هذا رابط اكثر افادة
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=45863
يا جماعة هناك في ارشيف النادي.. مواضيع مهمة عن الحرب العراقية الايرانية وعن الظروف الدولية والمحلية التي دفعت لنشوب هذه الحرب بعد تسلم الخميني مفاتيح السلطة في ايران .. أذا على الحرب العراقية الايرانية , فكف الخميني ليست بيضاء ولكنها ملطخة بدماء الشعبين العراقي والايراني , وماكان ليهمه دماء المسلمين بقدر ماكان يبغي تحقيق حلمه بتصدير ثورته الاسلامية الى العراق والحقائق موثقة
شوفولكم مواضيع اكثر اثارة للجدل والنقاش , مش كل كم شهر يعاد الجدل في نفس المواضيع وعلى نفس النقاط وبنفس طريقة العناد , :boisdormant: بهذا الشكل يصبح الجدل مملا
الخميني كان صاحب مشروع للسيطرة على المنطقة اسلاميا وغرضه التوسع بثورته وبدأ هذا التوسع بالعراق لحسن حظ الخليجيين , والا كان اكتسحهم لو بلش بالخليج اولا
ترحيب بغداد بالثورة
* ان صدام حسين الذي وقع على اتفاقية الجزائر، مضطرا ونتيجة لمخاوفه من الشاه وطموحاته، ورغم ما شهدته العلاقات الايرانية ـ العراقية خلال السنوات الاخيرة لحكم الشاه، رحب بالثورة الايرانية بحرارة، وما زلت اتذكر القائم بالاعمال العراقي السيد السامرائي الذي زارني يوم 14 فبراير (شباط) 1979 بعد خمسة ايام من انتصار الثورة في صحيفة اطلاعات، حيث كنت اتولى رئاسة القسم السياسي، ليسلمني صورة لرسالة خاصة ارسلها صدام حسين الى مهدي بازركان اول رئيس للوزراء بعد الثورة دعاه خلالها لزيارة العراق، حيث سيجد كل الترحيب والمباركة بانتصار الثورة الايرانية المجيدة على نظام الشاه.
وكان السامرائي يصر على ان انشر الرسالة بكاملها وفي الصفحة الاولى.
وعلاقات صدام حسين مع بعض حاشية الامام الخميني كانت وثيقة جدا، رغم ان الخميني نفسه سبق ان رفض إلحاح برزان ابراهيم التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام، بأن يوجه رسالة ضد الشاه عبر البرامج الفارسية لاذاعة بغداد. علما ان مصطفى بن الخميني البكر الذي توفي في العراق قبل الثورة كان على صلة بالاجهزة العراقية فيما كان صديقه آية الله محمود دعائي (مدير مؤسسة اطلاعات الصحافية حاليا) يدير برنامجا يوميا في اذاعة بغداد ضد نظام الشاه باللغة الفارسية. ولما عين بازركان، محمود دعائي سفيرا لايران لدى العراق، بلغت فرحة بغداد بانتصار الثورة ذروتها بمجيء صديق قديم اكل ملح العراق وما من شك بأنه لن يكسر المملحة، على حد قول المثل الشعبي الايراني العراقي.
وصل دعائي بعد فترة الى بغداد، وللانصاف انه بذل جهدا حثيثا لمنع تحول سوء التفاهم الى توتر، غير ان الخميني الذي وعد بتحرير القدس عبر كربلاء تارة وعبر الكويت والجزيرة العربية تارة اخرى، لم يكن من الزعماء الذين توقفهم الجغرافيا والمصلحة العامة، وحتى مصلحة نظامهم، عند حدود معينة.
الى ذلك، فان حضور العشرات من رجال الدين المحسوبين على حزب الدعوة بين حاشية الخميني ممن كانوا يتصلون من مقر الخميني يوميا بآية الله الراحل محمد باقر الصدر مطالبين اياه باعلان التمرد ضد البعثيين على غرار ما فعله الخميني بنظام الشاه، قد اثار اجواء التوتر بين البلدين بعد انتهاء شهر العسل بين الثورة الاسلامية والنظام العراقي الذي لم يدم اكثر من ثلاثة اشهر.
وحينما بعث آية الله محمد باقر الصدر ببرقية الى الخميني من بغداد مضمونها، ان ابناءكم في العراق ينتظرون تعليماتكم للقيام ضد النظام البعثي الكافر، جن جنون صدام حسين، بحيث أمر باعتقال الصدر واخته بنت الهدى والعشرات من اتباعه.
ما جرى بعد ذلك معروف للجميع، ثماني سنوات من الحرب والدمار ومليون قتيل ونصف مليون معوق والف مليار دولار خسارة وتدمير المدن والقرى والمنشآت الاقتصادية في البلدين. الى ان تجرع الخميني كأس السم وانتقل الى جوار ربه بعد اقل من سنة من ذلك.
من مقالة لعلي رضا نوري زادة
الخميني في بغداد
وقد حاول النظام العراقي سنة [1394هـ=1974م] الحصول من الخميني على تأييد ديني وسياسي أثناء خلافاته مع إيران، إلا أنه رفض ذلك الأمر،وإلا فعليه الرحيل إلى أي مكان آخر، فآثر الخميني السكوت المؤقت حتى تتغير الأوضاع، ثم تكرر طلب السافاك والشاه بعد عامين لدى العراق بأن يوقف الخميني نشاطاته، فخيرته بغداد بين البقاء صامتًا أو الرحيل، فآثر الثانية، غير أن الشاه أدرك خطورة مغادرة الخميني للعراق وطلب من العراقيين منعه من الخروج. وقبيل هذا الأمر وقعت له مأساة شديدة عميقة تمثلت في اغتيال ابنه الأكبر الذي يضطلع بالدور الأكبر في حمل رسائله إلى مؤيديه في إيران في كمين دبره له رجال السافاك