مثلما أن الحجاب هو زينة المرأة المسلمة فمن المؤمل أن تصبح عما قريب ( الزبيبة ) زينة الرجل المسلم أينما كان..! والزبيبة لمن لا يعرف هي جرح في منتصف الجبين يأخذ شكل دائرة سوداء دائمة ترتسم على جبين المسلم المواظب على الصلاة خمس مرات في اليوم.. ولكي يحدث الجرح يجب أن يضغط المصلي بقوة على الأرض عند سجوده، والرجل المواظب على الصلاة خمس مرات في اليوم يسجد في كل عام / 12642 / مرة بما معناه أن من يريد أن تكون له زبيبة على جبينه فعليه أن يصدم جبينه بالأرض بقوة لمدة عام واحد على الأقل فيحصل على زبيبة نموذجية تكفي للدلالة على شدة ورع وتقوى صاحبها .! والزبيبة السوداء هذه ستساعد من غير شك كبير الملائكة الذين يشرفون على عملية فرز المؤمنين عن غيرهم يوم الحساب العسير فيسوق من لهم زبيبة نظامية محترمة إلى الجنة ويركل الآخرين على أقفيتهم صوب لهيب جهنم خالدين فيها إلى أبد الآبدين.!

المسألة ليست شكلية كما قد يظن البعض إذ أنها تعكس مقدار الاتساع الأفقي للثقافة الموروثة وقد كان من المؤمل أن تتأثر نسبياً بسمات العصر الذي أصبح عصراً للعقل بالدرجة الأولى ومن دون أن يرتبط ذلك بأي مساس سلبي بقضية الإيمان الذي يبقى شأناً إنسانياً خالصاً يعني صاحبه لكن بدا الأمر وكأنه حراثة في البحر.!

لقد حفلت الثقافة الإسلامية المتوارثة كما هو بيِّن ومعروف بكل موبقات الخرافة والجهل وبكل ما ينافي العقل السليم في الأساس.. وقد تخصص الفقهاء المحترفون طيلة قرون متتالية بإنتاج كم هائل من الخرافات ساعدهم في ذلك الحالة السائدة بما هي ظروف موضوعية وذاتية شكَّلت أرضاً خصبة لبذارهم الفاسدة الأمر الذي ساعد على إنتاج وإعادة إنتاج وتعميم وتوريث وترسيخ تلك الثقافة..! و في الوقت نفسه تمَّ حقنها بكل عناصر الممانعة الإيمانية فصار من الصعوبة بمكان تسجيل حالات اختراق واسعة لتطعيمها وتقويم اعوجاجها وبما يتلائم مع مستجدات التطور التي يشهدها المجتمع البشري على مر العقود الأمر الذي يفسِّر مدى جسامة المهمة التي تواجه نفراً محدوداً من التنويرين العرب.!

إن الذين عملوا ولا زالوا يعملون على تبسيط مسألة الحجاب باعتباره مسألة زي شخصي وخيار يجب احترامه سيعمدون إلى ذات الفعل في مقاربة هذا المنعكس الجديد للثقافة السائدة والذي يتجلى هذه المرة بزي من لحم وجلد يسمونه: زبيبة..! ولا شك في أن كل ما هو شخصي يبقى ملك لصاحبه يتوجب احترامه لكن أن يعتبر مشايخ وفقهاء المسلمين أن الثقافة التي أنتجوها تشكِّل تراثاً إنسانياً صالحاً لكل أمم الأرض من حيث أنهم يعتبرون الدين الإسلامي ركيزتها وجوهرها وهو جاء من لدن الله ويؤسسون لذلك منظمات تعمل لترجمة ذلك كما هو حال المنظمة الإسلامية ( إيسيسكو ) التي وضعت من جملة أهدافها العمل على نشر الثقافة الإسلامية في جميع أنحاء العالم والعمل على جعلها محور مناهج التعليم في جميع مراحله ومستوياته و السلطات الحاكمة وهي بأغلبيتها سلطات متخلفة واستبدادية تعتاش على ما احتوته أرض المنطقة من ثروات تعرف قبل غيرها أن الثقافة إياها إنما هي ثقافة ماضوية مرتهنة بالكامل للماضي السحيق وهي لذلك لا تؤسس للمستقبل على أي صعيد وبالرغم من هذه الحقيقة التي تكشف عنها أوضاع الدول الإسلامية فإن الفقهاء المبجَّلون الذين يعملون أجراء عند أصحاب النعم وبالرغم من معرفتهم بأن أولياء نعمتهم عجزوا عن تقديم أي مشروع حضاري منذ عدة قرون فإنهم لا يكفون عن الصراخ: المستقبل للإسلام..!

وبعد ما تقدم وهو نذر يسير يبقى هناك من يبحث عن أسباب انتشار الحجاب في أوساط المجتمعات الإسلامية وسيكون هناك قريباً من سيبحث هذه المرة عن أسباب انتشار ( الزبيبة ) وهي زبيبة إسلامية مباركة ألا يقول المثل: الزبيبة زينة الرجل...!؟
وكلٌ واحد مسئولٌ عن زبيبته إي نعم.!

معقولة تماما شكرا لك:97:

تحياتي....
ذكرني المقال بأيام اسلامي عندما كانت الزبيبة اياها في بعض الاحيان تشكل لي هاجسا و في بعض الأيام فخرا...
يعني شوفوا..زبيبتي كبيرة :Asmurf: اذا انا مؤمن عتيد و عابد شديد لا يشق لي غبار في نطح الأرض...
لكن عندما كنت اختلي بنفسي و أنظر في المرآة يظهر لي وجهي مشوها و فيه ثقب أسود يزيد سحنتي ظلاما على ظلام..و لانني تعبت من انتظار النور الرباني المرتقب...فقد كنت احاربه بجميع أنواع الكريمات المبيضة المعروفة...
مما كان يستنزف جيبي المسكين :(

و دائما كنت أسائل نفسي...
لماذا شيوخ الشاشات جبهتهم أصفى و انقى من الحليب المصفى..
المفروض ان يكونوا عبادا أكثر من الآخرين...اذا يجب ان تكون زبيبتهم اأكبر...
هل تعرفون انتم لماذا؟؟
و كل زبيبة و انتم بألف خير.

عزيزى عرفان
لم الحظ مدى اسلوبك الفكاهى المرح الا اليوم صدقا اسلوبك جميل ولكن :
البداية كانت جيدة لموضوع ينتقد المظاهر الشكلية كلها ولكنك أربكتنى معك وخلطت المظهر بالجوهر ولى عندك سؤالان الأول :

هل يقيم الغربيون وزنا للمظاهر خاصة للزبيبة الكريمة ؟
وهل بالعالم كله من يهتم للشكل اهتمامنا نحن ؟
والثانى :

هل الحجاب والإسترتش او اليشمك والجينز او النقاب والبنطلون او الرداء أو الإزار او الدريل او الديرتى او البنطوجيب او الجيبونيز اوحتى خيمة كبييييييييييييييييرة تمشى بها امرأة وترخصها ملاكى جيزة ( بإذن المرور طبعا ) أو تمشى امرأة وخلفها مقطورة لورى تسحبها خلفها أو ترتدى شورتا او ملاية لف أو بلوزة اوتايير هل كل هذا ليس حرية شخصية طالما لا تعطل القانون ولا تمنع من التعرف على الشخصية ( وقت الطلب ) ... هذا هو المنطق الذى اعرفه

الزبيبة لعلمك يا عرفان ليست سهلة كما تتخيلها فهى تظهر حسب ( حساسية الجلد ) فقط ولا علاقة لها بكثرة العبادة يعنى ممكن ان تظهر لشخص قليل الصلاة جدا ولا تظهر لغيرة ممن يصلون الفروض والسنن والقنوت والنوافل بأشكالها المسألة كلها حساسية بالجلد والسجود عزيزى موجود بجميع الديانات بنسب متفاوته
ومع هذا سأذكر لك نكته جميلة عن الرئيس المؤمن ( السادات ) وكيف استغل المظاهر الدينية لأقصى حد والنكته الكاريكاتيرية عنه وهو ينتهى من لبس الجلباب الإسلامى وينادى على خادمه يا ولد هات السبحة والزبيبة ........ حلوة ؟

مرحبا بالزميل يوسفى بالنادى وأقول له :
لو كنت فى الحادك بنفس شخصيتك كما كنت بإسلامك فعلى الإلحاد السلام وربنا يسترها معاهم .. يا راجل أكنك كنت مفكر ان الزبيبة ليها حساب وثواب لوحدها كده وكانت بتمثل لك ( فخرا ) دا انت كويس أنك ( تحررت ) من الإسلام .. طيب وعملت ايه فى الزبيبة دلوقت .. رجعتها تانى ؟!
تحياتى لك ولعرفان

Array
مثلما أن الحجاب هو زينة المرأة المسلمة فمن المؤمل أن تصبح عما قريب ( الزبيبة ) زينة الرجل المسلم أينما كان..! والزبيبة لمن لا يعرف هي جرح في منتصف الجبين يأخذ شكل دائرة سوداء دائمة ترتسم على جبين المسلم المواظب على الصلاة خمس مرات في اليوم.. ولكي يحدث الجرح يجب أن يضغط المصلي بقوة على الأرض عند سجوده، والرجل المواظب على الصلاة خمس مرات في اليوم يسجد في كل عام / 12642 / مرة بما معناه أن من يريد أن تكون له زبيبة على جبينه فعليه أن يصدم جبينه بالأرض بقوة لمدة عام واحد على الأقل فيحصل على زبيبة
[/quote]

خذها من خبير تائب
فرك الجبين برأس ثوم يومياً , ولمدة 40 يوم كأكثر معدل تعطيك زبيبه نموذجية اكبر من زبيبة شخص مواظب على السجود بكل الفروض لمدة خمسة عشر عام

Arrayمرحبا بالزميل يوسفى بالنادى وأقول له :
لو كنت فى الحادك بنفس شخصيتك كما كنت بإسلامك فعلى الإلحاد السلام وربنا يسترها معاهم .. يا راجل أكنك كنت مفكر ان الزبيبة ليها حساب وثواب لوحدها كده وكانت بتمثل لك ( فخرا ) دا انت كويس أنك ( تحررت ) من الإسلام .. طيب وعملت ايه فى الزبيبة دلوقت .. رجعتها تانى ؟!
تحياتى لك ولعرفان[/quote]
الزميل العزيز بني آدم....
تحياتي لك و شكرا على الترحيب اللطيف...
شخصيتي لا تهم احدا و لا تمثل غير ذاتي...لذلك ان تقول على الالحاد السلام فهو كلام خال من أي معنى و فيه استهزاء كبير بقناعتي الفكرية...فالالحاد ليس دينا حتى أمثله انا أو يمثله غيري...و لم أقل ما قلته للفشخرة..
لذلك دعنا لا ننافق أنفسنا....المجتمع الاسلامي و العربي مجتمع مظاهر أصيل...الناس لا تحكم عليك فيه لأنك عالم او مثقف او تحب البشرية..الناس تحكم على ما تراه فقط و لا تتجاوز ذلك الا نادرا...ما يهمهم هو شكلك الخارجي و الصورة التي تعطيها كتعبير لك....
و مع الصحوة الاسلامية أصبح مدار اهتمام الناس هو الدين..و لانهم لا ينظرون الى قلبك فهم حتما سيحكمون على مظاهر الايمان...و هاته المظاهر ليست نافلة او زيادة فضل..بل هي من الفروض...فالمتحجبة هي بداية و الى حين ثبوث العكس أفضل و أكثر تخلقا من المتبرجة الساقطة ....و المنقبة هي صورة للمتمسكة بالسنة أفضل من المحجبة..أي زيادة ايمان و تضحية و أجر..أي نظرة أكثر احتراما و تقديرا لان التشبث بالفكرة اعمق...
هذا فيما يخص النساء..و بما ان الرجال لا يتحجبون....فصاحب اللحية هو أيضا بداية و الى حين تبوث العكس-الذي غالبا لا يتبث-أكثر ايمانا و ورعا و تشبثا بالسنة من الحليق....و صاحب الزبيبة أكثر تعبدا في الظاهر من من لا زبيبة له...لأن الزبيبة لا تأتي من فراغ و الناس لا يضربون جباههم بالأرض للتسلية....
و لبس كل الناس فلاسفة او متصوفة او متغلغلين في الفقه و مقاصد الشريعة...فهم يحكمون على ما يرون....
و لو رأوك تحمل قرطا في أذنيك فهم بالتأكيد لن يقولوا عنك فدائي....

مع الاحترام.
لكم الود.

يا يوسفى انا موافقك الى حد بعيد
ولكن تعليقى كان على كلماتك التالية :
Arrayذكرني المقال بأيام اسلامي عندما كانت الزبيبة اياها في بعض الاحيان تشكل لي هاجسا و في بعض الأيام فخرا...
يعني شوفوا..زبيبتي كبيرة اذا انا مؤمن عتيد و عابد شديد لا يشق لي غبار في نطح الأرض...[/quote]
وأنا هنا لا اتحدث عن المجتمع وتقبله للأشكال والمظاهر الدينية ولكنى اتحدث عنك عندما تعتبر ان زبيبتك فخرا لك هذا تفكير قاصر جدا حتى بالنسبة للمهووسين دينيا .. يعنى لو قلت اللحية لكان الكلام اكثير قبولا لأن اللحية يطلقها الإنسان مختارا بإرادته اما الزبيبة فلا ارادة للإنسان فيها فكما قلت من قبل تظهر حسب حساسية الجلد ليس الا .
ومرحبا بك ثانية بالنادى
تحياتى

Array
عزيزى عرفان
لم الحظ مدى اسلوبك الفكاهى المرح الا اليوم صدقا اسلوبك جميل ولكن :

[/quote]

عرفان قصاص لصاق زي حالاتي وليس هو من كتب المقال

:97_old::97_old::97_old:

كل هذه الامور ليست من الدين في شي

الدين لا يامرنا بهكذا امور