مصر: بدء حملة حزبية تحضيرا لتوريث الرئاسة
2006/08/28
مسؤول اعلن للمرة الأولي ان جمال أحد المرشحين وتعديل وزاري يرجح بقاء نظيف
القاهرة ـ لندن ـ القدس العربي :
بدأت حملة منظمة داخل الحزب الوطني الحاكم في مصر تمهيدا لتطبيق سيناريو توريث الرئاسة الذي يلقي معارضة واسعة من كافة القوي السياسية المعارضة.
وبينما تركز الكوادر المتوسطة في الهيكل الحزبي علي الترويج لفكرة عدم وجود مرشح مناسب للرئاسة يضمن الاستمرارية باستثناء جمال مبارك، قال المسؤول الحزبي البارز حسام بدراوي ان جمال مبارك هو احد المرشحين للرئاسة . ويعتبر بدراوي الذي يتولي منصب أمين قطاع الاعمال بالحزب الحاكم ورئيس لجنة التعليم بامانة السياسات من المقربين لجمال مبارك.
وهذه هي المرة الأولي التي يتحدث فيها مسؤول حزبي علنا حول ترشيح جمال للرئاسة.
وسئل بدراوي في مقابلة مع صحيفة الوفد امس عن خطط ضمن الحزب الحاكم لأن يتبوأ جمال مبارك الرئاسة في مصر، فقال نحن كحزب حاكم نتطلع للحفاظ علي كراسي الحكم، وأن يكون هناك مرشحون للرئاسة، سواء كان الرئيس مبارك أو من يخلفه في مرحلة تاريخية قادمة.. والحزب الذي لا يعد كوادر لهذه المهمة يكون حزباً فاشلاً... وجمال مبارك هو احدي هذه الشخصيات . وأضاف ان هناك قيادات كثيرة داخل الحزب مؤهلة لهذا الدور، وهذا ليس خطأ.. والفكرة هنا أن يتم ذلك من خلال شرعية ووفق انتخابات بها شفافية ونزاهة، وان يكون الاختيار بالأغلبية .
ولم يفصح بدراوي عن أسماء الكوادر القيادية الأخري الموجودة داخل الحزب الحاكم والمطروحة كمرشحين محتملين لخلافة الرئيس مبارك (78 عاما).
وأكد بدراوي ان مصر يجب ان تكون دولة مدنية ولا يجب اطلاقاً ان تكون دولة عسكرية أو دولة دينية .
يذكر أن جميع الذين حكموا مصر منذ عام 1952 هم من ضباط القوات المسلحة بداية بالرئيس جمال عبد الناصر وانور السادات وصولا الي مبارك.
وكان جمال اعلن في حديث للتلفزيون المصري انه لا يرغب في الترشح للرئاسة، الا انه لم يقل ان كان سيرفض ترشيح الحزب له.
وقالت مصادر مطلعة ان الحزب الحاكم بدأ اعداد حملة تأييد واسعة لجمال كمرشح للرئاسة، تبدأ من القواعد الحزبية في المحافظات علي ان يتم تصعيدها خلال المؤتمر العام للحزب المقرر ان يعقد في الشهر المقبل.
واضافت المصادر ان الهدف من تصريح بدراوي هو جس نبض الساحة السياسة والشارع المصري تجاه امكانية توريث الرئاسة. واعتبرت ان المؤتمر المقبل للحزب قد يشهد تصعيدا رسميا جديدا لجمال، قد تليه استقالة الرئيس المصري من منصب رئيس الحزب الوطني، لاخلاء السبيل امام تطبيق سيناريو التوريث.
من جهة اخري أجري الرئيس المصري حسني مبارك امس تعديلا وزاريا علي حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف عين بموجبه وزيريين جديدين كما نقل وزيرا آخر الي حقيبة مستحدثة. وقال مسؤول في الرئاسة المصرية ان مبارك عين اسماعيل المحجوب محافظ الاسكندرية بمنصب وزير التنمية المحلية وممدوح برعي الرئيس السابق لمحكمة النقض وزيرا للعدل.
واضاف المسؤول ان مبارك نقل عثمان محمد عثمان وزير التخطيط الحالي الي منصب وزير التنمية الاقتصادية وهي وزارة مستحدثة بدلا من التخطيط.
وينهي التعديل الوزاري تقارير راجت مؤخرا عن نية مبارك اجراء تعديل شامل علي الحكومة يخرج بموجبه نظيف وعدد آخر من وزرائه بعد المؤتمر العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الشهر المقبل.

أي والله جريمة منظمة والشعب مسكين مغلوب على أمره