بوادر هجوم اعلامي نوعي ضد سوريا !
يبدو ان هناك اتجاه جديد و تطوير نوعي من قبل جماعة 14 آذار او ما يمكن القول بانها الحكومة اللبنانية ، ضد النظام السوري . و يظهر ذلك من خلال اعلان صريح وواضح بتأليب الشعب السوري ، خاصة الشرفاء و الناشطين منه ، ضد النظام الحاكم هناك . و ها هو الشيخ العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ ، يتبنى المبادرة باسمه ، و هو مدعوم ولا شك ، من قبل الاطراف الرئيسيين في 14 آذار ، من اجل تصعيد الهجوم على حاكم دمشق ، الذي جعل همه التخريب و التدمير و التفجير و الاغتيالات و الفتن في لبنان . لنقرأ خطاب العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ ، و لنسمع آراء الزملاء في تداعيات هذا الخطاب في المستقبل القريب ، على لبنان و على جماعة 14 ىذار بوجه الخصوص . و انا ، اعتقد بان النظام السوري ، للأسف ، سيجعل من العلامة السيد الحسيني اول ضحية للاغتيالات المقبلة ، و التي سينفذها في لبنان ،بعد هذا الخطاب :
رسالة إلى الشعب العربيّ السوريّ الأبي
إخوتنا في النضال ضدّ الظلم والظلاّم والديكتاتورية, والقتل والقَتَلَة, والتآمر على الشعب والمتآمرين نناديكم ونشدُّ على أيدكم:يا أبناء الفيحاء وأحفاد شكري القوّتلي وصبري العسلي والشيخ تاج الحسيني ويا أحفاد ثوار الغوطة الأبية ضد الغاصبين للوطن, والذين ظنوا أنه ملك لهم إلى الأبد, وياأبناء حلب الشهباء وأحفاد إبراهيم هنانو, وياأبناء جبال العلويين والساحل السوريّ وأحفاد صالح العلي وإخوانه من الرجال الأشاوس الذين رووا بدمائهم أرضهم وصعدوا إلى جنات النعيم تحيط بهم الحور العين يهنئنهم بالشهادة ويفرحن بقدومهم عليهنّ. يا أبناء حماة منبع الرجال وعنوان البطولة والإباء والشرف العربيّ الأصيل, يا أبناء حوران الأبية والجولان المناضل, ياأحفاد أحمد مريود ورفاقه, وياأبناء جبل الدروز وأحفاد سلطان باشا الأطرش الذي لقن من حاول اغتصاب سورية الأبية دروساً لن ينسوها إلى الأبد.يا أبناء دير الزور وأحفاد شيوخ العشائر العربية القاطنين في تلك البقاع ولايزالون تعلو جباههم علائم العروبة التي تأبى الرضوخ إلى ظالم, وتذيقه كأس الحمام وتعتقد أن مكانة الإنسان بإبائه ووقوفه كالجبل الشامخ في وجه كل جبار عتيّ.يا أبناء حمص وأحفاد هاشم الأتاسي, أنتم يا أبناء سورية من أقصى جنوبها حتى أقصى شمالها ومن غربها حتى شرقها. يا شامة في خدّ الأمة العربية..لقد شهد التاريخ لبلدكم الغالي على العرب أنها واسطة العقد والدرّة المتلألئة على مدى التاريخ, سورية منبع الأبطال وتيار يموج بالرجولة والرجال الشرفاء الأباة المدافعين عن وطنهم العربيّ كله من المحيط إلى الخليج. نداؤنا إليكم من قلوب تكاد تفتك بها الغصة لولا أملنا بكم وبرجولتكم وبفكركم النير وصدوركم الرحبة وحميتكم عند الأزمات, ولولا معرفتنا بأن ظلام الليل الدامس لن يدوم, ولابد من صبح يشرق على أيديكم..يا إخوتنا راجعوا التاريخ وسيكون صوتكم مغرداً في سماء بلدكم الذي يناديكم معنا ويستصرخ شهامتكم ورجولتكم وبطولتكم..صغاركم علَّمهم البطولة آباؤهم الذين أخذوها عن آبائهم.فأنتم ورثة البطولة والشهامة كابراً عن كابرٍ حتى تصلوا إلى يعرب وقحطان, ماعُرف بينكم ذليل ولاتقاعس.ياإخوةً يرتفع بها الجبين, ويفخر به العالم العربيّ اسمعوا قول الشاعر التونسي ابي القاسم الشابي: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابدّ أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابدَّ للقيد ان ينكسر
واسمعوا قول عنترة: وجنة بالذل لاأرضى بها وجهنمٌ بالعزّ أفخر منزل.
إخوتنا وأحبابنا وآمالنا: أجدادكم أضاؤوا سماء بلادكم بالعزّ, وروّوا أرضها بدم الشهداء انظروا إلى حاضركم ومنذ سنين وكيف تحكمون, وما وسائل القائمين على أمر هذا البلد في معاملتكم, وماسيرتهم وسياستهم مع إخوانهم العرب في كل بلد, وحدّقوا بماضيكم وحاضركم ومستقبل أبنائكم ليرتسم أمام أعينكم كلمة الله أكبر هيا إلى الجهاد أيها الأبطال أزيلوا هذا الكابوس لتعود سورية سورية العرب وبلد الشهامة والبطولة والإباء.كفاكم يتحكم فيكم رجال مخابرات تخلوا عن الضمير والوطنية والشرف, دأبهم القتل غيلة, وسجونهم تكاد لكثرتها لاتحصى. ما أكثر من ماتوا تحت التعذيب ولاذنب لهم, لأن الحكام يستبقون الأمور لتعيشوا بخنوع وذلّ وجبن يقطع قلوبكم.تلك نظرتهم, ولكنكم في رأينا رجال الساعة الحاسمة وأبطالها , ونحن المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان مع العرب كلهم معكم , يدنا مع أيديكم. أملنا بنهضة ديمقراطية شجاعة تعيد سورية لؤلؤة في جبين العروبة, فانهضوا وغيِّروا الحكم الديكتاتوريّ لتولد سورية الديمقراطية الحرّة, ونحن العرب كلّ العرب معكم وإلى جانبكم.
* الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ
العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ
:Asmurf:
|