محامون أمريكيون في مؤتمر صحفي:
أوضاع المعتقلين في جوانتنامو شديدة الخطورة
كتبت: مريم أحمـــــد
حذر محامون وحقوقيون أمريكيون من خطورة قانون أقرّه الكونغرس الأمريكي مؤخرا يسمى «قانون معاملة المعتقلين«، مشيرين إلى احتمال حرمان معتقلي غوانتنامو حقهم في التقاضي أمام المحاكم الأمريكية بموجب هذا القانون.
وأكدوا أن أكثر من 500 محام أمريكي أبدوا استعدادهم للدفاع عن معتقلي غوانتنامو أيا كانت جنسياتهم، لإيمانهم بحقهم في الحصول على العدالة عبر إجراءات تقاضي منصفة مشيرين إلى رفع قضايا لجميع المعتقلين الذين حصلوا على تخويل منهم أمام المحاكم الأمريكية.
ومن جهته، كشف نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب أن قاضيا أمريكيا جمد قضايا المعتقلين البحرينيين الثلاثة في غوانتنامو في 11 يناير الفائت، وقال انه لن يحرك قضاياهم حتى يتم توضيح القانون المقرّ من قبل الكونغرس حول إذا ما كان يشمل القضايا القديمة أم الجديدة فحسب.. مؤكدا أنه لم توجه لأي من المعتقلين البحرينيين أي تهمة حتى الآن.
وكان مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) قد عقد مؤتمرا صحفيا حضره مجموعة من المحامين الأمريكيين للدفاع عن معتقلي غوانتنامو في جمعية المحامين أمس.
ومن جهتها، أعربت المحامية الأمريكية تينا فوستر عن سعادتها بعدم اعتقال البحرينيين الثلاثة العائدين من معتقل غوانتنامو على الرغم من ضغط الحكومة الأمريكية على باقي الحكومات لمعاودة اعتقال المفرج عنهم من كوبا.
وقالت إنه تم رفع قضايا لجميع المعتقلين ممن حصلوا على تخويل منهم، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع المعتقلين في غوانتنامو قد رفعت قضاياهم وخاصة أن الحكومة الأمريكية لم تصرح حتى اليوم بأسماء وجنسيات المعتقلين فضلا عن عدم تعاون حكومات دول المعتقلين أنفسهم في هذا الجانب. وأشارت إلى تطور ملفت على المستوى القانوني في هذه القضية، ويتمثل توجيه تهم جنائية لتسعة من المعتقلين بينهم سعوديان.
ونوهت إلى امتناع الحكومة الأمريكية عن تزويد المحامين والحقوقيين بمعلومات حول «الإضراب الجماعي« للمعتقلين، أو التضليل الذي تتبعه في بعض الأحيان عبر تزويدهم بمعلومات خاطئة. وقالت: لدينا معلومات تؤكد أن عدد المضربين عن الطعام حاليا يتراوح بين 50 و100 معتقل بينما تقول حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن عددهم 17 فقط. وأعربت فوستر عن قلقها على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 3 إلى 6 أشهر، مفصحة عن تجاوز لا إنساني خطير تقوم به قوات مكافحة الشغب الأمريكية التي تقوم بإطعام المضربين عن الطعام في المعتقل الأمريكي قسرا بواسطة أنبوب غير معقم يدخل إلى الأنف وإخراجه بالدم وتستخدمه لمعتقلين آخرين بالطريقة نفسها بعد تقييدهم. أما الناشطة الحقوقية الأمريكية د. مارثا فتحدثت عن قانون «معاملة المعتقلين« الذي أقره الكونغرس الأمريكي في ديسمبر الماضي، والذي يسلب المعتقلين حقهم في التقاضي أمام المحاكم الأمريكية.
وأكدت أن محامين أمريكيين سيقدمون طعنا في دستورية القانون قريبا، مرتكزين في ذلك على عدة ثغرات أهمها ما يتعلق بمن يشمل القانون.. وهل سيتم تطبيقه بأثر رجعي ليشمل القضايا القديمة أيضا. وشددت مارثا على أهمية الجانب السياسي المتمثل في الضغط الأهلي والشعبي على الحكومة الأمريكية، ذاكرة الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للقضية فضلا عن مساندة الصحافة والإعلام.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...=154522&Sn=BNEW