بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الهم صلى على محمد و على ال محمد


تتعدد و تتباين محاولات البشر للتحلل و الهروب من تطبيق اى قاعده او قانون

و يمكن تصنيف القوانين الى ثلاث انواع

الاولى : قوانين منزله من خالق الكون مطلوب من البشر طاعتها و الخضوع لها

الثانيه : قوانين منزله من خالق الكون و البشر جميعا مجبرون على الخضوع لها

الثالثه : قوانين وضعها البشر لتنظيم الحياه فيما بينهم

الرابعه : نظريات علميه وضعها البشر لإمكانية التعامل مع الطبيعه و هذا النوع يمكن إدراجه تحت النوع الثانى الا انه يختلف فى كونه تعبيرا عن القوانين المنزله من الله

فماذا فعل البشر تجاه تلك القوانين

بخصوص النوع الثانى فقد استسلم له البشر جميعا و لم يفكر اى منهم فى عدم الخضوع للقوانين الجبريه و من حاول التغلب عليها كان نصيبه الفشل او فقدان الحياه

فمثلا : لا يستغنى البشر عن الهواء فمن حاول الاستغناء فيختنق
و لا يستغنى البشر عن شرب الماء و من يحاول فيموت عطشا
و الطعام ايضا لا يمكن الاستغناء عنه
فتلك امثله على قوانين منزله من الله و البشر خاضعون لها
و منها ايضا دوران الارض حول نفسها و ما ينتج عنه من ظواهر فجميع البشر خاضعون لتلك القوانين و القواعد اشد الخضوع حتى انهم من فرط خضوعهم لها اصبحوا لا يستشعرون بهذا الخضوع

من هنا نجد ان الإنسان خاضع خضوعا رهيبا لقوانين و قواعد فى منتهى الشد و الثبات و استمراره حيا مرتبط بإلتزامه بالخضوع

فإذن الإنسان خاضع


نتقل الى النوع الثالث و هو القوانين التى وضعها البشر لتنظيم الحياه فيما بينهم

تلك القوانين منها ما يتفق عليه البشر و منها ما يختلفون عليها
و عندما وجد المتفقون ان هنا من يختلف معهم منهم من لجأ الى القوه لتطبيق ما يعتقد بصحته
و من المخالفين من استسلم و منهم من فر بعيدا الى بشر اخرون يتفقون معه فى اعتقاده

المهم انه و بالنظر الى سلوك البشر المتفقين مع القوانين الوضعيه نجدهم مؤمنون بها لانها تحقق مصالحهم الدنيويه و الماديه
او تحقق ما يتفق مع هوى البشر المادى و مع معرفتهم المحدوده بالامور الماديه التى يرونها و يلمسونها

و من امثلة الخلاف على القوانين الوضعيه ان هناك من البشر من يقتل القاتل و منهم من لا يقتله و لكل منهم نظرته فهناك من يقول ان فى قتل القاتل صلاح للمجتمع و منهم من يقول ان لا فائده من قتل القاتل لان المقتول لن يعود للحياه و يكفى حبسه منعا لقتل اخرين

و هنا نجد الخلاف محددا بينهما
فهذا يبحث عن صلاح المجتمع و هذا يبحث عن الفوائد المرجوه

و لكن الإثنين متفقان على وجوب إنزال العقوبه و عدم تركه حرا

اى ان البشر فيما يخص مصالحهم اتفقوا على تقنين الحريات

ننتقل الى النوع الرابع و هو القوانين الوضعيه للتعامل مع الطبيعه

تعتبر تلك القوانين مستنبطه من النوع الثانى و هو القوانين الخاضع لها الانسان دون ارادته

و يعتبر دور الإنسان فيها هو إكتشافها و التعبير عنها بطرق مختلفه سواء كلاميه او رقميه او علاقات تربط بين الاثنين مثل المعادلات الرياضيه ذات الثوايت الرقميه و المتغيرات الحروفيه

و تلك القوانين تعبر عن العلاقات بين مكونات الطبيعه المختلفه من جماد و حيوان و انسان فمنها الفيزيائى بتفرعاته المعبر عن علاقات القوه و الحركه و ما يماثلها بين الاجسام الجاسئه و المتحركه و بين الجسيمات و الذرات و خلافها

و منها الهندسى المتفرع من الفيزيائى

و منها الحيوى الباحث فى سلوك الكائنات الحيه العاقله و الغير عاقله

و منها الطبى المتفرع من الحيوى

و دور الانسان فيها جميعا هو الاكتشاف ثم تحويل هذا الكشف الى صيغه مفهومه بشريا

فلا هو ابتدعها و لا هو غيرها و لكن يمكنه تصحيح ما وقع فيه البشر من اخطاء اثناء اكتشاف تلك العلاقات و التعبير عنها

و يستند استنتاج و اكتشاف تلك القوانين الى ما يسمى البديهيات العقليه
اى ان الانسان جعل من المسلمات الانسانيه قاعده يستند اليها من اجل الكشف و التعبير عن القوانين الطبيعيه الثابته

هنا نجد الإنسان قد خضع خضوعا مطلقا للقوانين الطبيعيه المنزله
و نجده خضع خضوع شبه مطلق للقوانين الطبيعيه المنزله و المكتشفه بواسطة البشر
و نجده خضع خضوعا اختياريا للقوانين الوضعيه مرتبطا بتحقيق مصلحته الماديه

لم يقول الإنسان انه حرا فيما يخص ما خضع له

بل خضع اجباريا و اختياريا بل و اقر معترفا ان تلك القواعد لها الفضل فى التنميه البشريه (((( حسب المفهوم المادى )))))))

و الان دور القوانين المنزله من الله سبحانه و تعالى

هنا نجد الانسان يسلوك سلوكا متناقضا مع سلوكه السابق

فهنا يضرب بالبديهيات العقليه عرض الحائط لتحقيق هدفين أسؤهما هو إنكار وجود الله سبحانه و تعالى و اقلهما سؤا هو إنكار تشريعات الله

و هنا يبحث الإنسان عن حريته و عن تحرره

و هنا يبحث الانسان عن كل ما ينهى الله عنه ليفعله و يبحث عن كل ما يحلله الله ليحرمه

و هنا يقول الانسان انه حر و انه عاقل و انه براجماتى و عملى

يقول انه حر فى حين انه ليس حرا و لا يحزنون

و يقول انه عاقل فى حين انه ليستمر حيا يسلوك سلوكا مماثل لسلوك الحيوان بل يهبط فى بعض احيان الى مستوى اقل من الحيوان لتحقيق رغبات و نفع مادى يتفق مع مصالحه

بل و تجده عند تحقيق مصلحته الماديه لا يخطو خطوه الا بعد التأكد و التيقن التام مما يفعل و بعد التأكد و التيقن التام من المعطيات
و تجد هذا السلوك ظاهرا جليا عن استنتاج القواعد و القوانين العلميه الطبيعيه التى لا تقبل التفاوض فهنا يصبح للبديهيات العقليه الاولويه و يصبح للملموسات الماديه السطوه

انا فيما يخص تشريعات الله

فتجده يقول

انا اعتقد

و انا ارى

و انا اظن

و يهمل و ينكر و يلتف حول كل ما سبق و اقر به و استند اليه من اجل تحقيق المصالح الماديه

و تجده يتمسك بما يظن و بما يعتقد و يجعله الحق و يجعل ما يظن و ما يعتقد طريقا للهدى

عندما اصبح الامر متعلقا بتشريع الله نفض الانسان يده من كل ما يؤمن به و يتكل عليه لتحقيق مصالحه و يضمن له الاستمرار فى الحياه


[CENTER]وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ


تحياتى

الهم صلى على محمد و على ال محمد

اقتباس:تتعدد و تتباين محاولات البشر للتحلل و الهروب من تطبيق اى قاعده او قانون
و يمكن تصنيف القوانين الى ثلاث انواع

عفوا... لكن من صنف ومن وافق على التصنيف؟
التصنيف مبني على فرضية وجود الله وبالتالي فلا حاجة للملحدين أن يردوا على هذا الموضوع لأنه لا يعنيهم. لكن في نفس الوقت فالموضوع يخصهم: "الملحد بين الخضوع و الحريه". فهل الموضوع 1) موجه للملحدين للرد. وفي الحقيقة، لا رد لنا لأن الموضوع كما قلت مبني على فرضية وجود الله التي لا نؤمن بها. وبالتالي لا توجد نقاط مشتركة ننطلق منها أو أسس مشتركة نؤسس عليها النقاش. أم 2) موجه للمؤمنين للتنكيل بالملحدين وبالتالي يجب عليّ الخروج من الموضوع بعد تقديم أشد الاعتذارات؟

اقتباس:  philalethist   كتب/كتبت  

اقتباس:تتعدد و تتباين محاولات البشر للتحلل و الهروب من تطبيق اى قاعده او قانون
و يمكن تصنيف القوانين الى ثلاث انواع

عفوا... لكن من صنف ومن وافق على التصنيف؟
التصنيف مبني على فرضية وجود الله وبالتالي فلا حاجة للملحدين أن يردوا على هذا الموضوع لأنه لا يعنيهم. لكن في نفس الوقت فالموضوع يخصهم: "الملحد بين الخضوع و الحريه". فهل الموضوع 1) موجه للملحدين للرد. وفي الحقيقة، لا رد لنا لأن الموضوع كما قلت مبني على فرضية وجود الله التي لا نؤمن بها. وبالتالي لا توجد نقاط مشتركة ننطلق منها أو أسس مشتركة نؤسس عليها النقاش. أم 2) موجه للمؤمنين للتنكيل بالملحدين وبالتالي يجب عليّ الخروج من الموضوع بعد تقديم أشد الاعتذارات؟

راجع قراءة الموضوع قبل التسرع فى الرد

بسم الله الرحمن الرحيم

الهم صلى على محمد و على ال محمد

من المؤكد ان التقدم العلمى الحديث قد قام بمحو اغلب الخرافات و اغلق كثيرا من الابواب المغذيه للخرافات و الوهم فى العقول

و يستند الملاحده و من شابههم الى العلم و البحث إنكارا لوجود الخالق

و بنظره عامه شامله لاثر العلم فى الوجود نجد انه لم يخطو اى خطوه على طريق إنكار وجود الله و لكنه قام بالقضاء على الخرافه كما ذكرت سلفا و قام بتنقية الطريق الى الله و الى التأكد من وجوده

فعندما تم محو الخرافه لم يوجد امام البشر الا الايمان بالله حسب العقيده الاسلاميه او الكفر بكل ما يسمى دين سواء كان شرعيا كالاسلام او وضعيا مثل المسيحيه و غيرها

و تحديدا لحقيقة التقدم العلمى فهى تقدم كشفى

اى تقدم فى كشف الحقائق و العلاقات الخافيه على البشر و ليست تغييرا و لا إبداعا لعلاقات جديده

بل هو و كما ذكرت كشف عن المجهول ليس اكثر

و لتوضيح ذلك

فدوران الارض حول نفسها بسرعه معينه و اتجاه معين لم تتغير و لم يقدر بل و لم يفكر الانسان فى تعديلها

و الطقس ما زال حار صيفا بارد شتاءا و كل ما قام به الانسان هو مساعدة البشر على تحمل تلك الظروف

و مازال البشر مقبلون على الطعام استمرار فى الحياه

فهكذا يظهر مدى عجز الانسان عن تغيير القواعد و الاسس التى اكتشفها و دوره فقط هو التعامل معها و الخضوع لها

فماذا افادنا العلم

كلما تعمق الكشف و البحث العلمى فى سبر غور المجهول كلما ازداد دعم وجود الله سبحانه و تعالى

فكلما توغل العلم كشفا كلما وجد حقائق و علاقات اكثر تعقيدا و اكثر إتزان و ترتيب

كلما ازاد العلم عمقا كلما وجد نفسه تصطدم بنظام فى منتهى الدقه و الاحكام

و هنا ياتى الملحد الذى بذل عقله و جهده من اجل الكشف العلمى لينكر بنفس العقل ان هذا النظام ليس له مبدع

و يتحاجج بطرق مختلفه خداعيه او ملفقه للالتفاف حول العقل الذى استخدمه فيما سبق من اجل العلم و ينكره الان من اجل الكفر

فاتقوا الله

الهم صلى على محمد و ال محمد

[quote] الشبح كتب/كتبت


و بنظره عامه شامله لاثر العلم فى الوجود نجد انه لم يخطو اى خطوه على طريق إنكار وجود الله و لكنه قام بالقضاء على الخرافه كما ذكرت سلفا و قام بتنقية الطريق الى الله و الى التأكد من وجوده

[/SIZE][/color]

زميل الشبح تحيات دافئه

القول الاصوب هو ان الكشف العلمى له الاثر فى معرفة مسببات الاشياء و هو الحجه الدينيه الاصليه فى إثبات وجود خالق للكون

الاجدر و الافضل هو القول ان العلم الحديث ما زال يكشف عن الاسباب و هو ما زال فى طريقه للكشف عن باقى الاسباب المجهوله

تحيات دافئه

المشكلة يا زميل الشبح أنك أمسكت الكتاب من آخره وقرأته حتى أوله ..

يمكن إعادة كتابة نظريتك بالشكل التالي وباختصار مفيد ،، :



تتعدد وتتباين محاولات البشر للتحلل والهروب من العقل فنسبوا الخلق لشخص سموه إلهاً لأنهم لم يعرفوا كيف وجد هذا الخلق . ثم فرضوا باسم هذا الشخص قوانيناً ليحكم الضعيف فيها على القوي فاخترعوا ما أسموه الحلال والحرام لغايات في نفوس اليعاقيب ..
ثم أتوا لكبار العقول يتهمونهم بالضياع بين الخضوع والحرية

لا بأس .. فالمؤمنون أيضاً كبار عقول .. ولكن ..
يستخدمونها لتخويف أنفسهم والآخرين من بعبع اسمه الله سيحرقهم بالنار إذا لم يمتنع عن أشياء لا يحبونها .. لأنهم لم يتمكنوا من الامتناع عنها بدون تخويف ..




إذا لم يكن كلامي مفهوماً ،، يمكنني أن أقوم بتكبير الخط .

ولا إله إلا العقل وحده لا شريك له ،

اقتباس: أورانوس كتب/كتبت



[QUOTE]
القول الاصوب هو ان الكشف العلمى له الاثر فى معرفة مسببات الاشياء و هو الحجه الدينيه الاصليه فى إثبات وجود خالق للكون

و هل اثبت العلم ان هناك موجودات بدون هدف و ظهرت بطريقه عشوائيه دون ان يسبقها إراده عاقله تعى و تنظم ما يحدث ؟

اقتباس:الاجدر و الافضل هو القول ان العلم الحديث ما زال يكشف عن الاسباب و هو ما زال فى طريقه للكشف عن باقى الاسباب المجهوله

فى حال الكشف عن جميع الاسباب و الوصول الى السبب الاول هل سيثبت العلم ان هذا السبب الاول قد اراد ان يكون نفسه قبل ان يكون ؟

اقتباس:  Pythagoras   كتب/كتبت  
تتعدد وتتباين محاولات البشر للتحلل والهروب من العقل فنسبوا الخلق لشخص سموه إلهاً لأنهم لم يعرفوا كيف وجد هذا الخلق . ثم فرضوا باسم هذا الشخص قوانيناً ليحكم الضعيف فيها على القوي فاخترعوا ما أسموه الحلال والحرام لغايات في نفوس اليعاقيب ..
ثم أتوا لكبار العقول يتهمونهم بالضياع بين الخضوع والحرية

لا بأس .. فالمؤمنون أيضاً كبار عقول .. ولكن ..  
يستخدمونها لتخويف أنفسهم والآخرين من بعبع اسمه الله سيحرقهم بالنار إذا لم يمتنع عن أشياء لا يحبونها .. لأنهم لم يتمكنوا من الامتناع عنها بدون تخويف ..

مرحبا فيثاجورس

هل العقل يقول ان هناك اسباب بدون مسبب ؟

هل العقل يقول ان هناك اسباب تتكون دون إراده عاقله تسبقها و تسببها ؟

هل العقل يقول ان نظام بقاء الجنس البشرى بدءا من إحساس الإنجذاب الجنسى ثم الممارسه الجنسيه ثم تكون الجنين فى بطن امه ...هل يقول العقل انها غير مستهدفه من حين بدأها الى نهايتها ؟

[SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم

الهم صلى على محمد و على ال محمد

إستكمالا للطرح الأصلى


قد يظن الملاحده و غيرهم من منكرى الاديان ان لا دين لهم و انهم اصحاب معتقد اللامعتقد او انهم قوم الايمان باللايمان

هذا النوع من الفكر يجعلهم عمليا مؤمنين بما يعتقدون حتى و ان كان اعتقادهم هو إنكار ما يؤمن به الاخرون

و ينكر الملاحده الله و ينكرون نبوة الانبياء

و فى نفس الوقت يؤمنون بفلاسفتهم و أفكارهم و فى نفس الوقت ينكرون علينا طريقتنا فى الايمان بما فى كتاب الله و هم يؤمنون بما يوجد فى كتب فلاسفتهم و يرددونها حين اللزوم فتاره يقول احدهم يقول دانتى و مره فال سارتر و اخرى قال كانت و مره البير كامى و هكذا تجد لهم انبياء و معتقدات يستطيعون العيش من خلالها

و تلك هى الطريقه الانسانيه الطبيعيه فى التكيف مع الحياه

فالإنسان حين ولادته يكون غير مدرك لاى شئ ثوى ثدى امه التى ترضعه ليتمكن من البقاء حيا و يترك غير مختارا جميع الامور الاخرى للمدرك الواعى لها

و بمرور الوقت يبدأ فى الإدراك و تنمو افكاره و معلوماته استعانه بما يكتسبه من وسائل العلم المتاحه

فهو يتعلم من ابواه الاكثر منه ادراكا و علما و يتعلم من المدرسين و العلماء و الخبراء كل فى مجاله

وسائل تلقى العلم منها الاختيارى و منها الاجبارى

فقد تختار هذا المدرس عن ذاك و هذا العالم عن ذاك و قد تستسلم لما يمليه عليك ابواك او تستسلم للمتاح امامك دون فكر او وعى

و هذا نجده متعلقا بطبيعة الايمان الاسلامى و الغير اسلامى شاملا جميع اهل البدع من ملاحده و يهود و نصارى و صابئه و غيرهم من كل من لا يدينون بالاسلام

فهذا الملحد قد آمن بأفكار هذا الفليسوف الصحيح منها و الغير صحيح و جعلها سندا و نبراصا له فى تناول امر الحياه المختلفه و حين يتم نقد تلك الافكار و المعتقدات تجده يدافع عنها بشراسه تصل الى حد إنكار البديهيات العقليه الاساسيه و التعامى عن طريقته العقليه المعتاده فى التعامل مع الامور الحياتيه اليوميه العاديه

و نفس الشئ بالنسبه لهذا المسيحى الذى اسلم عقله و قلبه لهذا القسيس او هذا المؤرخ المسيحى و جعلها الحياه و الممات و يدافع عنها باى طريقه سواء التلفيق او التهرب او فى بعض احيان تصل الى الكذب

و هكذا نجد ان الانسان يسلك مسلكا واحدا حين يجد نفسه على وشك الغرق

و ما تلك التناقضات و التشتتات الا امور ظاهريه و الجوهر الحقيقى قد اوضحه رب العزه فى القران الكريم حين قال
[SIZE=5]
قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ

قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ

َقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا

[SIZE=5]
اوضح الله تعالى انه الكبر و الاستكبار فى الارض الذى يمنعهم من قول الحق

الحمد لله الذى هدانا و ما كنا نهتدى لولا ان هدانا الله

السلام عليكم و رحمة الله

الهم صلى على محمد و على ال محمد