اقتباس:  Arabia Felix   كتب/كتبت  

ولست مع طارق في أن الأمر ليس عرقيا ولا ابيض ولا اسود.. أراه كذلك في بقعة عروبية عنصرية وطائفية ومتشددة دينياً.. ياأخواني حتى إيران أكثر حظاً في الاهتمام من السودان أو جيبوتي أو الصومال.. اتقوا الله!!!

اتقي ربك اللي رح تخليني أؤمن به، حولتيني بنت عمي وخبصتيلي عباس بدباس :P

العنصرية شيء آخر، التجاهل كيف يمكنه أن يكون عنصرية، هل تجاهل العرب لقضايا التيبيت في الصين عنصرية ضد العرق الأصفر؟
لا أقول أبداً أنه ليس هناك عنصرية في العالم العربي، بلى هناك عنصرية، ولكن العنصرية وأنت أعلم بذلك هي عنصرية الفعل لا "اللافعل"، أي بمكان معلوم مفهوم فيه فعل. طيب هل عدم تفاعل عرب سوريا مع قضايا الصومال وجيبوتي فيه عنصرية، أنا أصلاً لم أكن أعتقد أن السودان والصومال وجيبوتي شيئاً آخر غير عربي، بالنسبة لي هي بلاد عربية، ولكني بصراحة (وبحياء أقولها) غير مهتم بقضاياها. وأعتقد بأن مسائل العراق وفلسطين أهم في خارطة منطقتي الجيوسياسية.
فأنا ومعي أغلبية الشعب العربي الشرق أوسطي تهتم بما يؤثر بها وبحياتها وبوعيها الثقافي مباشرة، بينما الصومال لا تهمني بشيء، وإذا لاحظتي فإن الأخوة المصريين اهتموا بالموضوع بشكل أكبر لقربهم الجغرافي من الموضوع. ومن هذا المنطلق فالاهتمام الآن بإيران قائم على دور إيران الإقليمي، فحالياً لا أحد يهتم بروسيا البيضاء مثلاً، وذلك رغم بياضها :D بينما كنا نهتم بها سابقاً لوجود دور لها بالمنطقة مهم جداً، ويهتم القوم بفرنسا في قضايا لبنان والعدوان الإسرائيلي العنصري الهمجي عليه، بينما لا أحد يهتم بها في العراق .. الخ

الخلاصة؛ ليس بالأمر عنصرية حول الصومال والسودان وارتيريا وجيبوتي، ولكن ليس هذا معناه أنه ليس هناك عنصرية في العالم العربي، بعيد عن ذلك، هناك عنصرية، ولكنها لا تتجلى برأيي بهذه القضايا التي تطرحينها. وبخلاصة أخرى: ما تقولينه هو : "لا موضوع" لأنه لا يعبر عن حقائق قابلة للعمل عليها نهائياً، إذ أنه لا يهم أصلاً لو اهتم السوري والمصري بهذه القضايا بشيء، لأنه غير فاعل بها، وغير مؤثر ولا متأثر بها، يعني باختصار فإن العمل على تحسيس الرأي العام العربي (لا سيما الشرق الأوسطي) بهذه القضايا مردوده الانتاجي: صفر.


أخيراً ملاحظة: ما علاقة العنصرية بالتشدد الديني والطائفي، مع أني ضده، فالعنصرية والدين شيئان متناقضان بطبيعتهما الجوهرية، فالدين أممي، يقسم الناس عن طريق الإيمان لا طريق العنصر، هؤلاء أصلاً مسلمون متشبعون تطرفاً في الصومال والسوادن، وعملهم لا عنصري، لكنه طائفي.

خالص تحياتي.
(f)

ياخسارة تربيتي فيك يا تاغيك :(
بتتذكر دروس ستراسبورج.. بح صوتي وانا أكلمك عن العنصرية والإبادة.. هههههههه

عموماً العنصرية هو قانون مكتوب أو عرفي (غير مكتوب) هدفه "استبعاد".. "إقصاء".. أو "تهميش" الفئة المميز ضدها عنصرياً.. وهو على حد تعبيرك "لا موضوع".. أو "لا فعل".. حلو الكلام.. حلو!

رغم إيمانك بأن الصومال وجيبوتي والسودان عربية.. مع اني مش متفقة تماماً مع هذه الحالة ورغم رسميتها إلا أنني أقول..
ليست فلسطين أقرب من السودن لمصر وليست أقرب لليبيا.. ومع ذلك فقلب العروبة النابض مصر دورها مفصلي في قضية الشرق الأوسط المدلع.. لماذا؟ لأن القوة القومية التي جعلت من السودان والصومال وجيبوتي عرباً - بقدرة قادر- هي متمركزة هناك.. في ذلك الشرق الأوسط المدلع.. ولازلت أبحث عن أسباب منطقية تبين لي دور الريادة الذي يتقلده هذا الشرق الأوسط.. ويمكن بالأخير يطلع وهم.. وتطلع مؤامرة امريكية في جعله ريادياً لنتلهى عن أمور أخرى :23:

ليس تماماً أن كل مانهتم به مردخه الجيو - سياسية.. وقد ذكرت ايران.. ايران المحاذية للعراق هي أهم لسوريا من كينيا المحاذية للصومال مثلاً.. أفغانستان.. أيضاً.. أو حتى الصين .. تحكمنا عوامل أخرى بجانب الجغرافيا.. النشاط الاقتصادي والسياسي والحروب.. وأظن الحروب أو النزاعات المسلحة هي في رأس القائمة.. ومع ذلك.. ورغم أن الصومال والسودان يقتلوا بعضهم كل يوم. ويصيحوا يانااااس ياهووو.. نحن هنا.. شوفوا قاعدين بنقتل بعض إلا أن قلب وأذن وعين المتفرج العربي تتجه صوب كليب إعدام صدام..


بالنسبة لما هو تطرف ديني وعنصرية أو فاشية..
أعرف تماما الفرق.. ولكنخذ مني هذه المعادلة البسيطة أو أرمي بها البحر.. المجتمع الفاشي التمييزي ثقافياً هو مجتمع متطرف دينياً بالضرورة..
هناك حلف بين ثقافة المجتمع ومعتقداته ومنها الدين.. مايأتي على هوى المجتمع يسير نحوه.. وأذكر أن جسور نشرت مقالا في قسم تاريخ لعالم فرنسي عن أسباب اعتناق اليمن الاسلام، ويقول العالم أن السبب كان هو ثقافة اليمن القبلية والتوحيدية.. يعني شافت في الاسلام شي مش جديد على ثقافتها..

:wr:
:wr:

بنت عمي، كيفك (f)

أولاً؛ أفهم تعريفك للعنصرية ومتفق معه، لكن هذا لا يمكن الأخذ به إلا ضمن منطقة الصراع، سوريا مثلاً ليست منطقة صراع الصومال، لا يمكن تطبيق تعريفك هذا على شخص مثلي لا يعرف أو لا يهتم بما ليس هو محاذٍ له، أنا لا أقوم بفعل أي فعل كان ولا حتى إقصاء ولا تهميش، أنا عاجز تماماً مثلي مثل كل الشرق أوسطيين بهذا الصراع، أصلاً حتى بالصراع تبع صدام والعراق، نحن كلنا هامشيين، ماذا بربك ينفع أن يهتم ألف شخص بمنتدى بإعدام صدام؟ لا يهم ولا يعمل أي شيء لا بالفعل ولا بعدم الفعل لا بالإقصاء ولا بالتهميش، الحصيلة هي صفر مكعب.
بمواقع الحوارنهتم فقط بالحوار الفكري بمواضيع تهمنا، لا بمواضيع سنحلها، فخلال ستة سنوات على الأنترنت لم أرَ أحداً حل مشكلة قومية أو وطنية أو تنموية ما . أليس كذلك؟

ثانياً؛ الأهمية الشرق أوسطية حقيقة لا وهم أمريكي، هو كل شيء سندخل فيه التلاعب الأمريكي، هكذا لن نخلص، يكفي البترول في منطقتنا ليكون مهماً.
ثم لم أفهم، أنت تذكرين إيران وأنا ذكرتها أيضاً بنفس الشكل، فأين الاختلاف؟ فهي مهمة لدورها الإقليمي بنت عمي، دورها ليس لقربها الجغرافي، بل الجيو/سياسي، أي سياسياً قريبة، يعني في فترة ما كانت لروسيا البعيدة جغرافياً قرب جيوسياسي مهم لدينا، لمصالحها الجيوسياسية بالمنطقة، ليس لقربها الجغرافي أي أهمية، لأمريكا البعيدة (وهي التي في وراء المحيطات) دور جيوسياسي بمنطقتنا، بينما لا تهمنا أرمينيا الأقرب، ولا تهمنا قبرص واليونان الأقربين.
إيران تلعب دور كبير بمنطقتنا ولديها بترول وقوة عسكرية وتعبوية وثقافية واقتصادية ولهذا نهتم بها. بينما ليس للصومال أي ثقل في منطقتنا لهذا لا نهتم.
أخيراً؛ الاقتصاد يعلو ولا يعلى عليه في هذه المسائل السابقة، وهو أصلاً برأيي أساس مداخلتي، فالتداعيات المباشرة والدور المباشر للقضايا الفلسطينية والعراقية على اقتصاديات المنطقة هو أكبر عامل مؤثر عليها وسبب أساسي للاهتمام السياسي (بترول، عمالة متحركة بالمنطقة، رؤوس أموال عراقية انتقلت للدول العربية، ارتفاع أسعار بعواصم عربية للهجرة العراقية .. الخ)

تحياتي.
(f)