http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/7253264.stm

أزفت الآزفة لدى هؤلاء النشطاء الإنجيليين في الأردن وتتبعها الراجفة، والآن هو وقت لتحديد الموقف والهوية: أين يكون الولاء؟ للمسيحية المتصهينة أم لمسيحية الشرق والتي خرجت في الأساس من إفراز الشرق ذاته؟ ولكن الأردن منذ زمن وهي حاضنة للمسيحية الصهيونية ومنها تنطلق المؤسسات التبشيرية لشتى أصقاع الوطن العربي للقيام بالمطلوب واستيفاء الأجندات وتنفيذ المخططات التي تمت دراستها في أميركا دراسة "نظرية" لا تراعي اعتبار لأهل الشرق وعوائدهم ونظرتهم الشرقية وولائهم. أخيراً، يثب أهل الشأن في الأردن عن أردافهم وينهضون للقيام بواجهم الوطني والذي كان يتوجب القيام به منذ عقودٍ مضت. ولكن هؤلاء النشطاء الإنجيليين الوافدين من أميركا يأتون بالمال ويتسببون في إنعاش الإقتصاد الأردني بشكل أو بآخر؛ لعن الله المادة وقاتل ارتباط مصائر الشعوب بها. أتمنى للحكومة الأردنية أن تمسك بالمكنسة وتطرد كل هذه الوساخة التي جاءت واستعمرت الأردن وانطلقت منه لسائر بلاد المشرق العربي ناشرة المسيحية الصهوينية بكل أشكالها المتجلية في تمجيد صهيون والقراءة الصهيونية للكتاب المقدس وخلق أذيال صهيونية في الوطن العربي من أبناء العرب أنفسهم.


أعطني المكنسة وأزل الوساخة!

Array ويتهم القواس الفرق الانجيلية بمحاولات "اقتناص" أو استمالة أتباع المذاهب المسيحية التقليدية، ويحمّل هذه القضيّة أبعادا سياسية. ويقول "يعتقدون أنهم يستطيعون التغلغل بالمسيحية حتى يكون التأثير الصهيوني هو الأقوى. هم من نفس كنائس الرئيس الأميركي جورج بوش أو من يطلق عليهم الإنجيليون الجدد".[/quote]

باعتباري "مخضرم" ودخلت هذه الأوساط من أوسع الأبواب، فإن ما يقوله الدكتور عودة القواس هو صحيح مائة في المائة. ذات عام دعوني للتكلم في مؤتمر للـ National Religious Broadcasters وصعقت عندما وجدت كبينة إسرائيلية لا صلة لها بالمسيحية تحتل الواجهة وكان بنيامين ناتانياهو من ضمن مجلس الإدارة البارزين. ما دخل ناتانياهو الإسرائيلي بشيء مسيحي كهذا؟ للآن لم أجد جواب مقنع ولكن هذا يؤكد على صحة مقولة الدكتور عودة القواس بأن هناك تغلغل صهيوني للمسيحية من خلال المؤسسات التبشيرية الإنجيلية حتى ما تنال مصداقية وشرعية لأجندتها. اليهودية بذاتها لا تجد لها أصداء ذات فعالية وأنسب وسيلة للدعاية هي التوغل والاختراق وهو أسلوب ماكر يطبقونه بدهاء صهيوني ماكر وبحذق غير عادي. الدكتور عودة القواس أصاب كل الإصابة فيما ذهب إليه أعلاه.