا كنت لا انوي التجول فتجولت والناس مكدسة بطيخ بشري.
كل ينتظر وسيلة مواصلات، دنوت من احد الاكوام واخرجت ادوات انتظاري ..اخرجت كوعي اولا ثم راحة يدي فعاونا رجلي في حمل الجسد المستهلك يوميا والمتعب علي مدار العام.
ومن بعد اخرجت عيني ثم طفقت انظر..انظر في الاتجاهات جميعها واختزن..
رايت اولا رجلا اعمي ، كأنه وهو ينظر امامه يقرأ من لوح محفوظ..ومضي الرجل لحاله لكن نقودي تناقصت.
رأيت ثانيا امراة بدينة لدرجة انها حين تنادي وليدها (يا هشام) تحس بحرف الهاء يطن في اذنيك مليئا بالشحم ، رأيت رجلا عبوسا وطفلا تغازل رجلاه علبة صلصة فارغة.
رأيت اصواتا وسمعت روائح لا حصر لها وفجأة وسط هذا كله رأيتها قفز الدرويش مكان قلبي .
ورأيتها فارعة الطول من غير ان تتأرجح ..قمحية لا كالقمح الذي نعرفه.
ولكن كالقمح حين يكون قمحيا مثلها

مقطع آخر :
انخفضت ضفة النيل اليسرى بينما اليمنى حافظت على مستواها، الناظر للنيل يرى ضفتيه ككتفي معتوه يتعجب مائلا بشدة وهو يقول "يعني"

أيضا :
كان هناك محارب في زمن السلم، ارتقى أعلى المناصب في زمن السلم، وبنى أعلى الأبراج والمكاتب في زمن السلم، وسكن اجمل المنازل في زمن السكون، وعندما نشبت الحرب وجد طريقه إلى المستشفيات فلزم سريرا بإحداها، وهناك أصابته هاء السكت - فسكت.

وأيضا :
حينما خرجت الخيول المسرجة تبحث عن فرسانها، ضحكت البيوت على أبوابها وعلى عروشه انكفى الشجر.
قال سعد اليائي يتساوى الخروج والدخول، خرجنا في الليل، ولكن سائق الأجرة مصر على أن الوقت ضحى، حاول الماحي الموثوق به أقناعه وضحك طفل على الموقف فلجمه أبوه كما يلجم جحش مشاكس.

وأيضا :
إلحقوني، العمارات تواثبن على من كان صغيرا وأصبح كبيرا فهو قاهر، ومن كان كبيرا فأصبح صغيرا فهو عاهر

تعليق من الطوفان الأخضر، مبدع أنت يا صديقي:)
04-02-2008, 05:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عادل نايف البعيني غير متصل
Moderator
*****

المشاركات: 834
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #2
حكاية البنت التي طارت عصافيرها
Array
اليوم سأقدم لكم سفرا ثمينا، سبب التقديم أننا سنعيد إحياءه قريبا
لم يقرأه إلا قلة، ولم يعرف كاتبه إلا قلة
عنوان هذا السفر "حكاية البنت التي طارت عصافيرها"
أول من قرأ هذا الكتاب من الأدباء "المعروفين" كان صنع الله إبراهيم، الذي بعد أن قرأه سعى للتعرف على الكاتب كان ذلك منذ 18 عاما وكان عمر الكاتب حينها 37 عاما، بعد أن قابل الكاتب صرخ صنع الله هذا أنت ؟ ظننتك عجوزا، كيف لفتِي مثلك أن يكتب هذا؟

ثاني من قرأ الكتاب من الأدباء "المعروفين":)كان جمال الغيطاني، أطلعه صنع الله إبراهيم على المخطوط المتواضع، التقى الكاتب مع الغيطاني في "أخبار الأدب" بناء على طلب الأخير الذي صرخ فيه عندما رآه، أنت كتبت هذا؟ انت عبقري، انت عبقري، تعال إلى مصر، من هنا ستنطلق.
للأسف كان صديقنا الكاتب عنيدا كما هو حتى الآن:)، لم يقبل، وباع الشهرة والنجاح دون سبب واضح.
لديه حاليا أكثر من 300 قصيدة وقصة قصيرة ورواية واحدة
وبعد لأي وافق مبدئيا على أن ننشر له ما نستطيع

أترككم مع مقاطع أسرتني من المجموعة القصصية التي نشرت عام 1990 بشكل محدود ولم تر النور هي أو الكاتب بعدها

المقطع الأول :
كنت مدية حادة السنان تشق طريقها وسط الزحام فتجدث الما مفاجئا في كتف هذا مشفوعا(بمعليش) وجرحا في قدم هذه متبوعا(بسوري) ولكمة في وجه تلك موصولة بـ (متاسف) وكنت من فرط سرحاني لا انتظر ردا علي اعتذاري....
كان النهار اخضر لا كعادة الصيف ،كنت ملتويا بالبهجة كعمامة اعرابي يزور المدينة للمرة الثانية، لا العاملات سعيدات مثلي ولا ربات البيوت -أنا
ابن المحطة الوسطي العنكبوتي الجيب المشرئب عنقا لحادث حركة او مظاهرة نشال، المستيقظ منزولا، المتضور جوعا ، الباحث في خشم البقرة عن عمل .. شغبي مكتوم ومظلوم ابن مظلوم ومع ذلك سعيد
هل ينتزع الاوغاد سعادتي ؟؟..هيهات ..وهكذا كنت لا انوي التجول فتجولت والناس مكدسة بطيخ بشري.
كل ينتظر وسيلة مواصلات، دنوت من احد الاكوام واخرجت ادوات انتظاري ..اخرجت كوعي اولا ثم راحة يدي فعاونا رجلي في حمل الجسد المستهلك يوميا والمتعب علي مدار العام.
ومن بعد اخرجت عيني ثم طفقت انظر..انظر في الاتجاهات جميعها واختزن..
رايت اولا رجلا اعمي ، كأنه وهو ينظر امامه يقرأ من لوح محفوظ..ومضي الرجل لحاله لكن نقودي تناقصت.
رأيت ثانيا امراة بدينة لدرجة انها حين تنادي وليدها (يا هشام) تحس بحرف الهاء يطن في اذنيك مليئا بالشحم ، رأيت رجلا عبوسا وطفلا تغازل رجلاه علبة صلصة فارغة.
رأيت اصواتا وسمعت روائح لا حصر لها وفجأة وسط هذا كله رأيتها قفز الدرويش مكان قلبي .
ورأيتها فارعة الطول من غير ان تتأرجح ..قمحية لا كالقمح الذي نعرفه.
ولكن كالقمح حين يكون قمحيا مثلها

مقطع آخر :
انخفضت ضفة النيل اليسرى بينما اليمنى حافظت على مستواها، الناظر للنيل يرى ضفتيه ككتفي معتوه يتعجب مائلا بشدة وهو يقول "يعني"

أيضا :
كان هناك محارب في زمن السلم، ارتقى أعلى المناصب في زمن السلم، وبنى أعلى الأبراج والمكاتب في زمن السلم، وسكن اجمل المنازل في زمن السكون، وعندما نشبت الحرب وجد طريقه إلى المستشفيات فلزم سريرا بإحداها، وهناك أصابته هاء السكت - فسكت.

وأيضا :
حينما خرجت الخيول المسرجة تبحث عن فرسانها، ضحكت البيوت على أبوابها وعلى عروشه انكفى الشجر.
قال سعد اليائي يتساوى الخروج والدخول، خرجنا في الليل، ولكن سائق الأجرة مصر على أن الوقت ضحى، حاول الماحي الموثوق به أقناعه وضحك طفل على الموقف فلجمه أبوه كما يلجم جحش مشاكس.

وأيضا :
إلحقوني، العمارات تواثبن على من كان صغيرا وأصبح كبيرا فهو قاهر، ومن كان كبيرا فأصبح صغيرا فهو عاهر

تعليق من الطوفان الأخضر، مبدع أنت يا صديقي:)
[/quote]

أشكرك أيها الطوفان الأخضر(f) على هذه اللفتة الكريمة
وما دمت فاعل خير في نشر هذه النصوص
فسأكون عضيدك في الترويج لقراءتها من الذين يهوونها
لهذا سأرفعها راجيا أن يتلاقفها الأكثرون

محبتي ومودتي
04-04-2008, 06:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الطوفان الأخضر غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 539
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #3
حكاية البنت التي طارت عصافيرها
بحثت عن الموضوع فلم أجده ثم وجدته مرفوعا، شكرا
04-06-2008, 12:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حكاية الصوفى رضا البطاوى 0 780 06-13-2010, 11:18 AM
آخر رد: رضا البطاوى
  القصيدة التي سحرتني ايام الدراسة هيفايستوسHEPHAISTOS 2 1,263 09-10-2009, 07:33 AM
آخر رد: السلام الروحي
  حكاية قديمة مستمرة سيناتور 1 580 10-11-2007, 07:38 AM
آخر رد: سيناتور
  يا أيتها الرؤوس التي لا أحمل. كندة 7 1,256 04-05-2006, 11:25 PM
آخر رد: عادل نايف البعيني
  المرأة التي أحلم بها arfan 1 1,034 02-05-2005, 08:37 AM
آخر رد: arfan

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS