يا أخ أتماكا:

قرأت الحوار هنا قراءة شبه جيدة واستنتجت أنك وثندر لستما ببعيدان وهناك سوء فهم. هو لا يشجع الناس على أن تتهجم على الإسلام ولكن يقول: ما الداعي للخوف؟ ما الداعي للسلوك المهتز؟ لما الاضطراب؟ لقد قالوا في حق الرسول أسوأ مما تسمعون اليوم من البابا وغيره فلا داعي للكدر ولتكن صدوركم رحبة. مايقوله ثندر تقريبا هو إن القرآن لم يحجب عنا أي قول من أقوال خصوم محمد بل اقتبس كل شيء على علاته دون تورية فسمح للخصوم أن يقولوا كلمتهم وقام هو بالرد عليهم.

أنت تريد القول بأن المطلوب الغيرة على الدين. نعم، الغيرة جميلة ولكن يجب ضبطها لأنها عاطفة والعاطفة قد تثور وتجيش وتفلت ويفلت زمامها فيضيع العقل وتضيع الحجة معها. ما الفائدة أن تسود الغيرة وأنت لم تكسب محاورك لفهم وجهة نظرك وربما دعوته الدعوة الحسنة وفق المنهج القرآني؟ ما أسهل أن تستولي علينا الحمية الدينية والغيرة وكثيراً ما ألحقنا الضرر بالناس في حميتنا لما نعتبره الحق ولكن المحصلة كانت في النهاية الدمار والضرر بلا حدود. الغيرة تأتي بشكل طبيعي ولكن يجب أن تخضع للجام العقل والإرادة معاً.

تحياتي لكما.