بعد هذة ألسنين في إمارة اللذة الشمالية.. تقريباُ اصبحتُ مثل ذاك الكائن الذي كان يحتفظ بشريط ذكرياتة على قرص ليزري, وفي دقيقة عرف أنَ تلك الذكريات ليس لها عودة ..لان المكان تغير والزمان ايضاُ ..فالقاها في أٌقرب مزبلة .

قررتُ ان انسى كل شي ,الماضي والمستقبل ايضاُ لان المستقبل يعني ان تتذكر ما تتمناه وأنا اريد ان اعيش لحظة حيادية لا ماضي ولا مستقبل اعيش الحاضر فقط وإلى دقائق معدودة لا اكثر وفي أحسن الحالات ان اعيش أربع وعشرين ساعة الى الإمام لا أكثر .

مع حلول المساء حل دور جولتي المسائية, وبعد قراري هذأ ,بدءت في التجول في شي يشبة الازقة ألتي ترعرت فيها .. أحب الازقة ,الازقة في بلدي لها معاني عميقة فهي كانت اخر خط دفاع ضد الغزو ,ممرات للعشاق ومخابى للمخمورين , وفي الاخير جزء من سادوم وعامورية حيث تباح كل المحرمات.

هنا الازقة في إمارة اللذة الشمالية هي تحصيل حاصل مثل البذل الذي ينتج من عصر العنب او التمر ؟, او بقايا ورقية من مطبعة تصنع بطاقات الاعراس والكتب المدرسية . هي ازقة وقتية ليس لها معنى .

إزقة إمارة اللذة الشمالية هي مكان توضع فيه اجهزة المكيف ,حاويات الازبال , او مكان يتجمع فية المخنثون او مواطن اشتهى ان يضاجع خادمة او خادمتة مع القطط والكلاب .

تجولي بين تلك الازرقة التي هي بلون الرصاص والاسمنت كريه ولكن اتذكر ازقتي بلدي وبغداد خاصة والعمارة والموصل حيث عشت بين تلك المدن الثلاثة مقسما بحبها .

ولكن اين الشرفات الجميلة أين الشناشيل اين الفتيات الخجولات من خلف الستائر يخرجون رؤوسهن بأسحياء لا شي هنا أسمنت وزجاج ومزابل .

الى ان وصلت الى بقعة مربعة لا تتجاوز المتر في متر , مجموعة أزهار , ازهار الطماطم قد نبتت هناك ونباتات اخرى تلك البقعة الخضراء كأنها يد الله سحبتني تعجبت ؟. من أين ظهرت هذة الخضرة في أرض الايباب هذة ,غابة الاسمنت والزجاج والرافعات الشوكية ؟.

يد الله الخضراء سحبتني الى بساتين العمارة حيث عشت فترة طويلة تذكرت ركضي انا وقاسم وزينت وامير بين الحقول ,وغرفنا لعسل التمر الذي يسيح على طول الجذوع , جذوع التمر تذكرت دجلة والفرات والقطان والبز تذكرت البقدونس والكراث , تذكرت جنتي التي طردت منها .

بقيت ساعة وأكثر احدق في تلك الحديقة العبثية التي نمت وسط غابة الاسمنت والزجاج هذة ,يد الله الخضراء.

عادت كل ذكرياتي إلى حين يا جمالك أيها الاخضر الرائع لقد عدت مثل ما كنت أنا .

محارب النور

:redrose:

قلت لهُ :أني اتكسر ؟.فرد علي :

هل تعرف السماء ؟,هل تعرف لها حدوداُ؟, ليس للسماء حدوداُ ,لتكن آمالك وأملك بسعة هذة السماء ؟.

قلت له : أن كل الاشياء ضدي .


فرد علي وقال : ومتى كانت الاشياء مع الإنسان,أنها ضدة منذ ُ الاول ,حتى الإلهة ضدة ,لانة تعلم والمعرفة شقاء , كلما زادت معرفتك زاد شقاءك , ومتى كان صاحب العرفان سعيداُ ,سمة العارف الحزن ,تعلم أن الارض ضدك وكل الاشياء ضدك ,لانها تعرف انك وبمعرفتك سوف تجعل كل الاشياء ترضخ لك . فهي حرب وإذأ هزُمت اليوم سوف تنتصر غداً.


كان ردي علية : سوف تكون آمالي بسعة السماء ولتكن المصاعب مثل القناديل التي تضيء السماء .

محارب النور

:redrose:

أ مامي محلي وجدتة جاثً على ركبتية ..كلب بني اللون اظن من نوع كلاب الرعاة ,يهز ذنبة كالمعتاد واضح انة يطلب الطعام وهناك سلسلة في عنقة واضح انة كان ملك شخصاُ ما ؟.

وسبب تراثي الديني العتيد لم المسة او اطبطب على رأسة مع انة كان يطالب بشدة ان اطبطب او املس على رأسة ولكن كما ذكرت اتنجس من الكلاب بشكل خاص وكل الحيوانات بشكل عام واضح مرده لا شعور الباطن في أعماقي فأنا مسلم بالسليقة .

كل يوم عندما أدخل عتبة محلي يكون جالس هنا ويبدء طقوس بالدوران حولي وشمشمة اعطية بعض من فطوري لا احب الاكل عموماُ اكتفي بقدح قهوة مع بسكويت مملح وسيكارة بيضاء خفيفة .

في المساء كنت اودعة :مع سلامة اشوفك وجهك بخير ولله انتَ اشرف من الكثيريين الذي اعرفهم ومروا في حياتي الصاخبة هذة , يهز ذنبة يمسد ساقي بحنان اعطف علية ولكن لا المسة ؟.

ألى أن جاء ذاك اليوم الذي خرجت فيه من المحل وبدء يمشي خلفي اركض يركض خلفي اقف يقف ويقفز الى الامام ويدير رأسة الى اليسار وألى اليمين واضح انة يحرس سيدة الجديد ؟.

مقابل ماذأ , مقابل اني جلست معة كنت انثف شكواي الية , اقول : فلان ابن زانية حقير اكل حقي, فلانة عاهرة تتشرف برأسي ورأس الي خلفني مع انها تلهث في المساء تحت حارس البناية البنغالي . المهم سرد طويل طويل ومرات اتشفع به عند الله واقول:ربي ارزقني بحق هذة المسكين الصامت وتحصل اني ارزق وأخلص من مشاكلي .

اصبح الكلب تعويذة في حياتي ,, ركضة امامي توصيلة لي ألى البيت اقف عند باب العمارة اقول له :شكراُ يصمت وينسحب بهدوء حتى لا يقبل ان ينام في ممر البناية تقية من البرد ..

كم هو رائع ووفي ذاك الكلب البني .

محارب النور

شاهدتُ فيلم اسمة تسع في المنزل .عن تسعة اشخاص يحتجزون في منزل واحد ,والذي ينجوا في الاخير يحصل على خمسة ملايين دولار (غنيمة دسمة ) معهم قس راهب سمه ما شاءت ولكن هو كبيرهم الذي علمهم السحر.

الامر ببساطة لم يحتاج الى حافز من اجل القتل (الخمسة ملايين دولار) ممكن الاستعاضة عنها بطبق من الدجاج او صحن من الكفتة من اجل ان يتقاتل الجميع فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي له رغبة في القتل من اجل لا شي نعم لا شي بالمرة .

بعد حفلة راقصة واتفاق الجميع على السلام ونسيان الجائرة والقيمة التي تمثلها لهم واحلامهم التي يحلمون بها :مغني راب يريد تيسجل اسطوانة ,راقصة من ضمن فريق ذا كورز الايرلندي المشهور ,وومنتج فرنسي يريد ان يروج لفنة ومغنية وهكذا وهاربة من العادلة تريد الهرب من البلاد .

بدءت حفلة القتل وهم يشربون ويرقصون على موسقى الهب هوب موسيقى الرقصات والحفلات وبدءت شهية تتغول اصبحت غول لا يشبع وصارت هاجس الجميع من يريد ان يقتل من من اجل لا شي لا شي.

انطلق ذاك الغول الوحش الوهمي ذاك الطعم تحت اللثة تلك الحموضة الشهية ولسان حالهم :الدم القتل الشهوة والرغبة لا اريد لذاك الرضاب الحامض ان يتوقف تلك الشهوة التي تلمع مثل الشمس همممم رائحة الدم المرة الشهية .

الانسان ذاك الكائن الوحيد الذي يشتهي المرارة فهو الوحيد الذي يشرب وياكل المر :الحنضل القهوة والكثير من المأكولات فهو كائن مر ويعشق المرارة والالم وله قابيلة رهيبة على تسويد اي كوكب يعيش علية .

الجدارن التي تسورهم كافية ان تطلق ذاك الوحش والبطالة والنوم والخمرة والنساء كلها عوامل تجعل الكل وحوش فتاكة اشد ضراوة من الذئاب .

الحرية تخفف من الوحشية الحرية حب ,أكشتف هذا من خلال الفيلم الحرية هي الحب والحب هو السلام .

محارب النور