هؤلاء القديسون واتباعهم المساكين و خنازيرهم المنتحرة

طبعا القديسون هم متى و مرقص و لوقا او من كتب اناجيلهم (و يعتذر يوحنا هنا مكتفيا بحلم به خروف بسبعة قرون احسن من الالفين خنزير ) و حكاية الخنازير المنتحرة فى البحر موجودة فى الثلاثة اناجيل السابقة .
القصة من متى
28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى لْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ لْجِرْجَسِيِّينَ سْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ لْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ لطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ بْنَ للَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ لْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30وَكَانَ بَعِيداً مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ لْخَنَازِيرِ». 32فَقَالَ لَهُمُ: «ﭐمْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ لْخَنَازِيرِ وَإِذَا قَطِيعُ لْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ نْدَفَعَ مِنْ عَلَى لْجُرْفِ إِلَى لْبَحْرِ وَمَاتَ فِي لْمِيَاهِ. 33أَمَّا لرُّعَاةُ فَهَرَبُوا وَمَضَوْا إِلَى لْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَعَنْ أَمْرِ لْمَجْنُونَيْنِ. 34فَإِذَا كُلُّ لْمَدِينَةِ قَدْ خَرَجَتْ لِمُلاَقَاةِ يَسُوعَ. وَلَمَّا أَبْصَرُوهُ طَلَبُوا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ تُخُومِهِمْ.

اين حدثت القصة ؟؟؟.
ما هو اسم المدينة التى حدثت بها القصة طبعا كالعادة متى مختلف عن مرقص و لوقا متى يسميها كورة الجرجسيين فى 8 : 28
ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور
ومرقص فى 5 : 1
1 وجاءوا الى عبر البحر الى كورة الجدريين .

و لوقا فى 8 : 26
وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل .

كما ترى كورة الجدريين هو الاسم الذى اختاره مرقص و لوقا وطبعا هذا خلاف يجتهد النصارى فى حله بشتى الطرق .
اول مشكلة ان جرجسة التى ذكرها متى تبعد ثلاثون ميلا جنوب شرقى البحيرة و هذا يعنى ان الخنازير المسكينة عليها ان تجرى كل هذه المسافة لتلقى بنفسها فى البحر و تغرق المسافة اطول من سباق الماراثون بخمسة اميال !!!!!!!! .
و جدرة التى ذكرها لوقا و مرقص تبعد ستة اميال و تفصلها منحدرات اليرموك و هنا على الخنازير ان تتمرن على الوثب العالى و الطويل الوثبة الواحدة طولها ستة اميال لكى تقفز فوق المرتفعات و تسقط فى البحر و تغرق.......!!!!!

و لكى نريح القارىء و اريح نفسى لنرى ماذا يقولون هم فى تفسيراتهم:

ننقل من تفسيرهم بالحرف
"كلمة جرجسيين ادخلت غالبا بواسطة اوريجانوس لانه لا جدرا و لا المدينة الرومانية جرجسة (جراسا ) كانتا على شاطىء البحيرة اى بحيرة شرق الاردن " . التفسير الحديث انجيل متى صفحة 174 الناشر دار الثقافة.....
و فى تفسير لوقا بقلم القس ليون موريس صفحة 159 نقرأ الاتى بعد شرح التناقض "يفضل العلامة اوريجون هذا الاسم (كورة الجرجسيين ) و هو يرى ان الاسمين الآخرين يشيرن الى اماكن بعيدة جدا و يعتقد ان الاختلاف فى نطق الاسم راجع الى ان الكتاب لم يكونوا يعرفون بلدة جرجسة الصغيرة و لذلك ابدلوها باسماء يعرفونها "
و ليس هناك اوضح من ذلك مرقص و لوقا كتبوا اسم بلدة خطأ رغم تدقيق لوقا الشديد و تم تدارك الموقف فى متى بيد اوريجانوس او اوريجون باعترافهم هم و طبعا لا ذكر للروح القدس التى توحى لهم بهذه اللخبطة.
و الخلاصة ان متى الذى ينقل من مرقص (و ربما لوقا ايضا ) كتب اسم البلدة مختلف لانه احس ان الاسم عند لوقا و مرقص خطأ و هذا الاسم لم يعجب اوريجانوس فغيره بدوره باعترافهم الواضح الصريح الى اسم بلدة تقع على شاطىء البحر .
اما تادرس ملطى فى تفسيره يحاول محاولة فاشلة لتبرير اختلاف اسم البلدة فيقول:
إذ يكتب معلّمنا متّى لليهود ذكر "كورة الجرجسيّين" محدّدًا المدينة وهي "جرجسة"، التي تقع على الشاطئ الشرقي لبحر الجليل، وهي لا تزال خرائب تعرف باسم "كرسة" مقابل مجدلة على مسافة خمسة أميال من دخول الأردن إلى البحيرة. وهناك بين وادي سمك ووادي فيق حيث تقترب الهضاب إلى البحر ممّا يسهل لقطيع الخنازير أن يندفع مهرولاً إلى البحر. أمّا القدّيسان مرقس ولوقا فإذ هما يكتبان للأمم لم يهتمّا بالبلدة وإنما باسم المقاطعة كلها "كورة الجدريّين". انتهى .
يقول المفسر ان متى يكتب لليهود و لذلك ذكر جرجسة اما لوقا و مرقص فيكتبوا للامم فلم يهتما بالبلدة بل بالمقاطعة و هذا كلام هزلى لانه لا يوجد مقاطعة تسمى كورة الجدريين بها بلدة تسمى كورة الجرجسيين فهذه كورة و هذه كورة اى بلدة فاين المقاطعة اذن !!!!!
هذا تبرير فاشل لا اعرف كيف يصدقه اى عاقل و لا يجادل فيه !!!!!!!
و هل الروح القدس هى التى جعلت مرقص و لوقا لا يهتما باسم البلدة هل الروح القدس تريد ان يظل اتباعها المساكين فى حيرة الاف السنين بدون معرفة اسم البلدة التى حدثت فيها هذه القصة المزعومة و هل الروح القدس هى التى تسوق كل كاتب او عالم او ناسخ ليغير الكلمات على هواه و كما يحلو له.
و لكن هل انتهى الامر عند هذا الحد كلا ما رايكم ان نراجع طبعة كتاب الحياة و هو الترجمة العربية الحديثة للانجيل راجعتها ووجدت ما ياتى :
فى متى 8 : 28
28وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، فِي بَلْدَةِ الْجَدَرِيِّينَ .
يعنى تحولت كورة الجرجسيين فى النص العربى التقليدى الى بلدة الجدريين و ربما تقول ان الكتبة حرفوها لتنطبق مع ما جاء فى مرقص و لوقا لرفع الحرج و ازالة التناقض و تصبح الاناجيل الثلاثة متطابقة فى اسم البلدة و لكن هذا لم يحدث انظر النص فى مرقص 5 : 1
ثُمَّ وَصَلُوا إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، إِلَى بَلْدَةِ الْجِرَاسِيِّينَ.
و نفس الاسم فى لوقا 8 : 26
26وَوَصَلُوا إِلَى بَلْدَةِ الْجِرَاسِيِّينَ، وَهِيَ تَقَعُ مُقَابِلَ الْجَلِيل .
و هذا عكس الموجود فى النسخة العربية التقليدية التى تنص على كورة الجدريين فى مرقص و لوقا هل تعرف ما ذا حدث تم تبديل الاماكن متى اخذ بلدة الجدريين واعطى لوقا و مرقص الجراسيين و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .
الخلاصة : بعد مرور اكثر من الفين سنة لم يتفق اصحاب الشان المسوقين بالروح القدس على اسم بلدة حدثت فيها هذه القصة .

الاختلاف الثانى فى عدد المجانين مرقص و لوقا مجنون واحد فقط و متى مجنونان وهذه فرصة لاتحدث عن ظاهرة تسمى تنقيحات متى و زياداته لان متى دائما يزود فى العدد عن اى انجيل و يحاول ان يزيد من قوة المسيح عن انجيل مرقص الذى هو ينقل منه مع انه هو المعاصر للمسيح النص السابق ليس الوحيد الذى يزود فيه متى العدد او يزيد من قوةالمسيح اليك بعض الامثلة و هى كثيرة :
فى مرقص 8 :29 عندما سأل المسيح تلاميده عمن يقولون انه هو ؟؟
29 فقال لهم وانتم من تقولون اني انا .فاجاب بطرس وقال له انت المسيح .
اما فى متى الذى يحاول ان يزيد من قوة المسيح يجعل بطرس يقول
16 فاجاب سمعان بطرس وقال انت هو المسيح ابن الله الحي .
واضح ان كاتب متى زود من تاليفه حكاية ابن الله الحى التى لم يذكرها مرقص .

و مثل اخر فى مرقص 10 : 46
وجاءوا الى اريحا .وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي .
يعنى مرقص يقول اعمى واحد اما متى فى 20 : 30
واذا اعميان جالسان على الطريق .فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود .
هنا يمارس متى هوايته فى (البحبحة ) لا مانع من اضافة اعمى اخر و قصة شفاء العميان فى الاناجيل الثلاثة تستحق موضوع منفصل لان كلها تناقضات .
ومثل اخر معروف للجميع الجحش و الاتان لوقا و مرقص يذكرا دابة واحدة فقط و لكن البشير متى من انصار البحبحة لا مانع من اضافة دابة اخرى حتى و ان كان من الصعب ان يركب يسوع عليهما معا !!!!!!!!!
و مثل اخر لطريقة متى فى الاضافة و التنقيح لاظهار قوة اكثر للمسيح
فى مرقص 1 : 24
34 فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه
اما متى 8 : 16
16 ولما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين .فأخرج الارواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم .
لاحظ متى يقول جميع و مرقص المتواضع يقول كثيرين . و اليك مثل اخر
فى مرقص 3 : 10

10 لانه كان قد شفى كثيرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء .
اما متى الكريم فيقول فى 12 : 15
15 فعلم يسوع وانصرف من هناك .وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا.
جميعا يضعها متى مكان كثيرين لكى لا تكون هناك اى فكرة لمحدودية قدرة المسيح .
و اليك هذا المثل و تامله
فى مرقص 6 : 5 الذى يقر فيه المسيح عليه السلام انه نبى فى اوله :
فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته .
5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم .
6 وتعجب من عدم ايمانهم .وصار يطوف القرى المحيطة يعلم .
لاحظ هنا لم يقدر ان يصنع و لا قوة واحدة الا شفاء مرضى قليلين و الان انظر ماذا يقول البشير متى فى 13 : 58
57 فكانوا يعثرون به .واما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته .
58 ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم ايمانهم
هل لاحظت لم يقدر ان يصنع و لا قوة واحدة تحولت الى لم يصنع قوات كثيرة وهذا تدليس و عملية نصب تتم امام اعين النصارى و لا حياة لمن تنادى مع الاسف .
و من الامثلة الواضحة ايضا التى تعمد متى فيها ان يدس القاب الالوهية للمسيح فى المواضع التى ينقل فيها عن مرقص المثل التالى فى مرقص 3 : 35
35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي .
طبعا القارىء الذكى سوف يعرف ماذا كتب متى هنا فى متى 17 : 50
50 لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي .
مشيئة الله تحولت الى مشيئة ابى الذى فى السموات و هذا واضح لكل من له عقل يستعمله .

و اتضح من الامثلة السابقة ان متى او من كتب انجيل متى يحرف فيما ينقله عن مرقص لخدمة اغراض تأليه المسيح و التى لم يكن مرقص ناجحا فيها بما فيه الكفاية لخدمة اغراض المحرفين و الامثلة كثيرة لكن الصورة واضحة الان و زيادة مجنون اخر هى تعتبر من زيادات البشير متى العشار .
و قبل ان استرسل انقل لكم رد منيس من كتاب شبهات وهمية
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 8: 28 أنه لما جاء المسيح إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور، وورد في مرقس 5: 2 ولوقا 8: 27 أنه استقبله من القبور إنسان به روح نجس, واحد أو اثنان؟ ,
وللرد نقول بنعمة الله : اقتصر مرقس ولوقا على ذكر المجنون الذي كان أشد هياجاً وعربدة, ولنفرض أن شخصين توجها إلى مستشفى الأمراض العقلية وبعد خروجهما رويا ما شاهداه، ونسجا على منوال متى ولوقا بأن اقتصر أحدهما على ذكر واحد وصرف النظر عن الآخر، بينما الراوي الثاني ذكر الاثنين, فهل يجوز أن نقول إن كلامهما متناقض؟ كلا! لكن لو قال أحدهما إنه لم يكن هناك غير مجنون واحد لكان تناقضاً .انتهى كلام منيس هذا و المجنون الحقيقى هو الذى يقرأ كلامه اصلا و يصدقه و لاحظ ان منيس هذا اغفل تماما الروح القدس التى من المفروض انها هى التى توحى بكل هذا الكلام المتناقض . و الله المستعان .

و الان تعليقات اخرى لا تخلو من فائدة عن نفس الموضوع و سنحاول الاختصار :

هل اليهود يرعوا الخنازير و بهذه الاعداد الكبيرة كما يقول مرقص الفين
.فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر .وكان نحو الفين .فاختنق في البحر .
و معظم هذه المناطق كانت مسكونة باليهود الذين يحرم دينهم الخنزير تماما و صعب جدا ان نصدق وجود خنازير و رعاة لها فى هذه المناطق حتى من غير اليهود.
فى مرقص و لوقا النص ان الارواح كثيرة و اذا قلنا ان كل روح تدخل فى اثنين من الخنازير اذن هذا المجنون به الف روح نجسة على الاقل فلماذا اذن يقول مرقص :
2 ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور انسان به روح نجس
روح نجس بالمفرد رغم عددها الكبير اليس هذا تناقض اخر ؟؟؟؟؟؟
و تامل عزيزى القارىء النص التالى من متى :
29 واذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع ابن الله .أجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا .
و هذه اقوال ناس عاقلة ربما اعقل من الذى كتب انجيل متى نفسه يعرفوا انه ابن الله و يحددوا انه اتى قبل الوقت
و كذلك فى مرقص يقول المجنون :
7 وصرخ بصوت عظيم وقال ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي .استحلفك بالله ان لا تعذبني .
و هذا كلام شخص عاقل و هو اعقل من نصارى كثيرين و اعقل من اهل البلدة (التى لا نعرف اسمها ) و لاحظ هو يحلف بالله ايضا لانه مجنون متدين يعرف ان الحلف بغير الله لا يجوز كما ترى مجنون اعقل من كاتب نشيد الانشاد الذى يحلف بالظباء فى الحقول !!!!! .

ساكتفى بهذا القدر لاسباب كثيرة منها خشية الاطالة و الاحتفاظ ببعض المعلومات على امل النقاش مع احدهم فلابد ان يكون هناك مفاجاة .
و الله من وراء القصد
و الحمد لله رب العالمين
الكاتب (eeww2000)

شكرا للأخ eeww2000 على هذا المقال الرائع :wr:

الزميل العزيز هادم الاباطيل تحياتي :bye:

كنت أودّ لو عرضت النقاط على دفعات بحيث تعطي الفرصة لمن لديه معلومات توضيحية أن يعطيها ببحث معمـَّق وكاف لكل نقطة. فذلك برأيي سيكون أفضل من تكديس كل التهم مرة واحدة.

أنا بكل سرور مستعد أن أبحث معك كل تلك النقاط واحدة فواحدة إن كان ما يهمك هو البحث عن الفهم. أما إن كان اهتمامك مجرد إصدار التهم و "هات إيدك والحقني" فأظن بهذه الحالة لا دور لي. لأن اهتمامي هو الحوار مرفـَقاً بالإحترام المتبادَل.

أضيف إلى ذلك تفضيلي لك أن تقوم أنت شخصياً بالبحث عن إدراك وقناعة ومعرفة ما تكتب (وليس النسخ واللصق). وهذا من أجل إعطاء الحوار حيوية ومعنى أفضل.

أخيراً تقبل أفضل تمنياتي. (f)

لندخل الموضوع مباشرة يا صديقي ...

ما تفسيرك للتناقض الواضح بين متى من جانب و لوقا و مرقص من جانب اخر بخصوص عدد المجانين الذين أخرج يسوع منهم الأرواح النجسة و أرسلهم الى الخنازير؟؟

اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت  
كنت أودّ لو عرضت النقاط على دفعات بحيث تعطي الفرصة لمن لديه معلومات توضيحية أن يعطيها ببحث معمـَّق وكاف لكل نقطة. فذلك برأيي سيكون أفضل من تكديس كل التهم مرة واحدة.

 (f)

تفضل و لا تنتظر !...

اقتبس النقاط نقطة نقطة و رد على كل نقطة في رد منفصل ...

اقتباس:  هادم الاباطيل   كتب/كتبت  
لندخل الموضوع مباشرة يا صديقي ...  

ما تفسيرك للتناقض الواضح بين متى من جانب و لوقا و مرقص من جانب اخر بخصوص عدد المجانين الذين  أخرج يسوع منهم الأرواح النجسة و أرسلهم الى الخنازير؟؟

حسناً، لا شك بأن الأمر يعود إلى حالة أحدهما البارزة أكثر.

الواقع علينا أن لا نقرأ الحادثة فقط. تخيـُّلها ومحاولة العيش فيها سيساعدنا على إزالة الإلتباس. فمن الواضح بأن كتبة الأناجيل لم يكتبوا كل حالات الشفاء التي قام بها المسيح وتفاصيلها. أحياناً كانوا يكتفون بالقول بأنه "شفى كثيرين" أو "شفى قليلين" هنا أو هناك؛ بدون ذكر التفاصيل عندما تكون حالات الشفاء عادية نسبياً. فإن رافقنا يسوعاً في الطريق هناك لكنا رأينا بأن هذان المجنونان الخارجان من بين القبور (أو المنطقة المجاورة) لم يكونا سوية. فعلى الأرجح كان أحدهما قد شفي قبل الآخر وفي مكان مجاور مختلف. وبما أن حالته كانت عادية نسبياً (كالشفاءات العامة) لم يسجلها مرقس ولوقا. أما حالة الرجل الثاني فكانت تستحق الذكر من قِبَل الجميع إذ أنها ارتبطت بحوادث مرافقة عديدة:

1 - حالة هذا الرجل كانت بارزة ومستعصية. وكان شرساً أكثر ومعروفاً جيداً في المنطقة أكثر من الآخر.

2 - الحادثة ارتبطت باندفاع نحو 2000 خنزير إلى البحر.

3 - الحادثة أوضحت لنا سبب عدم تمكن يسوع من نشر رسالته في تلك المنطقة. فالسكان طلبوا منه المغادرة.

4 - هذا الرجل طلب من يسوع أن يرافقه في خدمته التبشيرية أينما ذهب. بينما المجنون الآخر لم يطلب ذلك.

5 - كان يسوع عادة يطلب من المستفيدين من الشفاء أن لا ينشروا الخبر عن ذلك. بينما هنا كانت الحالة فريدة وعكسية، إذ نرى بأن يسوع طلب من هذا الرجل بعد شفائه أن يذهب وينشر الخبر:

اقتباس:"5: 18 و لما دخل السفينة طلب اليه الذي كان مجنونا ان يكون معه
5: 19 فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب الى بيتك والى اهلك و اخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك
5: 20 فمضى وابتدا ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع فتعجب الجميع"

- مرقس 5 : 18 - 20 .
http://st-takla.org/pub_newtest/41_mark.html

ويظهر بأن يسوع طلب منه نشر الخبر لأنه هو شخصياً طـُرد من تلك المنطقة بسبب تلك الحادثة، تاركاً له مهمة جعل يسوع ورسالته معروفاً لديهم، إذ كان معروفاً لدى الجميع بسبب شراسته القديمة.

وعلينا أن لا ننسى بأن شهادة ذلك الإنسان الحسنة عن يسوع وكونه ذو ماضٍ معروف؛ والآن قد شُفي؛ كان سيزود الدليل بكون يسوع شخصاً صالحاً، خاصة بعد التقارير السيئة التي كانت من الممكن أن تصل لمجتمعهم بعد خسارتهم لقطعان الخنازير الـ 2000 .