إقتباس
http://webcache.googleusercontent.com/se...1%D8%A9%22&cd=1&hl=en&ct=clnk&lr=lang_ar|lang_en
لقاء صحفي مع الاستاذ شاكر الشيخ سلامة الحسب
شاكر الحسب - 01/01/2010م - 5:07 م | عدد القراء: 405
جليل البصري
خلال الزيارة القـصيرة للباحث في شؤون تاريخ الأديان الأستاذ ــ شاكر الشيخ سلامة الحسب ــ إلى العراق لحضور مهرجان المربد الرابع التقيناه لقاءا ًسريعا ًفي بغداد الصحفي جليل البصري من مجلة الحوار والإنماء قبل عودته إلى اسطنبول مقر اقامته ودار الحوار التالي :
*- أولا ًما هو انطباعاتك عن المهرجان الرابع للمربد ؟
فـي البداية كان شيء مـؤلم أن تـرى مدينة البـصرة قـد تحـولت إلى مـدينة مـباحـة لأنـاس غـرباء عنها وعن تاريخها وأدبها وفلكلورها الشعبي المتميز ، وترى هنا وهناك صور وشعارات لأناس ليسوا من الوطن وهذا يؤلمك من العمق وخاصة لإنسان مثلي شارك في أغلب معارك البصرة دفاعا عنها خلال عقد الثمانيات من القرن الماضي .
أما المربد الرابع فهو لا يختلف عن سواه من المرابد الثلاثة السابقة ، أغلب ما فيه ليس له علاقة بالمربد وتاريخه ، بل كنت أراه تظاهرة سياسية ودينية في إطار أدبي ، وزارة الثقافة والاتحاد العام لأدباء العراق وإتحاد أدباء البصرة كلا منهم يحاول إثبات وجوده حتى ولو كان على حساب الآخرين ، وفي الحقيقة كان هذا الصراع الواضح على حساب نوعية القصيدة التي قدمت ، الغياب الواضح للشعراء الكبار عن المربد أتاح فرصة ذهبية لصغار الشعراء أن يعتلوا المنصة المربدية لتقديم القصيدة الهابطة ، رغم ظهور شاعرية واعدة لبعض الشباب متمثلة بالشاعر عمر السراي وعالية المالكي ومروان عادل ، كنا نستطيع أن نقول بالفشل التام للمربد لولا مشاركة الرائعة أمل الجبوري وموفق محمد وكاظم الحجاج وإبراهيم الخياط ، أمتاز المربد لهذا العام بسوء الاعداد والإدارة والتنسيق بين الجهات المسئولة عنه . كان بالإمكان أن يكون المربد أكثر نجاحا لو كان كليا تحت خيمة الإتحاد العام لأدباء وكتاب العراق .
*- هل كنت راضيا عن حجم مساهمة المرأة في ألمهرجان ؟
االمرأة منذ ظهور الأديان السماوية اعتبرت إنسانة مهمشة وتعامل على أنها إنسان من الدرجة الثانية ولا تعطى الفرصة الملائمة لإظهار طاقاتها من إبداع وقوة ، لذا كان تواجدها ضعيف وهامشي في المربد وكما هو الحال في الميادين الأخرى للنشاط البشري في العراق وعدد المشاركات لا يتعدى أصابع اليد الواحدة .
*- ما هو في رأيكم موقع المرأة في النص المقدس ؟
المرأة منذ ظهورها في الطبيعة كانت ولا تزال هي الأكثر قوة والأكثر إبداع لو أعطيت نفس الفرص المتاحة للرجل لتفوقت عليه بمديات واسعة ولكان حال الإنسانية أفضل بكثير مما هو عليه الآن ولكانت البشرية أكثر تطوراً وأكثر ازدهارا ، أن الرجل أستغل قواه العضلية لتقديم القسوة والإضطهاد لها ، وهي استغلت رقتها وشفافيتها لتقديم الحب والسعادة الجميلة له ، الرجل هيمن على المرأة من خلال قواه العضلية وهي هيمنت عليه من خلال قواها العقلية والعاطفية لذلك كانت المُسيرة له على الدوام دون أن تجرح إحساسه الذكوري الفحولي ، وهي من الذكاء تعرف جيدا أنه يستحيل أن يعيش الرجل في الحياة دونها ، لهذا استغلت هذه الحاجة ومن خلالها أخذت موقعها المتميز في عقلية ونفسية الرجل أكثر مما أخذته من حقوق كموقع في القوانين الاجتماعية والدينية وبهذا كانت رائعة الذكاء . رغم قساوة قوانين المقدس وقوانين المجتمع إلا أنها لا زالت تختار الرجل الذي سيختارها شريكة لحياته ، الرجل وضع أساسيات وقوانين الحضارة الذ كورية المنحازة تماما لجانبه إلا أنه كان من الغباء بحيث جعل شرفه وكرامته وموقعه ألاجتماعي معتمدا على غشاء رقيق موجود في جسم المرأة ممكن أن
يتعـرض إلى التمـزق في أي لحـظة نتيجة لحـركة رياضية أو ركـوب الخـيل أو دراجة هـوائـيه ،
وعندما فطن إلى خطئه الجسيم هذا أخضع المرأة لقوانين أكثر قساوة وحدد حركتها وسلوكها وملبسها بل حتى طريقة كلامها مع الآخرين ، فكبلها بقيود قوية من خلال قوانين الضبط الديني والإجتماعي مما وضعها في زاوية مظلمة من زواية المجتمع الديني الشرق أوسطي وأسلبها كرامتها وإنسانيتها وحريتها، وكانت الكارثة الكبرى حين جاءنا الوحي بالنص المقدس ليثبت هذا الاضطهاد القاسي والمجحف بحق المرأة على أنه إضظهاد مقدس وثابت بأمر الرب وغير قابل للتغير أو التطور وحتى النقاش والحوار فيه وهذا ما جعل الرجل الجاهل أكثر سطوة وأكثر غرورا حيث أصبحت سلطته الذكورية سلطة مقدسة مصادق عليها من الوحي وغير قابلة للجدال و للنقاش ، وهذا ما فصلته من خلال بحثي المنشور بعنوان (النص المقدس والمرأة ) . لا تحرر ولا ازدهار للمرأة إلا بعدما تتحرر نفسيا وعقليا من قيود المقدس الذي أهان كرامتها وسلبها حقها الطبيعي في ممارسة نشاطها في المجتمع ، أقسى ظلم مرت به المرأة خلال كل التاريخ هو ظلم المقدس لها ، أخطر جهل تمر به المرأة عندما تكون مقتنعة تماما بموقعها بالمقدس وما أعطاها من حقوق وواجبات ، قبل أن أحضر المربد الرابع في البصرة حضرت المؤتمر الأول للتجمع المدني العراقي المقام في فندق الرشيد في بغداد والتقيت بالعديد من السيدات الفاضلات مسؤلات بعض المنظمات المهنية النسوية ودار حديث عن حقوق المرأة العراقية وتفاجئت تماما بحديث إحدى السيدات مسؤلة منظمة الديمقراطية والتنمية الأنموذج تعلن بكل وضوح بأنها لا تؤيد مساواة المرأة مع الرجل لأنه لو كان هذا صحيح لوردت هذه المساواة في النص المقدس لهذا فهي تدافع بقوة نضالية عن موقعها وحقوقها الواردة في المقدس وتعمل على تثبيته على أساس أنه الأفضل للمرأة ومقتنعة تماما بأن السيادة المطلقة يجب أن تكون للرجل وعلى المرأة أن تخضع له لأنها مخلوقة من ضلعه ، وتصرح لنا بسعادة بأنها تربي أطفالها على هذا الأساس ، هذا هو حال امرأة قيادية وناشطة في مجال حقوق المرأة فكيف حال المرأة البسيطة التي لم تحظى بنوع بسيط من الثقافة ، وهذا يعطيني مؤشر واضح عن مدى حاجة المرأة العراقية للوعي بحقوقها الإنسانية أسوة بنساء ناضلن دون هوادة ونالن حقوقهن في مجتمعاتهن ، وكان أروع ما سمعته من آراء ومبادئ لضمان حقوقها ومساواتها هو ما سمعته من الدكتورة أزهار الشيخلي الواعية تماما لحقوقها وما تعنيه كلمة المرأة . الرجل في قرارة نفسه يعترف بأن المرأة هي الأقوى والأبدع والأكثر عطاء والأكثر دقة في عملها والأكثر صبراً والأكثر روعة وجمالاً منه ، إلا أن تقاليد الحضارة الذكورية المرتكزة على النص المقدس تمنعه عن الإعلان عن هذه الحقيقة الطبيعية ، من هنا يكون مصدر خوفه منها ومن إبداعها والحذر منها دوماً لكي تستمر السيادة الذكورية المتسيدة على المجتمع ، لا شيء أهان كرامة المرأة وألغى دورها الإنساني أكثر من النص المقدس وبدون أي تردد أو خجل منها رغم كل الأديان القديمة والتي كانت فيها الإله امرأة لأهميتها في الحياة .
*- كثيراً ما تركز في أبحاثك عن العلاقة بين المثولوجيا السومرية والأديان ، فما سر هذه العلاقة ؟
أولاً أود إيضاح مصطلح الميثولوجيا للقارئ البسيط مع احترامي له لكي تصل الفكرة بالشكل الصحيح له ، علم الميثولوجـيا هو عـلم الخرافة والأساطير ، أي عـلم الظواهر والخوارق التي تحـدث خـارج حـدود العـقـل وخـارج قـوانين الطـبيعـة مـثل الإسـراء والمعـراج أو ولادة عـيسى
وغيرها الكثير ، أن من يقرأ الميثولوجيا السومرية سيجد أن المخيال البشري للإنسان السومري وكذا البابلي قد أنتج الكثير من الإبداع المخيالي وفقاً لتصوره لخلق الكون أو وجود الجنة والنار أو قصة الطوفان وقـصة آدم وحـواء وغـيرها الكثير من تصوراته حـول أسرار الطبيعـة وكذا الحـال مع كـلكامش وبحثه عن الخلود ، أن ما يدهش الباحث أنه يجد أن كل المقدس الذي جاء في الكتب السماوية الثلاثة أخذت الكثير من هذه الميثولوجيات العديدة وكأن أحداثها واقعة فعلية في حياة البشر وحقيقتها هي أساطير من خيالات الإنسان ولا علاقة لها بالسماء ، رغم أن المقدس أعترف بأنها من أساطير الأولين ، فما سر العودة اليها ؟ علماً أن ظهور هذه الميثولوجيات سبق ظهور الأديان السماوية بآلاف السنين لهذا فأن كل الأديان السماوية هي ولدت من رحم الميثولوجيا السومرية .
* - ما هو تأثير الأديان السماوية ( الميثي ـ الديني ) في الحضارة الشرق أوسطية ؟
كانت حضارة الشرق الأوسط هي الرائدة لقرون طويلة في العالم وكانت الشمس الساطعة على كل المعمورة وخاصة السومرية والبابلية والفرعونية منها ، وكانت أديانهم الطوطمية وغيرها لا علاقة لها بالسماء ولا بشؤون حياتهم ولا مهيمنة على الصغير والكبير من شؤونهم الخاصة ولم تكن يوما ما معيقة لعمليات التطور الحضاري والعلمي ، لهذا كانت هذه الحضارات سيدة العالم لقرون طويلة ، إلى أن ظهرت الأديان السماوية في الشرق الأوسط فجاءت محملة بالميثولوجيا ألتي لا ترتبط على الإطلاق مع قوانين العقل وقوانين الطبيعة فأدخلت الشرق الأوسط في متاهة من الخرافات والأساطير المظلمة وأبعدته عن التطور الطبيعي الحضاري للبشرية ، وقيدت الحضارة الشرق أوسطية وأعاقته عن التقدم والإزدهار ، وبالتالي أصبحت عاجزة عن الإبداع والإبتكار ، وبقت تراوح في مكانها متخبطة بين ظلمات الأساطير والخرافة والشعوذة ، في الوقت الذي بدأت حضارات صغيرة تتقدم وتزدهر في كل المجالات وخاصة تلك الشعوب ألتي وعت مبكراً لمخاطر الهيمنة الدينية على شؤون الحياة فقامت بعزله وتحجيمه داخل الكنيسة وهذا ما حدث في أوربا من خلال ثورة فكرية قادها ديكارت وهيغل وماركس وانجلز وغيرهم من المفكرين وهي معروفة بثورة الشك ولولا هذه الثورة لما كانت أوربا كما هي الآن على ما هي عليه من تطور شامل في كل شؤون الحياة ، مما جعل حضارة الشرق الأوسط مكانها في آخر القائمة ، لا تقدم ولا ازدهار للحضارة الشرق أوسطية إلا بعد أن تتحرر من قيود الميثولوجيا الدينية .
*- ما رأيك بما تقوم به المراجع الدينية الآن في المجتمع العراقي من دور سياسي ؟
المفترض أن كل المراجع الدينية وبكل أطيافها تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الوطن العراقي لهذا أعتقد أن الشعب العراقي لن يجد له أفضل من المرجعية الوطنية العراقية ، المطلوب أن يتمسك بكل ما أوتي من قوة بمرجعيته الوطنية العراقية وعدم الانجرار وراء المرجعيات المذهبية والطائفية .
*- ما هو رأيك الآن في الثقافة الشرق أوسطية ؟
كما قلت لا يزال كل شيء مكبل بالقيود ما دامت الميثولوجيا الدينية مهيمنة على النشاط البشري في الشرق الأوسط ، كل الأشياء تدور حول نفسها وغير قادرة للانتقال إلى مدار أعلى لأنها مثقلة بالميثي ـ ديني ، بل أرى هناك تراجع للخلف من خلال ما يجري في إيران والعراق لبنان بالإضافة إلى عودة التيارات السلفية والطائفية للنشاط الواضح من خلال تنظيمات القاعدة وحماس والإخوان المسلمين في مصر والجزائر ، مصحوباً بتراجع واضح للنشاط العلماني الديمقراطي الليبرالي في الكثير من مناطق الشرق أوسط .
أن المـثال والنموذج الأنجـح والأفضل لبلـدان الشرق الأوسط هـو النمـوذج التركي كـبلد إسلامي
علماني ينطلق من خلاله المجتمع للتطور والإزدهار بعيداً عن قيود الميثولوجيا الدينية ، لذا لا تزال تركيا البلد الإسلامي الأكثر تطوراً بين البلدان الإسلامية ، وإسرائيل البلد الأكثر ديمقراطية بين بلدان الشرق الأوسط ، ولم تكونا هكذا إلا بعد أن قيدوا الميثولوجيا الدينية ورموها مركونة في المساجد والمعابد حيث عزلوها عن السياسة والإقتصاد والثقافة ومن يحتاجه سيجده في لمعابد والمساجد والكنائس .
*- ما هو دور المقدس الآن في أحداث الشرق الأوسط ؟
كل ما يحدث الآن في الشرق الأوسط هو تحت التأثير المباشر للمقدس ، في الجزائر ، إيران ، لبنان ، العراق ، فلسطين ومصر ، وحتى الكثير من الأحداث في التاريخ المعاصر ما حدث للأرمن في تركيا ، الهند وباكستان ، البوسنة والهرسك وغيرها الكثير ، دعك عن ما حدث للتوغل الإسلامي في الكثير من بلدان العالم تحت عنوان الفتوحات الإسلامية ، الجميع يقتل ويذبح ويعذب باسم المقدس ، حتى الإرهاب الدولي خرج الينا من تحت معطف المقدس ، كل الأرهاب العالمي خرج من تحت عباءة محمد النبي ، لذا لابد من إعادة دراسة مفاهيم المقدس والتاريخ الأسلمي وفق النظرية النقدية للمعرفة (البستملوجي) بما يتلاءم مع العصرنة الحديثة وإظهار الجانب الإيجابي منه بقوة وخاصة ما يدعو منه إلى السلام والمحبة والتسامح وقبول الآخر وإبعاد ما يدعو للإرهاب والعنف على الأقل من المناهج الدراسية للأطفال .
كل المقدس يحتاج إلى إخضاعه لنظرية التفكيك ومن ثم بناءه وفق النظرية البنيوية وخاصة ما يتعلق بأحداثه التاريخيه ، رغم أني مقتنع تماما لا يوجد شيء في العالم أسمه المقدس سوى ألإنسان حيث لا يوجد اقدس منه في كل الكون .
*- ما هو رأيك بكتابات الدكتور محمد آركون وأبحاثه والقمني ؟
الدكتور آركون أكن له كل الاحترام والتقدير وهو صاحب مشروع فكري علمي إسلامي متميز ، ومتميز بالنظرة النقدية المعلوماتية لفكر وتاريخ الإسلام ، وأعتقد لو كان يكتب باللغة العربية لكانت أبحاثه أكثر فائدة لنا ، أن الكتابة بالفرنسية أضاعت علينا الكثير من فرص ألاستفادة من إبداعه ، واستخدامه للمصطلح العلمي الحديث في أبحاثه جعل الكثير من القراء بعيدين في فهم ما يريد يقوله ، حتى الدكتور هاشم صالح الذي قام بترجمة أغلب أبحاثه للعربية يقول كنت أضطر أن أسافر من سوريا إلى فرنسا للقاء أركون كي اسأله فقط ، ماذا تقصد في عبارتك هذه ؟
أبحاث آركون أكثر قيمة علمية إلا إنها الأقل فهما للقارئ أو المثقف البسيط ، وهذا عكس ما أمتاز به الدكتور حامد نصر أبو زيد والدكتور سيد محمود القمني وخليل عبد الكريم وهذا ما جعل أبحاثهم الأكثر رواجا بين الشباب المثقف .
القمني تجده يدور في حلقة مفرغة حول ما يريد قوله ولم يتجرأ للوصول الى جوهر الموضوع ، تجده متردد ومتخوف في نقد جوهر الفكرة الدينية ، وتجده عاجز عن تقديم البديل لما يحاول نقده ، لم يقدم شيء جديد للفكر العلماني العربي ويقوم بسرد الحدث التاريخي الأسلمي كقصة تاريخية بعيدة عن النقد الجاد والعلمي ودون طرح البديل ، لذا تجد فرق كبير في القيمة العلمية بينه وبين اركون وابو زيد .
في ختام هذا اللقاء أقدم لكم الشكر وأتمنى لكم سلامة الوصول لمقر اقامتكم في اسطنبول .
أجرى أللقاء اللإعلامي
الأستاذ جليل البصري
مجلة الحوار والإنماء / مركز التضامن العربي
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «1»
الثلاثاء 02 مارس 2010 - 5:28 مzahira
llah y3tik l3afya chakir