الاقتراب من مجلدات هذه الموسوعة محفوف بالمخاطر.. والموسوعة هي «عصور في فوضي»
للمؤرخ اليهودي الروسي «ايمانويل فليكوفسكي».. فقد افلس ناشر الموسوعة رضا الطويل صاحب دار العروبة..
الاقتراب منها محفوف بالمخاطرموسوعة فليكوفسكي «عصور في فوضي» محاولة لتهويد تاريخ مصرناشر الكتاب
ومحرره أفلسا وبسببه توفي مترجمان .. واعتذر الثالث وتأخر صدور الكتاب عشرين عاما!! كتاب «أوديب واخناتون»
واحد في سلسلة موسوعة «عصور في فوضي» تستهدف تفريغ التاريخ الفرعوني وإعادة شحنه بتاريخ يهودي مزيف
ترجمة «عصور في فوضي» عمل بطولي قامت به كتيبة من المترجمين عبر 0 عاما بقيادة المقاتل رضا الطويل علي
عكس «ديورانت» الذي تميز بنظرة شمولية لتاريخ الحضارات الإنسانية كما بدا في موسوعته الضخمة «قصة الحضارة»،
يتقوقع فليكوفسكي في قناعاته المريضة .. فلا يري من التاريخ إلا ما يتوافق مع الأساطير التوراتية بعد أن قرأ
فليكوفسكي دراسة فرويد «موسي والتوحيد» تخلي عن التحليل النفسي وكرس نشاطه لهدم شخصية اخناتون وإعلاء
شأن موسي كزعيم وقائد لليهود أكاذيب فليكوفسكي: الأهرامات المصرية شيدت كملاجئ لاتقاء الكوارث الطبيعية..
حتشبسوت ليست سوي ملكة سبأ.. الهكسوس ما هم إلا العماليق جاءوا من مكة لغزو مصر، شاؤول أول الملوك
الإسرائيليين هو الذي هزم الهكسوس وليس أحمس الأول الاقتراب من بعض الكتب قد يكون محفوفا بالمخاطر التي
لا حدود لها ، بعض هذه المخاطر قد يعرفها قارئ الكتاب المشئوم ، أو ناشره ، أو حتي مقتنيه ، ورغم ذلك فهو
يقترب منه وكأن القدر يحتم عليه ذلك ، حتي لو كان الثمن هو حياته نفسها ، ليس هذا الكلام من قبيل الخيال ،
أو من خلال التأثر بكتاب ألف ليلة وليلة الذي يمتلئ بتلك النوعية من الكتب السحرية المشئومة علي من يقرأها
أو حتي يقترب منها أو يقتنيها ، والدليل الحي علي ذلك ، هو كتابا عصور في فوضي الذي ألفه اليهودي الروسي
ايمانويل فليكوفسكي فبسبب هذا الكتاب أفلس ناشره ومحرره رضا الطويل صاحب دار العروبة، وبسببه توفي اثنان
من مترجميه ، واعتذر أحد المترجمين بعد أن تم التعاقد معه ، واحترقت مخطوطة الكتاب بعد ترجمتها الي اللغة
العربية مما جعل المترجم يعيد الترجمة مرة أخري ، وأخيرا وليس آخرا فقد تعطل ظهور الكتاب لأكثر من عشرين
عاما ـ تصوروا .....!!! أوديب وإخناتونفما هي القصة الحقيقية لهذا الكتاب الذي حاول مؤلفه هدم التاريخ
الحقيقي للمنطقة العربية والشرق الأوسط علي حساب اعادة بناء التاريخ اليهودي في محاولة لتهويد المنطقة
العربية؟ يقول رضا الطويل ، الناقد الأدبي والمحرر العام لهذه الموسوعة والرجل الذي كان وراء كشف هذا
التاريخ المزيف ، إن البداية كانت عام 1979عندما قرأ كتاب أوديب واخناتون لايمانويل فليكوفسكي ترجمة
فاروق فريد، والكتاب يعقد مقارنة خبيثة بين شخصية الفرعون المصري اخناتون ، أول من نادي بالتوحيد ،
وبين أوديب اليوناني ، في محاولة لقلب حقائق التاريخ ، وقد تبين أن أوديب واخناتون ليس الا كتابا واحدا
من سلسلة كتب عن التاريخ المصري يضمها عنوان واحد عصور في فوضي تستهدف اعادة ترتيب قوائم
تاريخ الشرق القديم وبصفة خاصة التاريخ الفرعوني ، لإفساح مجال زمني لإحلال التاريخ اليهودي ، وتمكنه
من التهام التراث الحضاري والانساني لمصر وبلدان الشرق ، وقد أثمرت الحوارات التي دارت بينه وبين
صديقه الكاتب والمترجم الراحل أحمد عمر شاهين ، علي ضرورة تقديم هذه الأعمال للقاريء العربي ،وكشف
هذا المخطط الصهيوني ، وقد تم تكليف المترجم خليل كلفت بترجمة أول هذه الأجزاء وهو بعنوان الأرض في
اضطراب وبعد الاتفاق معه علي الترجمة ، اعتذر بعد أسبوع واحد من الاتفاق ، وقد برر اعتذاره بأن الأرض
في اضطراب هو بحث في الجيولوجية وليس في السياسة ، ولا علاقة له باسرائيل أو بالصهيونية ، والكتاب
بالفعل لا يحمل أدني اشارة الي التاريخ القديم أو المعاصر ، وهو كما تبين يعتمد علي المادة العلمية وحدها ،
حاول فيه فليكوفسكي ايجاد برهنة علمية محضة علي صحة نظريته في التاريخ الطبيعي عوالم في تصادم التي
استند اليها في هدم التاريخ السياسي التقليدي كما يقول ، ذلك التاريخ الذي ينكر علي اليهود أي وجود في
الأحقاب التاريخية السحيقة ، وتم الاتفاق مع مترجم آخر وهو محمد جلال عباس الذي عكف علي ترجمة الكتاب
والذي لن يراه مطبوعا أبدا ، ذلك أنه وفور انتهائه من ترجمته توفاه الله ، وبدأ مترجم آخر وهو الدكتور رفعت
السيد علي في ترجمة جزء من الموسوعة بعنوان من الخروج الي الملك اخناتون ، وكان يعمل وقتها في الخليج
حين قامت الحرب فجأة فالتهمت النيران الجزء الذي كان انتهي من ترجمته هو والمتن الأصلي للكتاب ، فقام مرة
أخري ومن الصفر باعادة الترجمة من جديد ، وقد انضم الي فريق الترجمة أحمد عمر شاهين الذي ترجم آخر أجزاء
الموسوعة وهو كتاب بعنوان رمسيس الثاني وعصره ، وأخيرا انتهي فريق الترجمة من اعداد ترجمة كاملة من
الموسوعة التي اقترب عدد صفحاتها من ثلاثة آلاف صفحة موزعة علي خمسة مجلدات تحت عنوان عام هو
عصور في فوضي وعنوان جانبي تهويد التاريخ :
المجلد الأول من الموسوعة هو عبارة عن رؤي نقدية ، وهو
ينقسم الي كتابين هما : عصور ليست في فوضي بقلم رضا الطويل
والكتاب الثاني بعنوان العلماء يواجهون فليكوفسكي ـ كارل ساجان وآخرون
والمجلد الثاني بعنوان من الخروج الي الملك اخناتون والثالث بعنوان عوالم تتصادم
أما المجلد الرابع فيحمل عنوان الأرض في اضطراب بينما
المجلد الخامس والأخير فيحمل عنوان شعوب البحر .
كان من حق هذه الكتيبة الرائعة من المترجمين والتي قادها عبر عشرين عاما من اليأس والرجاء والمحن والعقبات
التي صادفتهم من خلال التصدي لهذا العمل الفذ ،والبحث عن تمويل لاصدار هذا الكتاب الضخم والذي قدرت
تكلفته بنصف مليون جنيه ، وهو مالا تقدر عليه الا مؤسسة كبري ، هذا الرجل الذي أخذ علي عاتقه ظهور هذه
الترجمة التي صادفها سوء حظ غير قليل ، وهو ييأس حينا ، ويتحمس حينا ،انه رضا الطويل ، ذلك المقاتل
الستيني العتيد ، وفي خضم الفرحة باكمال أول ترجمة كاملة للموسوعة ، صدموا بسقوط شهيد آخر من هذا
الفريق الرائع وهو المرحوم أحمد عمر شاهين توفي في الأول من أكتوبر عام 001 وقبل شهور قليلة من ظهور
أول أجزاء هذه الموسوعة مطبوعا . الي أي مدي يمكن للايمان أن ينتصر علي العقبات والشدائد ، وأن يتحدي
اليأس والاحباط في سبيل اكمال ما نؤمن به ، ان هذا الجهد الرائع والذي قام به هذا الفريق الفذ من المترجمين
الأفراد والذي تنوء به مؤسسات كاملة ليستحق منا الاشادة والتحية ، أما الموسوعة فينبغي معرفة ما تحتويه
والرد عليه.فليكوفسكي يختلفمؤلف هذه الموسوعة المغرضة ـ ايمانويل فليكوفسكي ـ لا يمكن اعتباره ، بأي معيار
من المعايير ، مؤرخا علميا من طراز هؤلاء المؤرخين المدققين الذين أضاءوا لنا مجاهل التاريخ القديم ، وتعلموا
وتعلمنا عليهم عشق المسيرة الانسانية عبر مراحل التقدم الحضاري والتمدن البشري ،ـ يقول رضا الطويل في
مقدمته للموسوعة «فقامة فليكوفسكي ـ مثلا ـ لايمكن مقارنتها بقامة» ول ديورانت السامقة ، صاحب الموسوعة
الضخمة قصة الحضارة ، فعلي نقيض ديورانت بنظرته الشمولية لتاريخ الحضارات الانسانية ، واستيعابه لمنجزات
الفكر والأدب ، يتقوقع فليكوفسكي في صدفة قناعاته المريضة ، فلا يري من التاريخ الا ما يتوافق مع الأساطير
التوراتية ،وهو في سبيل ذلك لا يتورع عن لي عنق التاريخ وتزييفه من أجل خدمة أغراضه ، لم يستهدف فليكوفسكي
احتواء الظاهرة التاريخية في تعددها وشمولها ، ولم يلزم نفسه بمشقة البحث العلمي فتعامل مع التاريخ بأدوات
وأساليب التحري البوليسي ، وهي أساليب توفر عليه مغبة التعرض للظاهرة التاريخية وتعفيه من احتواء هذه
الظاهرة وتفهمها ، كما تمكنه من تفتيت الحقيقة التاريخية الموضوعية واعادة تشكيلها وبنائها بما يتناسب مع
أغراضه. كيف تحول....؟؟ ولد ايمانويل فليكوفسكي في تسبك بروسيا في العاشر من يونيه عام 1895، وتميز
أثناء دراسته في الروسية والرياضيات ، وتخرج عام 1913 في جمنازيوم ميدفونكوف حاصلا علي الميدالية
الذهبية ، ثم سافر الي أوروبا ودرس كورسا في الطب بجامعة مونبيلييه بفرنسا الي جانب عدة دورات دراسية في
جامعة ادنبرج ، وفي أثناء هذه الفترة زار فلسطين ، وقبل نشوب الحرب العالمية الأولي عاد الي روسيا ، والتحق
بجامعة موسكو ، وتخرج في كلية الطب عام 191. وقد استقر في برلين حيث تزوج وأصدر جريدة سكربتا يونيفرستانس
التي حرر الباب العلمي فيها البرت أينشتاين ، ثم انتقل ليقيم في فلسطين من سنة 194 الي 1939 ليمارس التحليل
النفسي بعيادته ، وقد نشر بعض كتاباته في مجلة سيجموند فرويد أماجو التي نشرت الجزء الأول والثاني من دراسة
فرويد موسي والتوحيد عام 1937 . وأحدثت قراءة فليكوفسكي لهذه الدراسة تحولا كاملا في حياته ، فتخلي عن
التحليل والطب النفسي ، وكرس نشاطه لهدم شخصية اخناتون واعلاء شأن موسي كزعيم وقائد لليهود ، ثم من بعد
ذلك لاعادة ترتيب أحداث التاريخ المصري القديم . في مقدمة الكتاب الأول من موسوعته وهو بعنوان من الخروج
الي الملك اخناتون ، وتحت عنوان : كيف توصلت الي مفاهيمي يقول ايمانويل فليكوفسكي إنه طولب مرارا من قبل
البعض بشرح كيف توصل الي مفاهيمه التي عبر عنها في كتبه ، وهو يعتقد أن الفكرة واتته في عيد ميلاده الاربعين
حين كان في باريس ، فقد قرأ في المكتبة الوطنية مقالات فرويد في مجلة أماجو عن موسي والتوحيد ، وأن قراءته
لذلك الكتاب جعلته يخمن أن الفرعون اخناتون الذي ظن فرويد أنه منشيء التوحيد ومعلم موسي ، كان في الحقيقة
النموذج الأصلي لأسطورة أوديب اليونانية ، كما أن هناك بعض الحقائق التاريخية فيما يتعلق بالتاريخ المصري أخذنا
بها كمسلمات لا تقبل النقاش ، من ذلك مثلا اكتشافي أن الاهرامات المصرية لم تكن مجرد مقابر ، وانما بنيت في
الأساس لتكون ملاجئ لاتقاء الكوارث الطبيعية !!! ويستمر فليكوفسكي في مغالطاته التاريخية والتي لا تستند الي
أي مراجع علمية ، انما تستند فقط الي التوراة ، فيقول إن الملكة حتشبسوت ما هي الا ملكة سبأ ، وقصتها مع
النبي سليمان شهيرة ومعروفة ، وأن الأمو وهم الهكسوس الذين وصفوا في التوراة بأنهم غزوا مصر وهي منهارة ،
ما هم الا العماليق الذين قابلوا الاسرائيليين أثناء خروجهم من مصر كما جاء في الكتاب المقدس ، وانهم جاءوا
من مكة لغزو مصر ، وقد حكموها عدة قرون ، ومعني هذا أن الأسرة الثامنة عشرة في مصر لابد أن تكون معاصرة
لملوك أسرة داود ، ليس هذا فقط ، بل وتوصل الي تفاصيل أن حور محب المفترض أنه آخر ملوك الاسرة الثامنة
عشرة ، كان في الواقع معاصرا للملك سناحريب الآشوري ، وهو فارق يصل إلي ستة قرون بين التاريخ التقليدي
المقبول ، والتاريخ الجديد الذي يقول به فليكوفسكي . مشروع ايمانويل فليكوفسكي علي هذا النحو لا يعدو البحث
عن روابط بين تاريخ الشرق القديم والتاريخ اليهودي أو العبراني ، وذلك من خلال احداث فوضي في هذا التاريخ
المستقر تمهيدا لاحلال تاريخ آخر مزيف ، وهو يستهل هذه الفوضي في كتابه الأول من الخروج الي الملك اخناتون
بالبحث عن هذه الروابط بين التاريخ المصري والتاريخ اليهودي ، وتشغل هذه المشكلة ثلث الكتاب تقريبا ، فبالرغم
من اتصال أرض فلسطين بأرض مصر ، فان السجلات المصرية لا تورد أي ذكر لأحداث التوراة ، كما لم تذكر مصر
في قصص التوراة طوال فترة حكم القضاة ، ومن خلال الوثائق القديمة لا يوجد أي ارتباط حقيقي ومباشر بين تاريخ
مصر وفلسطين مما يثير تعجب فليكوفسكي ودهشته ، فعلي الأقل من وجهة نظره تنتمي مسألة خروج اليهود من مصر
الي التاريخين المصري واليهودي مما يعد ارتباطا مباشرا بينهما . يقول فليكوفسكي عن مشروعه لإعادة ترتيب القوائم
الزمنية للتاريخ، انه يستهدف التركيب الكلي للتاريخ القديم الذي يتأرجح في كفة الميزان، فتاريخ العالم كما حدث فعلا
لابد أن يختلف تماما عن ذلك التاريخ الذي تعلمناه ، وعليه فان التحقق من الزمن الذي حدث فيه الخروج يقصد خروج
اليهود من مصر يصبح ذا أهمية قصوي ، وفي رأيه أن اليهود لم يغادروا مصر خلال فترة المملكة الحديثة ، لكنهم
غادروها عند نهاية الدولة الوسطي ، وتحديدا في عام 1495 ق . م ، قبل أيام من غزو الهكسوس لمصر ، وهو
ما يتناقض مع حقائق التاريخ الذي يحدد القرن السابع عشر قبل الميلاد لتواجد الهكسوس بمصر ، كما يري أن
مصر مدينة للملك شاؤول أول الملوك الاسرائيليين ، فهو الذي تصدي لهزيمة الهكسوس وليس أحمس الأول ، وبناء
علي ذلك فان بعض حلقات التاريخ المصري قد وصفت مرتين ، وأن هناك ستمائة عام زائدة في التاريخ المصري
لابد من اسقاطها حتي يتواءم التاريخ المصري مع التاريخ الاسرائيلي !! لا شك أن محاولة ايمانويل فليكوفسكي
لتهويد التاريخ ، لم تكن الأولي من نوعها ، ولن تكون الأخيرة أيضا ، فمسلسل التهويد مازال مستمرا في اغتصاب
الأرض والتاريخ والجغرافيا ، وحتي التراث الحضاري للمنطقة العربية برمتها ، فهل نجح فليكوفسكي في اغتصاب
حضارة عمرها سبعة آلاف عام . خيري عبد الجواد .. منقول
إقتباس
الاقتراب من مجلدات هذه الموسوعة محفوف بالمخاطر
فقد افلس ناشر الموسوعة رضا الطويل صاحب دار العروبة..
الاقتراب منها محفوف بالمخاطرموسوعة فليكوفسكي «عصور في فوضي» محاولة لتهويد تاريخ مصرناشر الكتاب
ومحرره أفلسا وبسببه توفي مترجمان .
خيري عبد الجواد .. منقول
_______________________________________
وفاة الروائي المصري خيري عبدالجواد نتيجة خطأ طبي http://www.manabe3.com/vb/showthread.php?p=122945
تحياتى
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2008, 11:23 AM بواسطة اسحق.)