اعتداء وحشي على مسيرة سلمية طالبت باطلاق سراح المعتقلين في احداث مطار البحرين

جرحى ومعتقلين في مسيرة الخميس.


خرج الخميس ما يقارب 400 مواطن في مسيرة نظمتها لجنة النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين بعد إخطاراً كانوا قد وجهوه إلى وزارة الداخلية البحرينية في المنامة حيث بدأت المسيرة في الثالثة عصراً بالقرب من مسجد الخواجة إذ ألقى في المسيرة الأستاذ عبدالهادي الخواجة (مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان) كلمة وجهها للمشاركين مشدداً على سلمية المسيرة. وحملت المسيرة التي توجهت من عند موقع المسجد إلى دوار وزارة الداخلية (القلعة) الشعارات والهتافات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين في السجون البحرينية.

فجأة، وفي تلك الأثناء، فتحت أبواب الوزارة (القلعة) المطلة على الدوار وهاجمت قوات الشغب المشاركين في المسيرة بمن فيهم بعض المناصرين لقضية المعتقلين وبعض النشطاء الحقوقيين الذين شاركوا في المسيرة من بينهم الأستاذ عبدالهادي الخواجة والأستاذ نبيل رجب (نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان) والدكتور عبدالجليل السنقيس (عضو لجنة النشطاء) وناجي علي (عضو لجنة العاطلين عن العمل) وغيرهم من نساء وأطفال ورجال وكبار السن الذين كانوا قد شاركوا في المسيرة، واستمرت المطاردات إلى داخل سوق وأزقة المنامة. وقد أصيب العشرات من المشاركين في مختلف أنحاء أجسامهم بكدمات ورصاص مطاط وقد تأثر الجميع بالغاز المسيل للدموع والغاز الخانق وقد عرف من بين هؤلاء الذين تم ضربهم السيد جاسم حمد الحداد الذي أصيب برصاص المطاط في رأسه بالقرب من أذنه ونزف في تلك الأثناء في الشارع وهو شقيق المعتقل حسن الحداد الذي اعتقل قبل حوالي أسبوع. كما تم ضرب الدكتور عبدالجليل السنقيس بشكل لم تشفع له إعاقته في ساقيه، فقد تدخلت شقيقته لإنقاذه من ضربات وركلات رجال الأمن.

كما تم اعتقال سبعة أشخاص لم يعرف أحداً منهم لحد كتابة هذا التقرير فيما عدا الأخ ناجي علي عضو لجنة العاطلين عن العمل الذي أخذ نصيبه من الضرب في المسيرة.

البرنامج العربي لحماية نشطاء حقوق الانسان - القاهرة في: 7/1/2006

في مسلسل متواصل، مازال يتلقى البرنامج العربي أنباء تلك الأحداث المؤسفة والمحزنة من اعتقالات تعسفية وقيد للحرية من جانب السلطات البحرينية، ففي واقعة ليست بجديدة تلقى البرنامج العربي تقارير واردة من "لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين" عن عيادة وزارة الداخلية وعن وجود عدد من المواطنين بسبب إضرابهم عن الطعام منذ 29/12/2005 احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية لهم ولباقي معتقلي الرأي الذين لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم أبدوا تعاطفهم مع آراء الشيخ محمد سند عند اعتقاله كما تشير تلك التقارير إلى الحالة السيئة التي يبـدون عليهـا خاصة حسن الحداد الذي تدنت حالته بسبب مرض الُسكر.






ومن جانب آخر واصلت سلطات البحرين الاعتقالات لمجموعة أخرى من النشطاء وعرضتهم على النيابة في 31/12/2005 وقد لفقت لها النيابة تهم تخريب الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الأمن وترويع الناس وتعريض حياتهم للخطر وهي تُهم تتراوح عقوبتها بين ثلاث وخمس سنوات.
كما تواصـل مطالبتها ومطاردتها لثلاثة نشطاء من خـلال الزيـارات لبيوتهـم في أوقات مختلفـة مع التهـديد بالويل والثبور فـي حالـة عـدم تسليـم أنفسهـم لقسـم التحقيقات.
كما منعت السلطات البحرينية وصول بعض الأدوية إلى المواطن (محمد عبد السنقيس المعروف باسم (عيد علي) الذي تعرض للضرب الجماعي المبرح من فرقة التعذيب الخاصة أثناء فض الاعتصام التضامني مع معتقلي الرأي.
وفي اليوم السادس من يناير 2006 وعلى أثـر مظاهـرة لـ 400 مواطن نظمتها "لجنة النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين، وحينئذ قامت قـوات مكافحـة الشغب بمهاجمة المسيرة، وأصيب العشرات من المشاركين بكدمات في أجسامهم ورصاص مطاطي وتم اعتقال سبعة أشخاص لم يعـرف منهم أحد وحتى صدور هذا البيان.

والبرنامج العربي يستنكر الملاحقات الأمنية الدائمة للنشطاء وأصحاب الرأي كما يدعو السلطات البحرينية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وإسقاط التهم عنهم والتخلي عن مثل هذه الممارسات القمعية التي تتعارض مع المبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير.