لهذه العبارة سحر آسر ، عندما تقرأها تشعر أنها مفتاح الحل في النظر للنظم الطبيعية ، و هي المقولة التي اختصر بها أرسطو المبدأ الكلي Holism

يمكن فهم هذه العبارة في سياق سعي بعض المفكرين إلى نقد المذهب الارجاعي Reductionist وهو مبدأ أساسي في العلم يحاول فهم الظاهرة بالرجوع إلى أجزاءها.، هل يعقل أن الكائن الحي هو مجموع خلاياه أو أن الفكر هو حاصل عمل مجموعة من العصبونات.

هل يمكن إرجاع العمليات البيولوجية الحيوية إلى التفاعلات الكيميائية و التفاعلات الكيميائية إلى الخواص الفيزيائية للعناصر!
في الرياضيات الكل يساوي مجموع الأجزاء و ذلك لأن الرياضيات تتعامل مع الكم ، و لكن في الفيزياء الأمر مختلف فسلوك جزيء ماء يختلف عن سلوك حشد من جزيئات الماء. فمثلا جزيء الماء لا يمكن أن يوصف بالسيولة و لكن تفاعل عدد كبير من جزيئات الماء يعطي الماء سيولته ، كذلك صلابة المعدن ، أو خفة الهواء.

أي أننا في دراستنا للنظم نغفل العلاقة بين المكونات ، تلك العلاقات هي التي تجعل الكل شيئاً مختلفا عن أجزاءه،

و لكن دعاة المبدأ الكلي يستغلون تميز الكل ليقنعوننا أن هناك شيئا آخر لا ندركه، شيء خفي يعطي الكل تميزه.
هذا لا يعني أنني ضد المبدأ و لكنني ضد محاولات استغلال بعض المفكرين لهذا المبدأ لتمرير أسباب لاعلمية تقف حاجزاً أمام المعرفة البشرية.

كل التحية

Arrayكل التحية[/quote]

و كل الشكر لك أخي العزيز :97:

أرجو متى وجدت الوقت أن تزودني بمصادر عربية أو حتى أجنبية لأتوسع في الاطلاع على هذا الموضوع

تحياتي

هناك خلط بالمقال
بين ان الكل اكبر من مجموع الاجزاء
وبين ان هناك اضافة خارجية هى مايعطى للكل مايجعله اكبر من مجموع الاجزاء

ان مايجعل الكل اكبر من مجموع الاجزاء هو الاتحاد بين الاجزاء وعملها معا مجتمعة

لماذا اكبر بالتحديد؟ لماذا لا نقول هل الكل تختلف طبيعته عن الاجزاء فقط دون اكبر واصغر؟

اذا كان السؤال هكذا ، فنعم تفاعل الاجزاء بطريقة معينة يعطي شئ جديد تماما وهذا هو اساس الظواهر المعقدة بالكون ، فالكون ليس بسيطا ابدا...

العزيز طموح ، شكرا لك

بخصوص المصادر العربية ، هناك كتاب "المبدأ الكلي " للباحث السوري ندرة اليازجي. و تجد هذا المبدأ يستخدم بكثرة عند المتصوفة.

العزيز أنا: تحية طيبة، تماما ما أردت قصدته هو التنبه من الإستخدام الذي في غير محله لهذا المبدأ ،و الذي يسعى لوضع حاجز دون محاولتنا فهم الظاهرة بإدارج عوامل خفية لا يمكن معرفتها.

العزيز طنطاوي : شكرا على مرورك الكريم
ملاحظتك جديرة بالإهتمام ، و كما تفضلت فإن ترابط العناصر و تفاعلها و تواصلها يعطي للكل تميزه.

العزيز كارل ساغان،

لا أنصحك أبداً بقراءة ندرة اليازجي !!

حضرت له بضع محاضرات، أسماها "علمية"، في الجمعية الكونية السورية، ولكنها كلها كانت مخصصة لدس الهرطقات والتطفل على الفيزياء بطريقة ميتافيزيقية تضيع وقت من يستمع إليها أو يبحث فيها....

من هؤلاء، اقرأ إن أردت لفايز فوق العادة، ولكن لا تتجاوزه إلى غيره، فقد ضاعوا كلهم في الميتافيزياء وتناقضاتها....

ورد طنطاوي هو الأمثل لسؤالك.

(f)

العزيز أبو ابراهيم ،
أشكرك على النصيحة ،
الحقيقة أنني عندما وضعت الموضوع كان في بالي الرد على جماعة الجمعية السورية الذين يذهبون ألق العلم بظلمة ميتافيزياء غير مجدية ، لا تغني و لا تثمن من جوع.بدل من ترسيخ الفهم الصحيح و محاولة فهم المستغلق،

في الحقيقة حتى فايز فوق العادة ليس بريئاً من هذا الإتجاه.

كل التحية

المقال غير سليم مع احترامنا لكاتبه والمنطق لايخلط بين الامرين ولاعلاقة للقاعدة الفلسفية التي تنص على ان الكل اعظم من الجزء بما كتبته.

اللبس الذي حصل معك هو ما يسمى بالمنطق اخذ ما بالعرض محل ما بالذات.

يعني ثبوت صفة لموضوع ما لايعني ثبوت تلك الصفة لذلك الموضوع :grin:

يعني:

الكل اعظم من الجزء لا يلزم منه ان يصح ان:

صفات الكل هي صفات اجزاءه !

ولست ادري كيف نسبت هذه الامر الى المنطق وجعلته مخطئاً فيه، فالمنطق واضح في انه يقول ان صفات الكل ليست بالضرورة صفات الجزء وهذه الجملة نرددها دائماً على مسامع الدينيين.

كما ارجو ان نفهم ان القاعدة الفلسفية لاتقول ان مجموع الاجزاء يساوي الكل.

وانما اي جزء من اجزاء شيء ما هو اكبر من الكل. فالفيزياء مثلاً ترى ان مجموع عدة اجزاء قد تكون اكبر من الكل، واشهر مثال على هذا هو كتلة النواة.

فمجموع كتل اجزاء النواة من بروتونات ونيوترونات اكبر من كتلة النواة !
اي ان مجموع الاجزاء اكبر من الكل.

وحتى لاتبدو هذه الظاهرة غريبة وعجيبة على البعض فان السبب فيها هو ان بعض كتلة النواة تستخدم كطاقة لترابط اجزاءها فليس هناك بالحقيقة اختفاء للكتلة (لان الكاقة لاتفنى) ولكن بعض من هذه الكتلة (الطاقة) استثمر كطاقة ربط لاجزاء النواة.