الكل في سورية يعيشون هاجس مباراة الكرامة السوري مع تشنبوك الكوري ،هذا الفريق الذي بدأ خوض هذه التجربة لاكتساب الخبرة ثم تحول لمنافس يشارك في المباراة النهائية بعد الجد و العمل .
و قد وصل فريق الكرامة إلى المباراة النهائية حسب آراء الخبراء عن استحقاق كامل ،و لم يكن فوزه ضربة حظ حتى في لعبته مع اتحاد جدة التي حسمها برباعية أمادت فريق اتحاد جدة بهزيمة لم تقع به من زمان .
و الكرامة في مباراته هذه يمثل الكرة السورية كلها و هو الآن يحمل العلم السوري ليرفعه في محفل جديد على الكرة السورية ،و الشارع السوري كله يقف بجواره ،على الأقل روحياً لأن مباراته مع تشنبوك ستكون على أرض غريبة على عكس المباريات السابقة التي كانت أمام جمهور عربي أولاً و بوجود الجالية السورية التي رافقته على الدوام أما موقعته القادمة فستكون خارج أرضه و دون جمهوره ،و بطقس مختلف عن طقس المباريات السابقة حيث يوجد فارق زمني حوالي السبع ساعات بين توقيت سورية و التوقيت الكوري ،بينما كانت المباريات السابقة تتم بأجواء قريبة للجو السوري ...لكن الفريق السوري أحسن بذهابه المبكر لكوريا من أجل التعامل الجيد مع ظروف المباراة .
و على الكرامة تجاوز مبارياته السابقة و نشوة فوزها و التعامل مع هذه المباراة من جديد كبطولة بحد ذاتها ,هذا الفريق الذي لم يخسر أي مباراة على أرضه و استطاع تعويض الخسارات الكبيرة التي حلت به خارج أرضه بنتائج رائعة على أرضه .
هذا الفريق الذي دخل البطولة مع مجموعة حديدية تضم سابا الإيراني الذي يضم بي صفوفه نجم إيران علي دائيه ،إضافة للغرافة القطري الذي يلعب بكم من المحترفين و آت من دوري أصبح له سمعته العريقة على المستوى العربي و دعم مالي كبير جداً لهذا النادي ،كما ضمت هذه المجموعة فريق الوحدة الإماراتي الذي أخذ منصة التتويج هواية و الذي يضم عدداً من المحترفين . و قد صبت كل التوقعات على سابا و الوحدة لخطف بطاقات التأهل ،و ربما أتى الغرّافة كمرشح ثالث .و تناست الأقلام فريق الكرامة و ربما اعتبرته طريقاً سهلاً للفرق الثلاثة ، لكن الحكاية تغيّرت و الكرامة هو من توّج و قد كانت البداية يوم الأربعاء في حمص مع الوحدة الإماراتي ،حيث حصد الكرامة نقاط المباراة الثلاث بهدفين لواحد تقدم به الوحدة في البداية ،و جمعه لقاؤه الثاني مع أخوة على دائيه الذي أكد أنه سيلحق هزيمة نكراء بالكرامة ،لكن نسور الأزرق هزموهم هزيمة قاسية و حصدوا نقاط المباراة كلها . أما الأربعاء الثالث فقد جاء سيئاً بهزيمة رباعية قاسية ٍ أمام الغرافة القطري على أرض الغرّافة ليعود و يرد له الدين في حمص و بتجاوز مباراة الوحدة الإماراتي التي خسرها بأربعة لاثنين ، و بعد فوزه على سابا الإيراني في حمص بهدف عبد القادر الرفاعي من تسديدة ثابتة بعيدة تأهل الكرامة إلى الدور الثاني ،بحضور جماهيري غفير جاء مسانداً لفريق الكرامة من كل المحافظات السورية .
أما الدور الثاني فقد قسا على فريق الكرامة بجمعه ببطل النسختين السابقتين لهذه البطولة و فريق المحترفين و الدعم المالي الكبير " اتحاد جدة " ، وقد كانت الخسارة قاسية و بهدفين للاشيء على أرض جدة . ليرد له الكرامة الدين في حمص و بأربع أهداف نظيفة في مرمى عميد أندية السعودية ،حيث كان لكل هدف وقع كبير في قلوب محبيه ليصل إلى المربع الذهبي لملاقاة القادسية الكويتي الذي أخرج العين الإماراتي بطل النسخة الأولى في طريقه إلى هذا اللقاء .
هذان الفريقان المتشابهان ,فكلاهما بمدرب وطني و غالبية لاعبين محليّن و لأول مرة يصل كلاهما إلى هذه المرحلة حيث انتهى لقاء حمص بتعادل سلبي ،إلا أن الكرامة حسمها في الكويت ليتأهل إلى المباراة النهائية للقاء تشونبوك البطل الكوري الذي أزاح أولسان الكوري ليحمل معه آمال كل السوريين بحمل الكأس الآسيوي يوم الأربعاء 8/11/2006 في مدينة ابن الوليد " حمص"
فريق تشنبوك يمتلك أيضاً تلك الإرادة التي امتلكها الكرامة للفوز رغم الخسارات التي حلت به و يمتلك إضافة لهذه الإرادة و لعامل الأرض و الجمهور اللياقة البدنية العالية و تنظيم و سرعة اللعب و المهارة الفردية .

لذلك نتمنى التوفيق للكرامة بالشوط الأول في كوريا يوم 1/11/2006 الساعة 12:00 ظهراً من قلوب كل السوريين بانتظار الرد في حمص و حسم البطولة .

اقتباس:  النجم اللامع   كتب/كتبت  
 

الكرامة يخسر الذهاب بهدفين للاشيء ،مع تمنياتنا بالتعويض في الإياب في حمص .

:no:

فوز رائع للكرامة 2*1 لكنه غير كافي لنيل الكأس
هار لك و منعوضها

مبروك لنسور حمص الأشاوس