نقلت تقارير صحفية أنّ الشرطة الإيرانية قامت بمنع حوالي 30 امرأة من الدخول إلى ملعب آزاد لكرة القدم في العاصمة طهران حيث كن يرغبن في مشاهدة المنتخب الوطني في مباراته الوديّة مع منتخب كوستاريكا الضيف.
وتظهر صور منشورة على شبكة الانترنت نساءً إيرانيات يحملن لافتات تقول أنّهنّ أردن تشجيع ودعم منتخب بلادهن الوطني.
وأوضح القسم الفارسي في هيئة الإذاعة البريطانية أنّه لا يوجد حظر رسمي على النساء في إيران يمنعهن من حضور مباريات كرة القدم رغم أنّ السلطات المحليّة اعتادت على ممارسة مثل هذا الحظر بشكل فعلي متعللة أنّه مجرد إجراء يرمي إلى تأمين الحماية والسلامة للنساء فقط.
يذكر أنّ المنتخب الإيراني لكرة القدم هزم نظيره الكوستاريكي بنتيجة 3-2 في المباراة الودية التي خاضها المنتخبان يوم الأربعاء استعداداً لكأس العالم لكرة القدم القادمة.
موقف مختلف في السعودية
وعلى الجانب الآخر من الخليج، و في المملكة العربية السعودية، تحديداً فقد نقضت السلطات هناك قراراً يحظر حضور النساء لمباريات كرة القدم حيث سمح للنساء بالدخول إلى الملعب لتشجيع المنتخب الوطني في مباراته ضد السويد جرت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت السلطات السعودية قد أبلغت اتحاد كرة القدم السويدي أن تغيير الملعب الذي سيشهد المباراة يعني عدم إمكانية السماح للسيدات بالحضور لمتابعتها في العاصمة الرياض.
لكن السلطات السعودية تراجعت عن قرارها بعد تدخل الدبلوماسيين السويديين.
وكان قرار منع المشجعات السعوديات قد سبب انزعاجا في السويد، وهي من أبرز دول العالم الداعمة للمساواة بين الرجل والمرأة.
وكانت القضية قد أثيرت عندما تقرر نقل المباراة بين السعودية والسويد إلى ملعب أصغر، حسبما ذكر أحد مسؤولي الاتحاد السويدي لكرة القدم لـ بي بي سي.
والتقى نائب رئيس بعثة السويد في الرياض، كريستر نيلسون، بالمسؤولين في وزارة الاعلام السعودية لحل المشكلة.
وقال مسؤول الاتحاد إنه بإمكان المشجعات السويديات والسعوديات الآن الحضور المباراة. و قد كان وزير الخارجية السويدي قال لبرلمان بلاده أنه من المهم أن تتحدث السويد صراحة وبوضوح عن التمييز ضد المرأة وإن هذه الحادثة تعد "مناسبة جيدة" لذلك، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية.
BBC