إصابة العشرات في سجن "عوفر" بينهم نائب الأمين العام للجبهة الشعبية
دخان كثيف يتصاعد من سجن 'عوفر' خلال قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على الأسرى، وفي الإطار صور لعدد من الأسرى المصابين
رام الله 29-11-2005 وفا-
أصيب، صباح أمس ، العشرات من الأسرى في معتقل بيتونيا "عوفر"، من بينهم السيد عبد الرحيم ملوح، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية بكسر فكه السفلي، جراء تعرضهم لاعتداء وحشي من قبل إدارة السجن.
وأوضح مركز الأسرى للإعلام نقلاً عن أسرى في سجن "عوفر"، أن قوة مكونة من أكثر من 100 جندي وهي القوة المسماة " وحدة 100"، اقتحمت أقسام "1" و " 2" و "6" بعد احتجاج الأسرى فيها على محاولة سلطات السجن نقل عدد من أسرى الجبهة الشعبية، وعلى رأسهم القيادي ملوح، إلى العزل في السجون المركزية.
وأوضح الأسرى، أن إدارة المعتقل أعلنت حالة الاستنفار التام، وبدأت وحداتها الخاصة باقتحام الأقسام قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، حيث بدأت العملية في قسم "6"، وتبعاً لشهادات الأسرى، فإن نحو 100 جندي اقتحموا القسم حاملين اسطوانات الغاز وبدأوا برش الأسرى وكافة محتويات الخيام، مما أدى الى وقوع العشرات من حالات الاختناق في صفوفهم.
وفي الوقت ذاته، قامت وحدة القمع بتجميع كافة أسرى القسم وكان بينهم حالات صعبة وإلقائهم خلف الخيام وتقييدهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق.
وأضافوا، أن جنود الاحتلال قاموا بعد ذلك بنقل ملوح ومعتقل آخر يدعى نضال أبو عقل، وهو عضو في الجبهة الشعبية من قسم "6" ، إلى جهة مجهولة، كما اقتحمت قوة أخرى قسمي " 1" و "2" ورشت الأسرى بالغاز، ونقلت كل من: محمد القصاص، وشاب آخر يدعى يامن، وهما أيضاً من الجبهة الشعبية، إلى جهة مجهولة، مما أثار جميع المعتقين في السجن، وجعلهم يحتجون ضد نقل السجناء إلى زنازين العزل في السجون المركزية.
وأشار الأسرى، إلى أن سلطات السجن استخدمت خراطيم المياه الساخنة، الموصولة بالمضخات القوية المركبة على جدران المعتقل، من أجل استخدامها في قمع الأسرى.
وأضافوا، أن فتح المياه عليهم في الخيام بقوة ضخ عالية، أدى إلى حالات تشوه جلدية، خاصة مع استخدام جنود الاحتلال لنوع من الرصاص البلاستيكي، الذي يفرز مادة حارة تحدث حروقاً في المنطقة المصابة.
وأكد الأسرى، أن الهجوم الذي شنته وحدات القمع الخاصة ضد الأسرى في هذه الأقسام، أدى إلى تلف كامل في قسم " 6"، وتلف كبير في قسمي " 1" و" 2" ، حيث تعرضت عدة خيام للحريق، كما فقد الأسرى فيها ملابسهم وأغطيتهم، بينما قام جنود الاحتلال بتحطيم عدد كبير من أبراش " أسرة" الأسرى، بالإَضافة إلى تدمير الأغراض الشخصية للأسرى.
وقال الأسرى، إن سلطات المعتقل نقلت اثنين من الأسرى أيضاً إلى الزنازين كإجراء عقابي، وهما محمد سعيد الخطيب ولؤي جواريش.
الحرية لأسرى الحرية . (f)