دائما يلفت نظرنا ابتعاد دولة عمان عن اي حدث بالمنطقة ، حرب ايران والعراق ، اجتياح الكويت ، سقوط بغداد ، ، ، وحتى عن احداث الخليج المباشرة .

انا لا افهم معادلة هذه الدولة !

في اعتقادي ان السلطان قابوس حكيم في ابعاد بلاده عن قضايا سيكون فيها هو وبلاده خاسرين ولاريب

أعتقد أن للمذهب الديني الغالب على الشعب العماني دوراً في هذا الانكفاء الملحوظ ، هذا هو البلد العربي الوحيد الذي يتبنى مذهباً "كلامياً" (أي ناتج عن درجة ما من إخضاع النص الديني لأحكام العقل) هو المذهب الأباضي كما هو معروف ، وهي بذلك بلد غريب في بيئة الجزيرة العربية التي يغلب عليها المذهب الرعاعي المعروف بـ "أهل السنة والجماعة" في نسخته الوهابية الممعنة في التفاهة والخطر في آن .
تقليديا كانت عمان منجذبة نحو مصر ، ومثلها مثل قطاعات مهمة من الشيعة العرب كانت ترى في مصر مثالاً للبلد العربي السني غير المؤدلج ولا المتعصب ، ولكن يبقى السؤال عن تغيبها عما يدور حولها ونظرتها لعضويتها في مجلس التعاون الخليجي كأداء لواجب روتيني تتحفظ على كل ما يأخذه بعيداً عن روتينيته (مشروع العملة الخليجية الموحدة مثلاً) ، يبقى سؤالاً وجيهاً ويستحق مزيداً من الدراسة والتأمل .

الغريب ان تاريخ عمان القريب مشرف جداً وخصوصا اوائل موجة المد الاستعماري ، حيث لم تكتف بطرد البرتغال من البحار المجاورة لها بل دهبت لطردهم من افريقيا داتها ، لدرجة ان البرتغال ظلت فترة تخاف من التدخل في منطقة النفود العماني! هدا الكلام حدث ايام كانت مصر تغط بنوم عميق تحت لحاف الاتراك .
ربما الامر له علاقة بشخصية حاكمها الدي سمعت انه انقلب علي ابوه وليس له ولد من بعده ، وامر اخر انه ليس لها موارد نفطية ولا غازية مهمة .

Array وامر اخر انه ليس لها موارد نفطية ولا غازية مهمة .[/quote]

برأي ان هذه النقطة تشكل عامل رئيسي ومؤثر من عوامل الإستقرار السياسي لكن لو أخذنا النموذج الأفريقي كمقارنة لهذه النقطة نجده ليس سبباً كافياً,فالكثير من الدول الأفريقية التي مزقتها الحروب الأهلية لم يكن بها موارد بترولية ولا حتى مواقع إستراتيجية وعلل الخبراء السبب على انه يعود الى أيدلوجية رجعية وعدم الاعتراف بالقوانين الوضعية السياسية الحديثة,ولا اعتقد بأن عمان حكومةً وشعباً وصلت الى مرحلة من النضج الفكري مايكفيها بأن تكون بهذا الإستقرار السياسي العجيب سواء كان محلي ام دولي


حقيقة فعلاً غريبة أنطوائية تلك السلطنة..

(f)

Array
أعتقد أن للمذهب الديني الغالب على الشعب العماني دوراً في هذا الانكفاء الملحوظ ، هذا هو البلد العربي الوحيد الذي يتبنى مذهباً "كلامياً" (أي ناتج عن درجة ما من إخضاع النص الديني لأحكام العقل) هو المذهب الأباضي كما هو معروف ، وهي بذلك بلد غريب في بيئة الجزيرة العربية التي يغلب عليها المذهب الرعاعي المعروف بـ "أهل السنة والجماعة" في نسخته الوهابية الممعنة في التفاهة والخطر في آن .
تقليديا كانت عمان منجذبة نحو مصر ، ومثلها مثل قطاعات مهمة من الشيعة العرب كانت ترى في مصر مثالاً للبلد العربي السني غير المؤدلج ولا المتعصب ، ولكن يبقى السؤال عن تغيبها عما يدور حولها ونظرتها لعضويتها في مجلس التعاون الخليجي كأداء لواجب روتيني تتحفظ على كل ما يأخذه بعيداً عن روتينيته (مشروع العملة الخليجية الموحدة مثلاً) ، يبقى سؤالاً وجيهاً ويستحق مزيداً من الدراسة والتأمل .
[/quote]
لو افترضنا بدقة هذا التحليل فهو جزء يسير من الاسباب فالحكومات الخليجية علمانية عند الحاجة وليبرالية عند الحاجة ومؤمنة عند الحاجة، فهي انتقائية كما باقي الحكومات ، ألحظ ُ ان شخصية قابوس وتكوينه لهما أثر ايضا - وكما تفضل الزميل طنطاوي، كذلك موقع السلطنة بين دولتين مستقرتين ( الامارات والسعودية ) له أثر مضاف ومهم ، وهناك اسباب أخرى تتعلق بالتكوين الثقافي الاجتماعي لسكان السلطنة ربما لو دققنا فيه كثيرا سنجد جزء آخر من العوامل.

Array
في اعتقادي ان السلطان قابوس حكيم في ابعاد بلاده عن قضايا سيكون فيها هو وبلاده خاسرين ولاريب
[/quote]

ربما (f)