نسمه عطرة
عضو رائد
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
كيف يصنعون الأزمنة الحديثة ؟
الفاضل الرائع بهجت (f)
في آخر عرض لك عن السياسة والعملية الانتخابية والتي نطلق عليها مجازا ديمقراطية
حقيقة قبل عدة أيام , وانا أشاهد لقطات من العملية الانتخابية التي تجري حاليا بأمريكا ( لا أحب متابعة هذا الهوس السيركي يشعرني بالاختناق )
بدأت أتسائل ألا يعني هذا أن الأموال الضخمة والتي تصرف بشكل هستيري على الانتخابات بأمريكا قائدة قطار الديمقراطية
والتي تريد تصديرها مثل كل منتجاتها المادية والفكرية
أن هذه الديمقراطية أصبحت معطوبة ؟؟؟
لأن تسخير أهم شيء وهي الميديا لتغيير وغسل فكر الانسان العادي وهو الذي يعول عليه بالعملية الانتخابية قد تم كسب
صوته بدون حتى ما يكون عن قناعة بهذا أوذلك ,,,
لو لم تكن لهذه الميديا والقائمون عليها من علماء نفس واجتماع وأطباء ومخرجون ومصورون وتمخصصون من كل نوع بالتأثير
على عقلية المشاهد المنتخب ( بكسر الخاء ) لما صرفوا عليها هذه الأموال الطائلة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المحصلة النهائية التي أريد أن أصل اليها حتى العملية الديمقراطية والتي نفتقدها وقبل أن تصلنا سمموها ولوثوها تماما ...
شكرا لما تقدمه لنا لننهل من عصارة فكرك الراق :yes:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-12-2008, 09:52 PM بواسطة نسمه عطرة.)
|
|
02-12-2008, 09:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ماجد جمال ألدين
عضو متقدم
المشاركات: 271
الانضمام: Mar 2007
|
كيف يصنعون الأزمنة الحديثة ؟
ألأخ ألأستاذ ألفاضل بهجت
تحية طيبة
بألحقيقة كلا موضوعيك ألهامين ألرائعين ألمترابطين " تصدع ألعالم .. إبحار إلى عالم جديد " و " كيف يصنعون ألأزمنة الحديثة " فيها من ألأمور ألمتشابكة ( أمواج عاتية وعواصف رملية بذات ألوقت ) مما يصعب على ألقارئ ألعادي ألإبحار بها .. وألمشكل طبعا ليس في القارئ وحده ، وليس فيهما كبحثين موسوعيين بشرح تفصيلي بديع يحتاج أن يٌدرس ويُناقش بنفس ألدقة وألعمق ألذي كُتبا به .. بل هو في سعة وعمق وتشابك تناقضات التطور ألبشري ككل آنيا وعلى ألمدى ألتاريخي بما يصعب إستيعابها بشكل منهجي شمولي ، و حين تصبح مفاهيم سائدة كـ "ألدولة" و "ألقوة" و "ألديموقراطية " و" ألوعي ألإجتماعي " وحتى " ألإقتصاد " أو " ألحرية " مجرد ألفاظ يتحتم إعادة صياغة معانيها بمحتويات جديدة .. إذا أردنا بألفعل إجتراح رؤية ألمستقبل أو حتى ألتنبؤ به . . لعل أبرز ما جاء به فكر ما بعد ألحداثة هو تلك ألنظرة بأن لا توجد مفاهيم ثابتة : تجريدية ألمفاهيم ألتي علينا ان نغيرها ونصوغها كل فترة بما يتناسب مع مستوى وعينا لأهدافنـا كمجتمع إنساني في هذه ألمرحلة أو تلك .
من ألصعب ألنظر إلى ألتطور العالمي وكأنه قالب جاهز وفيه تصدعات .. ( لا توجد ثمرة بطاطس مثالية ) ، رغم محاولاتنا حصر أهم ألعوامل ألمؤثرة في هذا ألتطور وموقعنا فيه في بضع نقاط ألتي تبدو أكثر وضوحا ، فأن تراتبية وأهمية هذه ألعوامل وألتوجهات ( كألنقاط ألأحد عشر ألتي أثرتها كموضوع للنقاش في بداية ألبحث ألأول ) قد يختلف فهمها من حيز إجتماعي زماني مكاني إلى آخر ، و ربما تبعا للمنهجية ألإيديولوجية لمن يريد ألتفكر بها .. وإذا نظرنا عليها بـألعموم من أعلى ألسطح كما لو كنا مراقبين من المريخ فقد نرى صورة مختلفة عما نحسه نحن ألمتورطين في خضم هذه ألتطورات ألتناقضية و نبحث لها حلولاً . ومن هنا متعة ألتتبع لهذا ألجهد المشكور وألتثاقف بهذه ألحوارات ألبديعة حتى لو كانت ألنقاشات ألتي أتمنى أن تكون مستفيضة وبنفس ألجدية ، قد تتعلق بأمور جزئية تماما ..
ولكن ألمريخي ألذي لا يهمه أن يموت واحد أو عشرة أو ملايين من هذه ألكائنات على ألأرض وليس عنده أي إلتزام أخلاقي بألمعنى ألإنساني أو عاطفي تجاهها ، ستكون نظرته ألعلمية ألحيادية أكثر واقعية في تجلي ألمستقبل .. ونحن أحيانا بحاجة لمثل هذه ألنظرة ألمتعالية .. لأن عاطفيتنا تشتت وتربك ألذهن وتمنعنا من إيجاد ألحلول وتحقيق ألأهداف ألتي نريدها حتى في ألمسائل ألآنية قصيرة ألمدى جدا ناهيك عن ألمسائل في تداخلات ألسياسات ألعالمية ألكبرى .. على سبيل ألمثال ألصغير للتوضيح : حين يناقش البرلمان العراقي مسالة مفردات البطاقة التموينية فكل ألقوى ألسياسية ألمتخلفة ألتي هي بألفعل تمثل ألشعب وفئاته تطالب دوما بدعم ألبطاقة التموينية ألتي ما هي إلا من مخلفات ألنظام الفاشي ألبائد بكل جوانب سلبياتها سواء على مستوى ألفساد ألإداري والمالي وعلى مستوى أضرارها في ألهيكل ألإقتصادي وإمكانياته على ألتطور، أو سلبياتها ألفاحشة على ألوعي ألفردي وألإجتماعي بخلق ألكسالى وروح ألعبودية .. لا أحد من ألإقتصاديين ألفاهمين إلا ويرجو إلغاء ألبطاقة ألتموينية من ألأساس ، ولكن موقفه ألصحيح سيعتبر لا إنسانيا ولا ديموقراطيا ، ( كما فعل يغور غايدار في زمن يلتسين ، فدائما لا توجد ظروف وتوازن قوى لتنفيذ خطة يافلينسكي ، وألعالم يسير بين ضروب ألتطرفات حول خط ألتوازن ـ في ألكيبرنيتيكا يوجد نوع من الرياضيات خاص بذلك ) .. فأين معيار ألصحيح وألخطا ؟ مع ألأسف بعض ألنقاشات هنا تدور على نفس المنوال ولكن حول مسائل أعم واعقد بكثير ، وقول كل الحقائق ألسياسية أو حتى التاريخية يكون أحيانا جارحا لمشاعر ألكثيرين حتى من المثقفين ألواعين ألذين لا يريدون تقبلها لأنها تعارض ما تعلموا أنه "بديهيات بألفطرة " ..
ولكن لنرجع للبداية مرة أخرى ، هنـا برأيي أن ألنقطة ألرابعة (4- التطور العلمي و التكنولوجي و أفاقه . ) هي ألأكثر فاعلية في تحديد مسار ألتطور ألبشري وتوجيهه لمرحلة بضع ألقرون ألقادمة وعلينا إستيعاب مدى تأثيرها في تثوير أسس ألعلائق ألإقتصادية ألإجتماعية حاليا ومدى إرتباطها بمجرى ألسياسة ألدولية أيضا ، ولإستشراف ألمستقبل ( أي أن ألعوامل ألسياسية وألإجتماعية ـ ألإقتصادية وألدولية ، بشكلها ألحالي ، وكذا ألمنظومات ألفكرية ألأخلاقية ألحالية ، كما أعتقد ، ستكون عوامل تابعة في ألتأثير ) ولربما قد تحتل ألمنظومات ألأخلاقية وألفكرية ألإنسانية موقعا آخر فيما بعد ، أي فلنقل بعد خمسة قرون ، وحين ذاك ستتبدل طبيعتها كما كل ألمنظومات ألسياسية ألحالية حيث لن تبقى بألطبع ما نسميها ألصراعات ألدولية وألإقليمية في إمبراطورية ألكرة ألأرضية أيا كان شكلها ..
قبل أن نتفكر بألنهاية :
Arrayوإذا سارت الأمور وفقا لمساراتها الحالية ، فسيكون هناك 20 % فقط من السكان في نهاية القرن 21 الذين يمكنهم العمل و العيش في رغد و سلام بينما سيصبح 80% من السكان فائضين على الحاجة و لا يمكنهم العيش سوى من خلال الإحسان و التبرعات و أعمال الخير .[/quote]
في موضوعة قصيرة لي ( كتبتها قبل عام ولكن لم تحظ بألنقاش ألواسع ألذي كنت أطمح له ) بعنوان " ما رأيكم بألساينسقراطيا ؟ " http://el7ad.com/smf/index.php/index.php?topic=4564.0 وضعت ألأمور بشكل أكثر قتامة بكثير ، ليس لمحاولة ألتجني على ألبشر بل كان هدفي ألتغلغل في وعي ألقارئ لتوكيد ضرورة فهم ألتطور كحالة طبيعية موضوعية ، وحتمية نوعا ما ...
هؤلاء أل 89% ألفائضين عن ألحاجة كما تقول هم ليسوا خرافة يجب تجنبها ، بل هم ـ إذا أخذنا بنفس ألمنظور ـ كما 99.99% من ألبشر ألذين عاشوا سابقا وإندثروا بدون أن نجد آثارهم كأفراد أليوم ونحن ننظر إلى ألتاريخ ومسار تطور ألحضارة ألإنسانية وفي ما قبل ألتاريخ .. فهل علينا أن نتوقف ؟ وهل ألمشكل فقط في ألبنية ألفوقية للنظام ألعبودي أو ألإقطاعي أو ألرأسمالي أو في " أخطاء " ألتطبيقات ألديموقراطية أو ألإشتراكية ألتي تستوجب إلغائها للإتيان بنظم أكثر تجانسا مع ألنية التحتية ، أم في ألروح ألإنساني ألمثالي ألجاهز منذ ألخلق ؟ .. وألسؤال ألمهم ألحقيقي هل هؤلاء أل 80% ألذين سيعيشون على ألإحسان وألتبرعات وأعمال الخير سيكونون أفضل أم أسوأ حالاً من ناحية شعورهم بألحرية ورفاهية ألعيش وألقدرة على ألإبداع ألعملي وألفكري بألمقارنة وألمقاربة مع 90% من ألبشر ألذين يعيشون ألآن ؟ وبالتالي كيف يمكن لنا أن نصنف ونحكم على ألغنى ألروحي في مجتمع يتغير وتتبدل قيمه وأخلاقياته ومفاهيمه .. بشكلٍ " لا أخلاقي " .
Arrayإن هذا الشريط هو محاولة لقراءة العالم الذي نعيش فيه ،و كيف أننا أصبحنا جميعا تحت سيطرة الشركات الكبرى ، ولن تحمينا من سيطرتها حتى الدخول العالية للبعض .. إن موضوعي هو كيف زحفت السيطرة الصامتة علينا ، ولماذا هو أمر مقلق يدعونا إلى الخوف و التوجس .. أقول أننا نحن المواطنون البسطاء جميعا سواء من يعيشون في مجتمعات غنية أو نامية نقف في مفترق طرق ، و علينا أن نتكاتف لحبس الوحش الذي ساهمنا جميعا في إطلاقه .. أقول أن التباين الهائل في حظوظ البشر ليس سيئا للفقراء فقط بل هو كذلك للأغنياء أيضا .. أريد أن أقول أن تآكل الديمقراطية و السياسة خطر على الجميع بصرف النظر عن المعتقدات السياسية .
أقول أننا نعيش في عالم غير ديمقراطي و غير سعيد ،[/quote]
هل ألشركات ألكبرى هي شر مطلق أو خير مطلق جاء من وراء ألغيب ولا مبرر له ولا ضرورة وراءه ؟ أوليست هذه ألشركات " ألإمبريالية " بتناقضاتها ألذاتية ، وفيما بينها ، وبينها وبين ألأشكال ألإقتصادية ألسابقة ألأكثر بعدا عن ألتمركز .. نتاج صميمي و نموذج واقعي لكل عملية ألتطور ألحضاري وتناقضه بحيث لا نستطيع محوها أو حتى تفادي سلبياتها بألأماني او بجرة قلم .. هل نستطيع وألأدق هل نريد أن نحبس هذا ألوحش ألذي حتى لو تكاتفنا فإننا لن نفعل سوى إعادة إنتاجه كضرورة موضوعية ؟ هل عندنا خيار أن نلغي ألتطور ألحاصل ونعيد ألإختيار بأن نعيش كمجتمع كائنات عاقلة نباتية مثلا ؟ كما قال أحد ستراتيجيي ألسياسة ألأميريكية : إذا كان ألناس يحبون ألماك دونالدز فبماذا يمكنهم إتهامنا .
لا أعرف لماذا هذا ألتشاؤم ، ألسعادة ربما هي شعور ذاتي محض ، ولكن أننا نعيش في عالم غير ديموقراطي هذه مسألة نسبية أرجو أن تقارنها بما كان قبل عشرين ، خمسين ، مائة أو الف عام .. وما تجده ألأكثر إحتمالا للوقوع بعد 50 أو مائة عام ..
تحياتي
|
|
02-18-2008, 11:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}