النسبة لي كشخص مختلف عن البشر الذين يعيشون في مدينتي ( حلب ) وحيث أنني اسير بعكس التيار فيا ترى إلى متى العصيان.
سموه العاصي لأنه يخالف بسيره اتجاه كل الانهار فماذا سيسمونني انا؟؟؟؟
كل ما يهتم به شباب اليوم أبغضه ولا احبه
غناء - فنانون وفنانات - تدخين - ملاحقة النساء - شرب الحبوب - تضييع الوقت إلخ
احب ان أكون شخصا ذو قيمة شخصا له هدف في الحياة
شخصا يعرف الله ويعرف ماذا يريد الله منه
لا ادعي انني من الأناس المتدينين ولكن للدين دور كبير في حياتي
احاول التوفيق بين ما اعيشه وما يفرض علي
فالحياة احيانا تجبرنا على فعل مالا نرضى
نحارب ولكن من شدة الحرب أحيانا نتراجع للوراء أو نقبل شروط الحياة المجحفة وقد نتنازل عن بعض مبادئنا من أجل هجوم قادم أقوى.
في مدينتي يجتمع النقيض كما في كل المدن ولذلك يمكن القول انني تعودت على ما انا فيه ولكنني ما زلت ابحث عن شخص يشبهني أو إنسانة تفهم ما انا عليه
ماذا تتوقعون عندما ترون شخصا أصيب بحادث فبترت يده اليمنى وجروحه بقيت علامات على يده ورجله وأثرت عليه كشاب في مقتبل العمر.
نعم أنا هو ذلك الإنسان الذي كان في يوم ما يملك يدا ولكن القدر وإرادة الله آرادت ان أعيش بيد واحد
لا أدري فقد تكون حياتي هكذا أفضل من اني ملكت يدين اثنتين ...
احيانا انظر حولي فأرى من يملكون كل شيء ولكنهم يفقدون أهم شيء في هذه الحياة ألا وهي السعادة والسرور فأقول في نفسي الحمدلله لك يا رب .
في سيري في الطريق اشاهد أناسا مختلفي الاشكال - الطبائع - واشياء أخرى
منهم من ينظر إليك ومنهم من تشغله مصائب الحياة عن الشعور بمن حولهم ومنهم من لا تحس بوجودهم
أكثرهم فقراء أو متوسطي الحال...فالاغنياء لهم طرقهم التي يمشون بها لوحدهم
احيانا ترى بعض ماسحي الأحذية جالسين في الطرقات تراهم من بعيد وهم ينظرون إليك وفي قلبك تشعر بكلماتهم التي تناديك وتستجديك لتقترب منهم كي ينظفوا لك حذائك مقابل ليرات قليلة قد لا تكفي لوجبة طعام واحدة ...نمر بجانبهم ونهملهم او نشيح بوجهنا عنهم مدعين عدم رؤيتهم
مرة رأيت واحدا منهم يجلس وامامه علبة التنظيف وبالكاد قد ستر جسده بقطعة قماش وهو يرتجف مررت من عنده واغرورقت عيناي بالدموع ولولا الاستحياء لبكيت في الطريق ولكن الحياء قد لا ينفع يوما ما
لا أعرف لماذا يهمني امر الآخرين ...هل لأنني ولدت وانا أحمل هذه الطباع أم ان الحادث قد غير نظرتي في هذه الحياة
وللحديث بقية إن بقينا احياء.