هذه القضية فعلا تؤرقني وأريد أن أفتح نقاش جدي حولها
كيف يصل بعض من الأبناء العرب ( المشهود عنهم ) بتقديس الأم لدرجة تحسدنها عليها كثيرات
من الأخريات ,,,أسمعها كثيرا في حياتي اليومية هنا بالغرب ...
وكان ردي دائما عليهن نحن نعطي ونمنح بلا حدود وبشكل يوحى للآخر أن هذا شيء مبالغ به
والتفاني لدرجة انكار الذات وتفضيل رفعة وراحة الأولاد على حساب الأم أو ( الأب أحيانا )
لهذا نطلق عليهم بفلذات أكبادنا ... وتقريبا ننزع صفة الأنانية من قبلنا اتجاه أبنائنا ...
وكما تزرع ياسمين ستحصد ياسمين ...
هذا رأي كيف ترون أنتم ؟؟
أم هل عقوق الأولاد يرجع الى ثقافة وتترسب مع الزمن لتصبح مع الجينات خاصة بمجتمع أو مجتمعات معينة دون غيرها ؟؟
وهل ما نقمن به شيء غير حميد بالحصيلة النهائية ؟؟
أم نحن نسير على طريق معبد بالورود لما زرعنا ورود ؟؟؟
ثم لماذا هذا الجيل نطلق عليه جيل مرفه وربما فسد من كثرة الدلال ؟؟؟
أجد أن الافساد يختلف تماما عن الأسلوب الذي يمنح بعض الأمان وتلبية أيضا بعض متطلبات الأبناء في فترة تربيتهم ... أشدد على بعض وليس كل ما يطلب يجاب حتى لو كان هناك سعة من القدرة على تلبية كل الطلبات ..
لم تتنبأ "أم علي" اول عرافة في الكويت بأن حالها ستؤول إلى الشارع لتكون الأرض فراشها والسماء غطاءها بعد ان حملت ووضعت وكبرت وربت خمسة ابناء اوصلتهم إلى أعلى المراتب فأوصلوها هم إلى اعتلاء الرصيف .
وبحسب صحيفة "الراى العام الكويتية" قالت "أم علي" :"تنبأت بكثير من الأمور المستقبلية حصل معظمها حتى اطلق علي اول عرافة في الكويت لدرجة ان كثيرا من الدول عرضت ان اعيش على ارضها فرفضت ان اترك وطني. لكنني لم اتنبأ ابدا ولم يدر في مخيلتي ان مستقبلي سيكون بهذا السوء، ولم أكن لأصدق امهر المتنبئين لو اخبروني بأن ابنائي الذين عشت لهم، وحرمت نفسي متع الدنيا من اجلهم، وكنت لهم الدفء في برد الشتاء، والنسمة في حرارة الصيف ومنعت عنهم ما يسوؤهم حتى وصل خمستهم إلى اعلى المراتب، وارفع الدرجات حتى كان منهم المهندس و.. و.. وفي النهاية حصدت ثمرة تربيتي طردا في الشارع انا وابنتي ذات السنوات العشر" .
اضافت "أم علي" متسائلة أوصل العقوق بأبنائي ان يلقوا باغراضي فوق "وانيت" ويرموا بي إلى الشارع؟ ما الذنب الذي اقترفته والجريرة التي فعلتها حتى يفعلوا بي ما فعلوا؟ هل حبهم لزوجاتهم دفعهم لكراهية امهم؟ وهل امتلكت زوجاتهم قلوبهم فلم يعد فيها مكان لاحد حتى امهم التي رفضت الزواج بعد ان طلقها ابوهم؟.
اكملت "أم علي"قائلة :"عندما رأيت الامور تؤول منذ نحو عام من سيئ إلى اسوأ لجأت إلى احد اعضاء مجلس الامة وطلبت منه التدخل لديهم ومساعدتي لكنه رفض مساعدتي، فتوجهت بطلب للحصول على احدى الشقق المخصصة للمطلقات والأرامل وجاءني الرد بأن تلك المساكن سيتم هدمها" .
وختمت "أم علي" حديثها بنداء استغاثة إلى وزير الشؤون الاجتماعية وكل معني بالكويتيات المطلقات اللائي ليس لهن مأوى بعد ان طردهن ابناؤهن وضقن بهن ذرعا ان يوفروا لهن رعاية سكنية ملائمة تغنيهن ذل السؤال وقسوة التشرد في آخر العمر .