{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية - الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #1
الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية - الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية
لأن اليوم يوم جمعه ، ولأن التذكير واجب ، والعظة إسلاميا فرض اليوم ، فأحببت أن يقرأ معي البعض هذا المقال ذكرني به ما وجدته من موضوع على الـ bbc يتكلم عن الاعلام وشارك برأيك ..
اترككم الان مع المقال

الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية - الأناشيد والأعلام الوطنية والشعارات الدينية د. حسن حنفي

العلم الوطني مثل النشيد الوطني رمز للأمة. يمثل وحدتها وإجماعها الوطني. يلتف حوله الجميع، علامة للنصر، ويستشهدون لرفعه بصرف النظر عن الدين والعرق والثقافة في المجتمعات المتعددة الملل والنحل والأعراق. وكان شعار القادة الوطنيين باستمرار (لن تنكس أعلامنا). وطالما أنشد المغنون للعلم وهو يخفق في السماء:
أيها الخفاق في مصر الهوي أنت رمز المجد عنوان الهوي
يرفعه التلاميذ في طابور الصباح ويحييونه. ويغرزه الجند في الأراضي المحررة. رفعه ابن رباح الضرير في حرب المسلمين فلما قطعت يده التي تحمله مسكه باليد الأخري. فلما قطعت ضمه بذراعيه دون يدين. ويُرفع علي دور الحكومة والمباني الرسمية. وينكس في أوقات الكوارث والأحزان الوطنية.
وتحرق أعلام الأعداء وتداس بالأقدام كما يحدث أحيانا في المظاهرات العامة داخل الوطن العربي وخارجه المناهضة للاستعمار والصهيونية ضد العلمين الأمريكي والإسرائيلي. بل ويحدث ذلك داخل أمريكا نفسها من الحركات المعادية للاستعمار والعولمة والمناهضة للتفرقة العنصرية. يضعه الشاب الأمريكي الغاضب علي حذائه أو علي مؤخرته خاصة أثناء العدوان الأمريكي علي فيتنام، إمعانا في الإعلان عن رفض السياسات الأمريكية التي أصبح العلم رمزا لها. وفي السباق حول التسلح في عصر الحرب الباردة أول إنسان روسي هبط علي القمر وضع العلم الروسي إعلانا عن امتلاك روسيا له. وأول إنسان أمريكي تلاه وصل إلي القمر غرس العلم الأمريكي في ترابه إعلانا عن امتلاك أمريكا له. فالصراع علي ملكية الكون وليس فقط علي الثروات.
ويلف به الفلسطينيون شهداءهم حتي يظل الوطن في الثري كما كان في القلب. كما يلف به المواطنون قادتهم وهو في وداعهم إلي مثواهم الأخير عبر شوارع العاصمة ووسط ملايين المشيعين.
ويتكون العلم الوطني من ألوان متعددة. فالألوان رموز ودلالات ومعاني، إحالات وإيماءات وإيحاءات. وعادة ما يكون متعدد الألوان. فكل لون يعبر عن مرحلة تاريخية من مراحل الشعب. وغالبا ما يكون مثلث الألوان. فالمراحل التاريخية ثلاثة، الانتقال من الماضي البغيض إلي الحاضر السعيد إلي المستقبل المديد الذي ما زال يحمل أماني الشعوب في الحرية والاستقلال. وأشهر مثل علي ذلك العلم المثلث الألوان الذي أصبح رمزا للثورة الفرنسية بل ولامتداداتها خارج فرنسا خاصة في ألمانيا وإيطاليا واسبانيا والبلاد الواطئة. الأحمر لون الثورة، والأزرق لون السماء الصافية، والأبيض لون المحبة والسلام، الحرية والإخاء والمساواة، المبادئ الثلاثة للثورة الفرنسية وهي الألوان نفسها للعلم الهولندي، إنما الفرق بين الاثنين هو الاتجاه، بالطول أم بالعرض.
وتحمل معظم الأعلام العربية ألوانا ثلاثة: الأسود والأحمر والأخضر. الأسود عصر الاستعمار البغيض، والأحمر الثورة عليه بدم الشهداء، والأخضر طبيعة الأرض والإنتاج الزراعي. وتتوزع عرضا لا طولا. وبعض الأعلام الشرقية في كوريا واليابان تضم لونين، الأبيض والأحمر. السلام والحرب، وعناق السماء والأرض. وتؤثر بعض الأعلام لونا واحدا رئيسا، الأزرق مثل الولايات المتحدة أو علم الاتحاد الأوروبي وهو لون السماء الزرقاء أو الأحمر مثل علم الصين وعلم روسيا لون الثورة، والخضر مثل علم مصر قبل الثورة وعلم الجماهيرية الليبية بعد الثورة، أو الأبيض علم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

الصقور والنجوم
وقد توضع مع الألوان رموز مثل النسر أو صقر قريش في بعض الأعلام العربية. فإذا ما توحد قطران يوضع صقران كما هو الحال في علم الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا 1958 ــ 1961، وإذا ما توحد ثلاثة توضع ثلاثة صقور، وفي معظم الأعلام توجد النجوم رمزا للسماء المضيء كما هو الحال في علم مصر قبل الثورة، ثلاثة نجوم. وقد تكون النجوم عددا للولايات التي منها تتكون الأمة مثل علم الولايات المتحدة ذي الواحد والخمسين نجمة بعدد الولايات الأمريكية، وعلم الاتحاد الأوروبي ذي الاثني عشر نجمة، عدد دول الاتحاد. وقد يأتي رمز الصليب كما هو الحال في الاتحاد السويسري أو رمز الصليب المثمن المتعدد الاتجاهات مثل العلم البريطاني. وقد يكون رمزا من الطبيعة مثل أرز لبنان في العلم اللبناني أو ورقة شجر كما هو الحال في العلم الكندي. وقد يكون هلالا رمزا للشهر القمري والسنة الهجرية في مصر قبل الثورة وتركيا. وقد يكون المنجل والمطرقة رمزا للفلاحين والعمال كما هو الحال في علم الاتحاد السوفييتي. ولا يوجد علم وطني واحد يحمل صورة رئيس أو زعيم أو اسم. فالحكام فانون، والوطن خالد. وكلها تخلو من الكتابة بحروف بلغة معينة لشعار معين. فالرمز أقوي من الشعار، والعلامة الرمزية أقوي من الدلالة اللغوية. الكتابة خطاب سياسي متغير في حين أن العلم الوطني دليل وإشارة ثابتة. لذلك نادي بعض المصريين بإبقاء العلم الأخضر والهلال والثلاثة نجوم قبل الثورة بعدها أيضا. هكذا ظل علم الثورة الفرنسية حتي الآن يلهب خيال الناس إذا ما تعثر الحاضر. والعلم الوطني مثل النشيد الوطني لا يتغير. ولم يتغير (المارسيلييز) منذ الثورة الفرنسية حتي الآن علي الرغم مما تناوب علي السياسات الفرنسية من تقلبات وأحداث. ونحن في مصر نغير العلم والنشيد طبقا للسياسات، (للمليك اهتفوا يا أسود الحمي) قبل 1952 ثم (بلادي بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي) نشيد ثورة 1919 بعد 1952، ثم (الله أكبر فوق كيد المعتدي) بعد عدوان 1967، ثم (بلادي بلادي بلادي) من جديد بعد كامب ديفيد واتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني. فالنشيد الوطني تابع لسياسات الحكام. وما زالت الجماهيرية تعزف (الله أكبر فوق كيد المعتدي) نشيدا وطنيا.
وتبدأ المشكلة عندما يوضع علي العلم الوطني شعار ديني مباشر مكتوب بلغة، هي اللغة العربية. وقد ابتدع الأغالبة ذلك في الأندلس عندما وضعوا علي أعلامهم عبارة (لا غالب إلا الله). ولم يمنع ذلك من سقوط الأندلس، وبقاء قصر الحمراء في غرناطة ومدينة الزهراء خارج طليطلة محفورا عليهما في الرخام هذا الشعار. ويقرأه السياح، ويتأملون مصير الدولة الدينية التي انتهت في الأندلس، ويعتزون بدولهم العلمانية التي تتحمل النصر والهزيمة من دون أن تلقيها علي عوامل أخري دينية أو (لاهوتية).
وفي العصر الحديث، يوضع شعار (لا إله إلا الله) علي علم أحد أعلام العرب الوطنية مع السيف مما يوحي بالدولة الدينية، المصحف والسيف، الدين والدولة، وهي شعارات الإخوان المسلمين. وفي هذه الآونة، وبعد الاتهام بالإرهاب الموجه إلي العرب والمسلمين أليس من الأفضل جعل العلم شعارا للوطن؟ فإذا كان الاتهام الموجه لنا هو أن الإسلام انتشر بالسيف قديما ويحاول الانتشار بالعنف حديثا دون تفرقة بين الإرهاب والمقاومة، أليس من الأفضل استبدال الكتاب بالسيف، فالكتاب رمز العلم؟ أما ركن الإسلام الأول وهو إعلان الشهادتين فإن ذلك يتم بالقلب ويحقق وظائفه النفسية وهي ثلاثة: أولا الشهادة علي العصر دون كتمها، الشهادة علي الظلم والعدوان والقهر والاستبداد والفساد وذلك بفعل (أشهد). ومن سقط دون شهادته فهو شهيد. والثانية نفي جميع آلهة العصر المزيفة من شهرة وجاه ومال وثروة ومتع الدنيا والمال والبنون والنساء حتي يتحرر الإنسان منها وذلك في فعل النفي (لا إله). والثالثة فعل الإيجاب (إلا الله) الذي يتساوي أمامه جميع البشر. فالشعار بنية إنسانية، الإنسان الحر، واجتماعية، مجتمع المساواة، ودولية في العلاقات السلمية بين الشعوب دون سيطرة أحدها علي رقاب الناس باسم القطب الأوحد أو العولمة والمنافسة وقوانين السوق.

وظائف سياسية
وقد يسيء البعض الظن بالشعار ويقول أنه يؤدي وظيفة سياسية لإضفاء شرعية دينية علي نظام لا شرعي سياسيا، تحكمه القبيلة والعشيرة والعائلة الملكية منذ تأسيس الدولة. والشرعية الدينية بديل عن الشرعية السياسية وأعلي منها. هي شرعية الله التي تفوق شرعية البشر. في حين أن الشرعية لا تأتي إلا من البيعة، فالإمامة عقد وبيعة واختيار بإجماع العقلاء وفقهاء الأمة. قد يغطي الشعار الديني مظاهر الاستبداد والقهر والفساد، ويطلب الطاعة من الناس (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وللوقوف باسم الدين والشرع ضد المعارضة السياسية لنظام الحكم والتي يسهل اتهامها بالكفر والإلحاد أو العصيان والمروق.
وما دام الدين قد دخل في أتون الصراع السياسي فلماذا لا يستعمله الخصمان معا، السلاح نفسه لتحقيق غايتين متناقضتين؟ لذلك وضع شعار (الله أكبر) علي العلم العراقي أثناء العدوان العراقي الأول علي إيران وطعن الثورة الإسلامية في الخلف، والعدوان العراقي الثاني علي الكويت، عدوان قطر عربي علي قطر عربي آخر، ينتظر العدوان من إيران شرقا أو من إسرائيل غربا. أصبح شعار (الله أكبر) مبررا للعدوان مرتين بل وللعدوان علي شعب العراق في الداخل. بعد أن تأله الحاكم ووحّد بينه وبين الله. وسيرفع الشعار الديني بعد سقوط النظام. فوظيفة الشعار إعطاء الشرعية للنظام. ولما سقط النظام بقي الشعار فارغا من أي مضمون. الشعار لا يحرس نظاما ليس له مقومات شرعية من داخله ويقوم علي بيعة عامة واختيار حر من الناس. وهو دليل جديد للإعلام الخارجي علي عدم صلاحية الدين لأن يكون أساسا للدولة. وبالتالي ضرورة فصل الدين عن الدولة وتبني نموذج الدولة العلمانية الغربية.
وخطورة ذلك أن يتوحد في أذهان الناس وفي الرأي العام العالمي الدين بالسياسة، والإسلام بنظم القهر والتسلط باسم القومية مرة، وباسم (الحاكمية لله) مرة أخري. ولا فرق في الواقع بين التسلط الديني والتسلط السياسي. فالتسلط واحد، بنية القهر، بصرف النظر عن المسوغات الشرعية، الدين أم السياسة. ويحمّل الناس الدين كل أخطاء السياسة فيتم تشويه الدين بأيدينا ثم بعد ذلك نقيم الندوات والمؤتمرات للدفاع عنه ضد منتقديه ومشوهيه بالكلام والواقع علي نقيض القول. والرأي العام العالمي يأخذ بالأفعال لا بالأقوال.
فلماذا لا نبرّئ الدين مما ألقي عليه من تهم العنف والإرهاب ضد الآخرين، ومن قهر واستبداد ضد المواطنين؟ إن الأصلح لنا في الداخل والخارج أن نجعل أعلامنا الوطنية رموزا علي مراحلها التاريخية بالألوان أو علي ثقافاتها بالرموز والأشكال. ومن الأفضل لنا أن نتحمل تابعاتنا السياسية وأخطاء قراراتنا أو صوابها دون جعل الدين مسؤولا عنها. فالإنسان هو الذي يخطئ ويصيب وليس الله. وهو الذي يتحمل المسؤولية السياسية وليس الدين.
إن العصر الحديث لا يتحمل حروب الأديان. فالمجتمع متعدد الأديان وإلا حارب المجتمع نفسه ونشأت الحروب الدينية داخل كل مجتمع. وتكون ذريعة الدول الكبري التدخل لحماية الأقليات الدينية من اضطهاد الأغلبية، اضطهاد السنة للشيعة، واضطهاد العرب للبربر والأكراد، والمسلمين للأقباط.
ويقوي ذلك تغلغل الاتجاهات الدينية المحافظة في القوي العظمي الوحيدة في العالم علي مراكز اتخاذ القرار كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية واختراق البيت الأبيض والخارجية والدفاع بالمسيحية الصهيونية. وبصعود اليمين الديني في الداخل والخارج، بعد أن يأس الداخل من تهميش الحركات الدينية وبعد أن استنفذ الخارج كل وسائل التحديث وطرقه وانتهي إلي اللاشيء، إلي نقطة الصفر في عصر ما بعد الحداثة.
ومن ثم يكون لإسرائيل الحق في وضع نجمة داود علي علمها، وللهندوس الحق في وضع علامة الهندوكية، والاستعمار الجديد علامة القرصان الجمجمة والعظمتين علي لون اسود. وبدل أن كانت حركات التحرر الوطني هو أهم إنجاز لتاريخ العرب الحديث تصبح الحروب الدينية والطائفية مفروضة علينا في الداخل والخارج بعد أن تحولت الهوية الوطنية إلي هوية دينية. وبعد أن أصبح الإسلام مساويا لأحداث أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة، وبجريمة الأقصر للسياح الأجانب في مصر، وبتفجيرات بالي وجاكارتا في أندونيسيا، فلماذا لا يبقي العلم الوطني بألوانه ورموزه خفاقا في السماء بدلا من أن تنكسه الشعارات الدينية التي تعطي الشرعية السياسية لنظم سياسية تقوم علي القهر والفساد؟
..........
المصدر
08-31-2007, 10:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  صناعة نجم ورمز للوحدة الوطنية بمصر يجعله عامر 4 1,036 05-17-2008, 06:37 PM
آخر رد: يجعله عامر
  تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية الثائر 20 3,178 11-05-2007, 04:35 AM
آخر رد: mostafa.palstin
  التعددية الدينية في فلسفة جون هيك سيناتور 6 2,305 10-03-2007, 10:36 AM
آخر رد: سيناتور
  دليل المصطلحات الدينية عربي انكليزي louis 3 1,348 05-25-2006, 10:19 PM
آخر رد: عربية

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS