شهاب العزيز
فعلا " إن هؤلاء سفراء إسرائيل لدى العالم العربي "
يكفينا واحد مثل الراشد ...
Arrayفي عموده المنشور في صحيفة (الشرق الأوسط) في الثاني عشر من تموز (يوليو) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان (ليس جدارا عنصريا) انتقد فيه من يقولون إن هدف الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة هو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين ، لأن ”إسرائيل تستطيع أن تفند دعوى تهمة العنصرية بالتذكير أن أكثر من مليون من ”مواطنيها” في داخل إسرائيل هم فلسطينيون ، ويعيشون معها نصف قرن ، ويحملون هوياتها ، وتدعي أن لهم نفس الحقوق الممنوحة لليهودي الإسرائيلي” . ودعا الراشد إلى عدم الانشغال بموضوع الجدار ، والاهتمام ”بتفعيل التفاوض ، وإعادة الكرة مرة بعد أخرى” .
في 22 من آب (أغسطس) 2004 كتب الراشد مقالا بعنوان ”أنقذوا عرفات” . انتقد فيه الرئيس الفلسطيني ، مؤكدا أنه ”ارتكب أخطاء جسيمة في تاريخه ، حروبا في غير محلها ، ومغامرات خاطئة ، ورفض مشاريع سلام ثمينة” . وهي التهم عينها التي كانت ترددها إسرائيل والإدارة الأميركية ضد عرفات .
في 13من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 بدأ الراشد مقالا من 3 حلقات بمناسبة رحيل الرئيس الفلسطيني السابق . كان عنوان السلسلة ”ماذا بعد دفن عرفات ؟ ” . تبنى الراشد الرواية الإسرائيلية والأميركية بشأن الرجل قائلا : ”عرفات كان طرفا في المشكلة” ، وغيابه ”يمثل فرصة إيجابية” . وانتقد الرئيس الراحل بقوله إنه مات عاجزا عن خوض ”المعركة الصعبة”؛ لأنه ”كان يراعي كل الاحتمالات ، وبالتالي اختار أن يخسر الفرص الثمينة من أجل أن يكسب الإجماع الفلسطيني” . إذن كان على عرفات أن يكسر الإجماع ، ويشق الصف الفلسطيني ، ويذهب في طريق التنازلات إلى آخر مدى ، وأن يقمع – كما يطالب الإسرائيليون والأميركيون – المنظمات التي ترفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية . يطرح الراشد رؤيته أمام القيادة الفلسطينية الجديدة بقوله : ”الامتحان الدموي آت للقيادة الفلسطينية التي سيتحدى سلطتها الخارجون عليها ، وستواجه عمليات تمرد داخلية ، وسيارات انتحارية في تل أبيب والقدس ، وقتلى إسرائيليين بالعشرات ، وبيانات فلسطينية تتهمها بالخيانة ، وبيانات دولية تتهمها بالعجز ، ومنظمات فلسطينية تعلن عزمها على قيادة الشأن الفلسطيني ، والاقتتال للحصول على شعبية في الشارع الفلسطيني المأزوم والمحبط دائما” .
في الحلقة الثانية دعا الكاتب الحكومات العربية إلى تأييد القيادة الفلسطينية الجديدة ، مؤكدا أنه ”مع غياب أبو عمار لم يعد هناك مبرر للتقاعس في دعم السلطة لتصبح قادرة على تقديم الرعاية الإنسانية والخدمة المدنية التي عجزت عنها بسبب ما مرت به من حصار ومقاطعة دولية” ، وأن ”الإخفاق في رفع الحصار عن المدن الفلسطينية وعدم دعم السلطة في رام الله سيتسبب في استنساخ عرفات بآخر” . وزعم الراشد أن معظم عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة كانت للانتقام لا للقضاء على خصومها ، وهي الذريعة التي طالما استخدمتها إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية المتعاطفة معها لتبرير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية في الأرض المحتلة .[/quote]