Arrayمن خلال العصيان المدني للتغيير سلمياً


برلين- أ ف ب

أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة السورية في ختام مؤتمرها الثلاثاء 18-9-2007 في برلين انها قررت "التركيز على الداخل السوري والانتقال الى مرحلة العمل الميداني" من اجل تغيير النظام في دمشق.

ويشمل القرار "وضع خطة عملية للوصول بالمجتمع السوري إلى حالة العصيان المدني التي هي المدخل العملي لعملية التغيير السلمي الديمقراطي".


وجاء في البيان الختامي لمؤتمر الجبهة ان "برنامج عمل الجبهة في المرحلة المقبلة" ينص على "الاتصال بقوى المعارضة بالداخل بهدف تنسيق الجهود وتوحيدها لتحقيق التغيير وتجاوز كل الخلافات الهامشية".

واوضح البيان ان الجبهة قررت "زيادة فاعلية نشاطاتها داخل سوريا وخارجها والتركيز على الداخل السوري والانتقال إلى مرحلة العمل الميداني واستقطاب القوى السياسية والشعبية والنقابية حول برنامجها لتحقيق التغيير".

واكد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في المؤتمر الصحافي ان "احدا في المعارضة لا يريد الاطاحة بالقوة بالنظام" مشيرا الى ان "المعارضة بكافة اطيافها ترفض تدخلا عسكريا خارجيا في سوريا".


سوريا غير العراق

من جانبه، قال علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ان "الوضع في سوريا مختلف عنه في العراق لان السوريين قادرون على
الاطاحة وحدهم بنظام الاسد وهم ليسوا بحاجة الى الامريكيين للقيام بذلك".

وكان المؤتمر بدأ اعماله الاحد وانهاها الاثنين في برلين, بمشاركة نحو 140 شخصية تمثل التيارات القومية والاسلامية والكردية واحزابا ليبرالية فضلا عن مستقلين.

ويعتبر هذا المؤتمر العام الثاني للجبهة بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقد في لندن في يونيو 2006.

واعلنت الجبهة نيتها "تكثيف اتصالاتها بالدول العربية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة لشرح معاناة الشعب السوري, وخطورة استمرار هذا النظام الذي افقر الشعب ونشر البطالة والفساد ومارس اسوأ انواع القمع".

وانتقدت بشدة "قرار بشار الأسد ربط سوريا بالمصالح الإستراتيجية لإيران" معتبرة ان "ادراك ايران لاحتمالات تحول الصراع السياسي الدائر الآن بينها وبين الولايات المتحدة، دفع بها إلى الإعداد للمواجهة, ليس فوق اراضيها وانما في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ودول الخليج".

[moveright]وتابع البيان أن "الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع بالنسبة لسوريا, ان تصبح إحدى الساحات الأساسية لهذا الصراع" معتبرا ان "اطلاق ايدي اجهزة الأمن الإيرانية في سوريا, وكذلك السماح للسفير الإيراني بنشاطات تتعارض مع مصالح البلاد يزيد من قلق السوريين على امنهم ومستقبلهم".[/moveright][/quote]


اذا سلمنا جدلا ان جبهة الخلاص هذه تمثل المعارضة السورية وهذه الاخيرة بدورها تمثل شريحة واسعة من الشعب السوري
واذا سلمنا جدلا ان عبد الحليم حافظ خدام قد ثاب الى رشده ونسي تسلطه وفساده هو وعائلته الكريهمة وصار فعلا مهتما بالشعب السوري وبالذات صار معارضا للنظام الحالي
واذا سلمنا جدلا ان هذا التحرك المدني العصيان لن تحبطه العصي الكثيرة المسلطة على الشعب السوري و التي تخترق منها دولاب المعارضة السورية و رغبة التغيير عامة...

اذا سلمنا جدلا ان اجتماع برلين هذا سيكون مفتاحا للتغير الذي بات مطروحا منذ استلام الاسد الشاب للحكم وبحكم ان التحولات المعاصرة نحو التغير و الانفتاح و الديموقراطية في انحاء العالم اجمع، بكل بشاعاتها و حسناتها من الحروب المدمرة مرورا بالانقلابات البيضاء الى تبادل السلطات وجغرافيا من العراق الى موريتانيا مرورا بالعالم اجمع، جعلت من عزلة سوريا حاليا اكثر حدة واشد متانة بنفس الوقت، و من الشعب السوري عجل الاضحية لهذه المفارقات الواضحة في طلب التغير والانفتاح والديموقراطية وحرية الرأي و التعبير و العيش عموما وما يحدث في المنطقة من دم ودمار باسم التغيير و الديموقراطية .. مما يزيد حدة يوما بعد يوم وبالاخص على الصعيد الاقتصادي و المعيشي اليومي للمواطن السوري الذي صار فعلا استثناءا معزولا حتى في محيطه العربي...
اذا سلمنا جدلا بكل هذا
يحق لنا التوقف عند التهمة الجديدة التي تشنها المعارضة الخلاصية هذه ضد النظام السوري و تجعل من علاقته المتينة مع النظام الايراني مصيبة كبرى تضرب بها عصافير عدة بحجر واحد,,,
فهي قد تعبر بذلك عن انخراط الفكر الاخواني بفرعه السوري بهذه النزعة التعصبية المذهبية الخطيرة التي تلقى رواجا كبيرا هذه الايام.. بجعل ايران العدو الاول للعرب و المسلمين، متناسين تماما ان الفرس دخلوا الاسلام من عهوده الاولى و لم يميزهم الاسلام حتى في عهوده العصيبة الاولى سوى بالتقوى .. وان صارو اول جمهورية اسلامية تملك من القوة ما يجعل الغرب يقف باغلبه ضدها رغم اعتراض جيرانها الاقوياء "روسيا والصين" على هذه الحرب المعلنة سلفا عليها,, ام ان افراد الجماعة هنا باتوا منساقين امام فكر سلفي تكفيري يقود جحافل من الشعب العربي بات مضللا بحرف الصراع وتحريك العنصرية المذهبية حد الارهاب و الاقتتال السني الشيعي كما يعبر عنه الخطاب الاعلامي "الحر المتطور" والرسمي المكلل بالرعاية الاميركوصهيونية الميدانية التي بدأت تحول الصراع في العراق الى صراع مذهبي جاعلة من الهلال الشيعي بعبعا يلهي العرب عن بعبعهم التقليدي اسرائيل و الصهيونية

كم يؤسف ان ينقاد التيار الاخواني الى هذا الدرك وكم يؤسف المعارضة السورية بجعل قضية عادلة مثل قضية ايران في المجتمع الدولي تهمة تكال الى النظام السوري

ام هل تكون هذه كلها بالاصل نوعا من تمسيح الجوخ العريق لدشداشة الخليج ؟؟؟ ام تكون تمسيح جوخ مباشرة لطاقية العم سام العالية ؟؟؟ اذا لم نرضى ان نقول انهانوع من التقرب من وجهة نظر الفكر القاعدي وخليفته المعتمد الشيخ اسامة كفر الله وجهه ؟؟؟؟

اسئلة اطرحها بعيدا عن المهاترات الطائفية او المذهبية او مفردات قاموس الشتائم البعثي بامتياز بفصله الجديد المعنون: المعارصة السورية


[GLINT]ودمتم بخير و بركة في رمضان كريم[/GLINT]


:wr:

تعاني المعارضة من سذاجة في العمل السياسي (عدا عن خدام). لذلك فهي لا تتقن فن تمسيح الجوخ على عتبات الأمريكان وأصحاب الدشاديش. لذلك فأظنها وقعت في الفخ الطائفي ولا تفعل ما تفعل من باب لملمة التحالفات. إنها معارضة أسوأ من نظام الحكم نفسه، إلا ما ندر.