{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل العلمانية الأميركية في خطر؟
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
هل العلمانية الأميركية في خطر؟
هل العلمانية الأميركية في خطر؟

مرشحو الانتخابات الرئاسية يتحدثون عن الدين وعلمانيون يحذرون


مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية السناتور سام براونباك في زيارة لمدرسة مسيحية

واشنطن: محمد علي صالح

ظاهرة جديدة في أميركا صارت تبدو واضحة، في خطابات بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية. فهؤلاء، لا يحاولون التقرب من رجال الدين فحسب، بل يحاولون دغدغة المشاعر الدينية للناخبين الأميركيين. وهو ما لم يكن شائعاً بين السياسيين، او محبباً من الناخبين. المثقفون العلمانيون غاضبون، ويحذرون من مغبة هذا السلوك في مجتمع يعتبر نفسه علمانياً بقوة. فهل تخسر أميركا علمانيتها تدريجياً أم أنها مجرد غيمة صيف عابرة؟

تحدث الشهر الماضي، السناتور سام براونباك، مرشح من الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، في ندوة انتخابية، عن اهمية الدين في الحياة، وقال: لولا المسيح، لما نالت الام تريزا (القسيسة الألبانية التي ساعدت بؤساء كلكتا) جائزة نوبل للسلام". وقال: ان نشيدها الديني المفضل كان "كلنا للمسيح"، وانشده بصوت عال.

اغضب ذلك اندرو ساليفان، مثقف مشهور يكتب في مجلة "اتلانتيك" الشهرية المحترمة، وكتب: "هذا استغلال سفيه للدين، رغم انه قانوني". واضاف: "يصور هذا شيئين: اولا، يفعل السياسي اي شيء ليكسب صوتا واحدا. ثانيا، يفعل رجل الدين اي شيء ليكسب سياسيا واحدا". ورد عليه رجل دين قائلاً: "يعتقد ساليفان، المثقف المتعالي، ان عامة الناس لا يقدرون على فهم امور الدين، ولهذا، لا بد ان يتحاشوا الحديث العام عنه. ويعتقد ان الدين مثل كتاب يضعه في ركن خاص، ويعود اليه متى يريد، وينسى ان الدين جزء من الحياة".

واشترك في النقاش السناتور براونباك نفسه، وانتقد ساليفان لأنه قال ان "تطرف بعض رجال الدين ربما سيكون سببا في حرب اميركية دينية".

ليس السناتور بروانباك المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية الذي يتحدث عن الدين في حملته الانتخابية، ولا ساليفان المثقف العلماني الوحيد الذي يعترض. الحديث عن الدين بهذه الصورة شيء جديد، ليس فقط في السياسة الاميركية، ولكن، ايضا، في الثقافة الاميركية. وهي ثقافة علمانية قوية وراسخة، عمرها اكثر من مائتي سنة، تحرض على فصل الدين عن السياسة.

العلمانية فلسفة اخلاقية لا تعتمد على الدين، وتؤمن بأن التطورات والاختراعات والابداعات الفنية والأدبية والعلمية لا تعتمد على الدين ايضا. ابو الفلسفة العلمانية هو جورج هوليووك، فيلسوف بريطاني قال سنة 1846: "نريد فكرة تختبر في هذه الدنيا، ونريد التأكد مما نقول قبل ان نموت، لأننا لسنا متأكدين مما سيحدث بعد الموت". وأضاف، في وقت لاحق، في كتاب "مبادئ العلمانية" :"يقدر الانسان ان يتطور جسمانيا وأخلاقيا وفكريا، من دون ان تكون له صلة بالكتاب المقدس (الانجيل والتوراة) ويقدر على ذلك الملحدون بصورة خاصة. هذه الحياة فلسفة منطقية تبرهن على نفسها فينا وفيما حولنا، والمنطق الطبيعي عقلاني نراه أمامنا ونحكم عليه. والعلمانية هي فلسفة الطبيعة التي حولنا".

لم يقل هوليووك ان العلمانية ضد الدين، لكنه قال ان العلمانية لا تحتاج الى دين، وليس فيها كيان يعبد او يقدس، ويقدر اي شخص ان ينتقدها أو يعارضها أو يغيرها أو يلغيها، من دون خوف، او تهديد بالقتل، أو قتل.

توفي ابو الفلسفة العقلانية سنة 1906، وخلفه جوزيف ماكيب، تلميذه البريطاني أيضا، حتى توفي سنة 1955. كتب التلميذ كتبا كثيرة، اشهرها "حياة وخطابات هوليووك" عن أستاذه، و"من روما الى العقلانية" عن تاريخ حياته، وذلك لأنه ولد في عائلة كاثوليكية متشددة، وصار قسيسا، وعاش في دير. وهناك كتاب "12 سنة في دير"، وهو عن خروجه من الدير، وتمرده على الدين، وتحوله إلى واحد من قادة الفلسفة العلمانية في التاريخ.

سجن ماكيب ستة شهور (سنة 1941) بتهمة الكفر، بعد ان قال في محاضرة ان الانسان يقدر ان يولد، ويعيش، ويموت، من دون ان يعرف دينا مكتوبا. واصدر، بعد السجن، مجلة "ريسونر" (المنطقي). وكاد يرسل الى السجن مرة اخرى لأنه اصدر الجريدة من دون رخصة، ومن دون ان يدفع ضرائب على دخلها.

تجرأ ماكيب، واعلن: "أنا ملحد". ورفع شعار "اغنوستيك"، وهي كلمة يونانية قديمة معناها "من دون معرفة الحقيقة". اي انه لا يوجد انسان يعرف الحقيقة، ويعرف الله، ويعرف الدين، ويعرف ما بعد الحياة.

وفرق ماكيب بين "اغنوستيزم"(من دون معرفة)، و"ايثيزم" (الحاد). وقال ان الثانية معناها عدم الايمان بإله الكتب السماوية، ولكن الايمان بغيره (اي ان الكتب السماوية لا تملك الحقيقة). مثلما خلف ماكيب استاذه هوليووك، خلف بيل كوك استاذه ماكيب. وكتب كوك كتاب "متمرد حتى النفس الاخير: ماكيب والعقلانية"، ثم كتاب "تجمع الكفار: اتحاد الصحافيين العقلانيين"، ثم كتاب: "قاموس الالحاد والشك"، والآن هو استاذ في جامعة مانشستر. جاء الفلاسفة العلمانيون الاميركيون متأخرين عن زملائهم البريطانيين باكثر من مائة سنة. لكن، سبق السياسيون الاميركيون العلمانيون زملاءهم البريطانيين بأكثر من مائتي سنة. شرحت ذلك، قبل سنتين، واحدة من قادة الفكر العلماني في أميركا هي سوزان جاكوبي في كتاب: "مفكرون احرار: تاريخ العلمانية الأميركية". وقالت ان النقاش الرئيسي عن العلمانية في أميركا لم يكن في الجامعات والمجلات الفلسفية، ولم يكن عبارات معقدة ونظريات متداخلة، مثلما في بريطانيا، لكنه كان نقاشا سياسيا، اشترك فيه كل طوائف الشعب الاميركي، خاصة نقاش كتابة الدستور سنة 1781 (بعد استقلال اميركا بخمس سنوات).

نظر كاتبو الدستور الاميركي الى الموضوع كجزء من حرية الضمير، لا حرية الدين. وذلك لأنهم كانوا يعرفون ان بعضهم لا يهتم بالدين، او لا يؤمن بالله، او بينهم مسيحي موحد (يؤمن بالله ولا يؤمن بالتثليث) مثل توماس جفرسون (كتب جزءا كبيرا من الدستور، وصار الرئيس الثالث للجمهورية). وكانت هناك اقتراحات، منها: وضع عبارة "نحمد ملك السموات والارض" التي كانت في الدستور الكونفدرالي (الذي سبق الدستور الحالي). ووضع كلمة "بروفيدنس" (العناية الالهية)، لأنها "ربما تكون اكثر قبولا من كلمة (الله). ووضع عبارة "مع الله والمسيح"، لأن الاشارة الى المسيح "سوف تمنع اي يهودي من ان يكون رئيسا للولايات المتحدة" (كان العداء لليهود في ذلك الوقت قويا وعلنا).

لكن، فى النهاية، فاز رأي جفرسون بعد ان قال: "نريد دستورا يحمي اليهود والمسيحيين، والمحمديين (المسلمين)، والهندوس، والكفار، والتابعين لكل الملل". وظهر هذا واضحا في العبارة الدستورية التي تقول: "لن يصدر الكونغرس قانونا يؤسس دينا، او يمنع حرية التعبير".

وصارت العبارة اساس العلمانية الاميركية. وقالت سوزان جاكوبي: "لم يكن جفرسون ضد الدين. فقد عارض تدخل الحكومة في الدين، وايد تدخل الدين في الحكومة". وعكس عبارة "الدين والدولة"، ركز جفرسون على عبارة "الدين والحكومة"، اي انه لم يرفض دور الدين في الدولة. وكان هذا هو الحل الوسط الذي وصل اليه مع قادة مسيحيين متطرفين.

كان هؤلاء يريدون استبدال ديباجة الدستور التي تقول: "نحن، شعب الولايات المتحدة... نقر هذا الدستور" لتكون: "نحن شعب الولايات المتحدة ... تحت عناية الهية نقر هذا الدستور".

الشهر الماضي، نشرت سوزان جاكوبي رأيا انتقدت فيه المرشحين لرئاسة الجمهورية، وقالت: "يهرولون نحو رجال دين لا يمثلون الا انفسهم". وانتقدت، ايضا، رجال الدين، قائلة: "قبل مائتي سنة، حاول رجال دين اعلان دستور مسيحي، لكنهم كانوا اكثر تعقلا من رجال الدين اليوم".

واعترفت بأن الدستور ليست فيه اشارة الى الدين (حتى لا تتدخل الحكومة في الدين). ولكن، هناك اشارات في اماكن اخرى، فنحن نجد في قسم الولاء عبارة "امة واحدة تحت الله"، وعلى العملة الأميركية "نثق في الله"، وفي السلام الجمهوري عبارة "لتحمد ارضنا الله"، وفي النشيد الوطني "ليحفظ الله اميركا". ويبدأ الكونغرس كل جلسة بصلاة، ويختتم تنصيب رئيس الجمهورية بعبارة: "ليحفظ الله اميركا".

أظهر نقاش الاميركيين ان الحكومة هي العلمانية لا الدولة، ولا يفرق المثقفون العرب بين الحكومة والدولة، من يعقوب صروف وحتى محمد عمارة.

قال د. فوزي النجار، ولد في لبنان وعمل استاذا في جامعة ميشيغان الاميركية، ان مؤسسي الفكر العلماني العربي هم: يعقوب صروف، وفارس نمر، ونيكولا حداد، وسلامة موسى، ولويس عوض، وكانوا كلهم مسيحيين. وكان علي عبد الرازق اول مسلم وسطهم. كتب "الاسلام واصول الحكم"، وقال فيه: "الاسلام دين لا دولة، رسالة لا حكومة، فكرة روحية لا مؤسسة سياسية". وطرده اسلاميون، بسبب هذا الرأي من الازهر، وهددوا طه حسين لأنه شكك في قصص انبياء مثل ابراهيم واسماعيل، ودعا الى فصل الدين عن السياسة في كتاب "مستقبل الثقافة في مصر".

وهناك يوسف ادريس، وفؤاد زكريا، وزكي نجيب محفوظ، وفرج فودة (تلميذ على عبد الرازق) الذي قتله الاسلاميون بسبب آرائه.

في الجانب الآخر، عارض ابو العلا المودودوي الديمقراطية، وقال ان سيادة الله فوق سيادة الناس، ووصف سيد قطب العلمانيين بأنهم كفار، والعلمانية مثل الجاهلية. ورحب محمد الغزالي بقتل كل علماني. وقال طارق البشري: "لن تتفق العلمانية والاسلام الا بالتلفيق".

غير ان محمد عمارة كان معتدلا، وقال ان اغلبية العلمانيين يؤمنون بالله، وان "الدولة ليست اساس الاسلام." (حتى هو، المعتدل، لم يفرق بين "الدولة" و"الحكومة").

ربما يحتاج المثقفون العرب (علمانيون واسلاميون) ليستفيدوا من نقاش المثقفين الاميركيين (علمانيين ومسيحيين)، وذلك لأنه لا يعترض على العلاقة بين الدين والدولة، ولكن بين الدين والحكومة.

اعترفت سوزان جاكوبي بأن العلمانية تأثرت بروح المسيحية، وان العلمانية ظهرت في أوروبا القديمة بسبب سيطرة الكنيسة على الحكومة، وان العلمانية لا تعتدي على الدين، بل تريد ان يحافظ الدين على "طهارته"، ولا يتدخل في السياسة والسياسيين، ويصبح عرضة للقيل والقال.

يقود النقاش ضد رجال الدين والسياسيين الذين يهرولون نحوهم، حالياً، مركز الفكر العلماني الاميركي في واشنطن: "سنتر فور انكواياري" (مركز البحث التساؤلي). ويوجد في مجلسه الاستشاري خمسة من الفائزين بجائزة نوبل، في الكيمياء والفيزياء والرياضيات، وتقع مكاتبه بالقرب من الكونغرس، وفيه صور كثيرة عن الطبيعة، اشارة الى فلسفة "المنطق الطبيعي". ووصفت جريدة "واشنطن بوست" المركز بأنه "يشجع التفكير" و"يدافع عن المنطق والعلوم، وحرية البحث"، ويرى ان كل شخص يجب ان يكون حرا في ان يفعل ما يريد، من دون اعتبار لما في الكتب السماوية.

وقالت اليزابيث دايير، مديرة مكتب واشنطن: "اليوم، يواجه التفكير العلمي تحديا لم يواجه مثله خلال المائتي سنة الماضية. ترسخت العقلانية، والطبيعية العلمية في المجتمع الاميركي، ولكن، أخيرا، يريد اصوليون مسيحيون، ومتطرفون دينيون، وحداثيون جدد عرقلة هذا التفكير الحر".

لأن قادة الفكر العلماني الاميركي يعارضون تدخل رجال الدين المسيحي في السياسة، لابد انهم يرون نفس الشيء بالنسبة لرجال الدين في الدول الاسلامية. لكن، ليس هذا موضوعا رئيسيا اليوم، رغم ان حرب الارهاب وتدخل القوات الاميركية في دول اسلامية زادتا اهتمام الاميركيين بالاسلام وبالمسلمين. لكن، تعادي اغلبية هؤلاء الاسلام والمسلمين، مثل نورم الين الذي قال: "يتعطش الاسلام للدماء ويريد السيطرة على العالم، ويهدف لتدمير كل من يعارض ذلك".

واصدرت، أخيرا، دورية "فري انكواياري" (التفكير الحر) الناطقة بلسان العلمانيين الاميركيين، عددا خاصا عن الاسلام. وهذان عنوانان منها: "يمكن تطوير الاسلام (كتبه شخص اسمه "ابن وراق"، وقال انه تحول من الاسلام الى المسيحية) و"يجب ان يموت الاسلام" (كتبه عرفان خواجه، وهو محاضر في كلية ولاية نيوجيرسي).

وهناك مركز "علمنة الاسلام" اليهودي (تابع لمركز "اسرائيل فورم")، وشعاره: "يرفض المسلمون نقد دينهم نقدا حقيقيا، ولا يحترمون حرية الفرد ولا يحترمون الآخرين".

ومن اهداف المركز تأسيس شبكة للعلمانيين العرب والدفاع عن المرأة في القرآن، ودراسة اصل القرآن "بحرية".

مع فوز عبد الله غول، وزير خارجية تركيا بمنصب رئاسة الجمهورية وسط بيانات من القوات المسلحة بأنها قلقة على علمانية تركيا، ووسط تركيز على غطاء رأس تضعه زوجته، زاد اهتمام (واستغراب) العلمانيين الاميركيين بالعلمانية في تركيا.

ويمكن تلخيص رأي العلمانيين الاميركيين بالاعتماد على تقرير ناقشه، قبل سنتين، في واشنطن، المؤتمر السنوي لأساتذه العلوم السياسية، واسمه: "العلمانية في الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا".

قال التقرير ان تركيا في علمانيتها اقرب الى فرنسا منها الى اميركا. واضاف: "العلمانية الاميركية سلبية، لأن الدولة لا تتدخل في الدين، ولا تنحاز الى دين، ولا تعتمد على الدين في قوانينها وتشريعاتها. لكن العلمانية الفرنسية ايجابية، لأن الدولة تضع قانونا للدين، يفصل العام عن الخاص، ويقنن العام (مثل ارتداء الحجاب في المدارس)، لكنه لا يتدخل في الخاص (مثل بناء المساجد والكنائس)."

ولهذا، لاحظ التقرير ان مشكلة الحجاب، التي ظهرت وتطورت في كل من تركيا وفرنسا، لم تظهر في اميركا، حيث لا يوجد قانون ينظمها. بالعكس، توجد قوانين في اميركا تسمح، في حالات معينة، بالحجاب، وتطويل الذقن، ولبس الطاقية داخل القوات المسلحة وقوات الشرطة، ولا تعترض قوانين اميركا على تعليق عقد عليه الصليب او الهلال، او خاتم سليمان على الرقبة، لانها لا تعتبرها شيئا يستحق الاهتمام.

كلام الصور:

مؤسس العلمانية: هوليووك

مؤسس العلمانية الأميركية: جفرسون

من قادة العلمانية الأميركية سوزان جاكوبي

تدخل السياسيين في الدين: السناتور براونباك في مدرسة مسيحية

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...;article=437668
09-23-2007, 10:45 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بيلوز غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 533
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #2
هل العلمانية الأميركية في خطر؟
Array
وهناك يوسف ادريس، وفؤاد زكريا، وزكي نجيب محفوظ، وفرج فودة (تلميذ على عبد الرازق) الذي قتله الاسلاميون بسبب آرائه.

[/quote]


لعله يقصد زكي نجيب محمود<_<
09-23-2007, 02:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #3
هل العلمانية الأميركية في خطر؟

Arrayواعترفت بأن الدستور ليست فيه اشارة الى الدين (حتى لا تتدخل الحكومة في الدين). ولكن، هناك اشارات في اماكن اخرى، فنحن نجد في قسم الولاء عبارة "امة واحدة تحت الله"[/quote]

للمعلومات:

عبارة "أمة واحدة تحت اللـه" تمت اضافتها في العام 1951 و لم تكن جزءا من القسم الأصلي العلماني، و قد تمت اضافتها من قِبل الكونجرس بسبب الخطر السوفياتي حيث كانت تلك جزءا من الدعاية الدينية ضد الملحدين السوفيات.

قصة العلمانية في اميركا منذ نشأت الجمهورية الاميركية هي قصة صراع مستمر بين الدينيين و العلمانيين، من أول سنوات الجمهورية، حيث كان مؤسسوا الدولة علمانيين بالغالب، و قد لطخ رؤساء الكنائس سمعتهم في الدعايات السياسية، حيث كانوا يلقبون جفرسون (كاتب الدستور و ثالث رئيس للجمهورية) بالكافر الزنديق الملحد، و حين توفي توماس بيين (أيضا أحد مؤسسي الجمهورية، و أول من استعمل تعبير "الولايات المتحدة الاميركية") فقد رفضت جميع الكنائس دفنه في اراضيها، و لم يحضر إلا ستة اشخاص الى جنازته (اثنان منهم كانوا من السود المحررين) و كان توماس بيين من أول من نادى بالمساواة بين البشر، و أيضا من أكثر من هاجم الأديان اليهودية و المسيحية و الاسلام.

قرأت اليوم مقالة عن اختراق الاصوليين المسيحيين لصفوف الجيش الاميركي، حيث الكثير من ضباطه و جنرالاته أصوليون ينتظرون مجيء المسيح الثاني و المعركة الكبرى في القدس بين المسيحيين و بقية العالم، و يكادون يرون العالم مقسوما بين "الصليبيين" و بين الكفار و الزنادقة. و هذه طبعا أمور خطيرة للغاية ستزيد في الطين بلة لا محالة.

العلمانية الاميركية في خطر كبير، و لو علم مؤسسوا الدولة الاميركية ما يجري الان لتململوا في قبورهم كما يقولون. هناك المئات من اعضاء كابينات بوش الحكومية الذين بدل ان يكونوا خريجي هارفارد و ستانفورد و الجامعات المحترمة، فهم من خريجي "جامعات" مسيحية اصولية تعلم الانجيل و التوراة على طريقة المتطرفين من امثال بات روبرتسون و غيره. و هم كلهم يمقتون العلمانية علنا و تصريحا و يريدون ازالتها من الدولة.

يعتقد البعض ان الشيء ذاته يحصل في تركيا.
09-24-2007, 06:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السيّاب غير متصل
Banned

المشاركات: 495
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #4
هل العلمانية الأميركية في خطر؟
قلنا سابقا أن العلمانية الناجحة هي التي لا تعادي الدين و لا تتفنن بالإستسخاف عليه كما فعل الفرنسيون بالحجاب الإسلامي (و هي قمة الديكتاتورية و الشناعة و الإعتداء على حقوق الفرد) و الأتراك طويلا بتعاملهم الإحتقاري لمشاعر شعبهم الدينية.

بالمقابل العلمانية الأمريكية نموذج فذّ و رائع بحق، و لم يتضارب مع الدين يوما بل عمل معه سواء على الجانب الفيدرالي بين الولايات أو المركزي. لكن أسباب تقدم التدين الأمريكي يعود لسيطرة الجناح المسيحي الإجتماعي الجمهوري (للجمهورين 3 أنواع) على ما يسمى الـ GrassRoots اي على جذور عدة طبقات إجتماعية و بناء أفكارهم عليها، و الأهم أن حماقات الديمقراطيين المتعاقبة أدت لكراهية شعبية لهم و لجمهور أمريكي متدين يعتبرهم "حزب الشواذ جنسيا" بعد أن أعطي حق الزواج للشواذ جنسيا بزمن ولاية كلينتون و كذلك بعد أن استغحلت حركات الفمنزم و صارت أمرا لا يطاقا بالمجتمع.

كل هذه الحماقات التي أقترفها الديمقراطيون جرت عليهم نقمة "الليبرالية" و هو ليس لقب مديح بالمجتمع الأمريكي، خصوصا عندما يكون هذا في ولايات الجنوب و ولايات الكونفيدرسي سابقا.

قلوب الأمريكيون غالبا مع الجمهوريين، لكن سيوغهم الإنتخابية الأخيرة كانت لصالح الديمقراطيين كرفض للوضع في العراق، غلا أن المجتمع الأمريكي بذاته محافظ و يزداد محافظة و تحديا كلما أزداد الديمقراطيين خرقا لأعراف المجتمع الأمريكي. و اليوم صار قريبا تدريس نظرية "الخلق الذكي" بالمدارس الأمريكية لجانب "نظرية التطور" و هناك نشاطات إجتماعيى كبيرة للكنائس حتى أن أغلب الأمريكيين مرتبطين بكنيسة بشكل أو آخر، اما الإعلام فهو يبتعد تدريجيا عن السخرية من المقدسات الدينية و عن فسح مجال كبير للشواذ.


هي ذي غلطة كل ليبراليين علمانيين اينما كانوا: يريدون محق الدين بالقوة و تسيير المتدينين على هواهم، و بالنهاية يسحب الكرسي من تحتهم بنقطة ما.
09-24-2007, 04:17 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,410 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  العلمانية والدين .. والمأزق العربي Reef Diab 25 5,749 09-21-2011, 10:15 PM
آخر رد: أبو نواس
  العلمانية القوية و العلمانية الضعيفة Brave Mind 8 2,512 07-03-2011, 05:12 PM
آخر رد: Brave Mind
  العلمانية باختصار : خروج من هيمنة الدين.... (مقال رائع) .... العلماني 0 2,132 01-06-2011, 01:36 PM
آخر رد: العلماني
  عن أسباب ضعف "العلمانية والعلمانيين" في عالمنا العربي والإسلامي ...(بعض النقاط) العلماني 58 15,088 10-24-2010, 08:02 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS