قضت المحكمة الكبرى الجنائية بحبس متهم بحريني‮ 3 سنوات وتغريمه مبلغ‮ 005 ‬دينار لتعاطيه المواد المخدرة فيما امرت بانقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة للمتهم الثاني‮ ‬وذلك لوفاته‮..

بناء على معلومات وصلت إلى شرطة مكافحة المخدرات تفيد بقيام المتهم بتعاطي‮ ‬المخدرات مما ادى إلى قيام الشرطة بعمل كمين للمتهم بأن اتفقت مع مصدر على ان‮ ‬يشتري‮ ‬قطعة مخدرات بمبلغ‮ 08 ‬ديناراً‮ ‬وقد قام المصدر التابع لشرطة مكافحة المخدرات بالاتصال بالمتهم ليطلب منه شراء قطعة المخدرات‮..

مما دعى المتهم المصدر إلى منزله ليقوم بتسليمه المخدرات وكان ذلك بمراقبة الشرطة وأثناء خروج المصدر من منزل المتهم بعد شرائه المواد المخدرة داهمت الشرطة منزله وتم القبض عليه وقد اعترف امام المحكمة بتعاطيه المخدرات‮..

:rose:

:brock:

stupid judge
:flam::flam::flam:

أظن بأن حكم المحكمة المشدد بسبب أسبقيات المتهم ـ ولاعتقادها بأنه لا سبيل لإصلاحه..

تحياتي

يتعاطون المخدرات بحثا عن النشوة الجنسية
GMT 7:15:00 2005 الخميس 26 مايو
سمية درويش



--------------------------------------------------------------------------------



المارجوانا بغزة أكثر انتشارا من الحشيش والهيروين


سمية درويش من غزة: في ظل اتساع دائرة الصراع مع الاحتلال، وتفاقم وتيرة العنف في قطاع غزة، زيادة افرازات الاحتلال للبطالة والفقر، إلى جانب حالات الفوضى وأوقات الفراغ بالوسط الشبابي، جعل الإحساس بالأمان يتلاشى،لاسيما إن ذلك لعب دورا هاما في إبراز ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات وانتشارها.
وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في القطاع أعلنت الحرب على المخدرات، حيث اشتملت الزارع والجالب والموزع والمتعاطي الى أن أصبحوا معلومين لإدارة مكافحة المخدرات وتحت سيطرتها.
وفي تقرير صادر عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بغزة أفاد انه حتى نهاية شهر آذار "مارس" للعام الحالي تم تسجيل 171 قضية حيازة وترويج تورط فيها 193 مشبوها، وتم ضبط أكثر من 77 ألف شجرة مخدرة من نوع البانجو، و 23 كيلو غرام من البانجو الجاف و 22 ألف بذرة مخدرة و 48 كيلو غرام من الحشيش و 184 قرص مخدر، بالإضافة الى 7 غرامات من الهيروين والكوكائين.
العقيد حسن العمودي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ذكر بأنه القي القبض على الكثير من المروجين والمتعاطين لتلك المخدرات،مبينا ان بعضهم وخوفا من الاكتشاف، قاموا بزراعة الاشتال المخدرة داخل منازلهم، وآخرين بالمنطقة الصفراء ومناطق التماس التي تسيطر عليها قوات الاحتلال، والتي تشجع وتغض الطرف عن الأشخاص الذين يقومون بزراعة الاشتال المخدرة، لعدم تمكن الشرطة الفلسطينية بالوصول إليهم لاسيما بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.


المارجوانا أكثر انتشارا
وأضاف العمودي في تصريحات سابقة، بان المخدرات الأكثر انتشارا داخل المجتمع والتي تضبط هي من نوع المارجوانا، أما المخدرات الأكثر خطورة مثل الهيروين والحشيش فهي محدودة الترويج ولا يتعاطاها إلا عدد قليل من كبار السن فوق 35 عام، والذين كانوا يتعاطوها زمن الاحتلال.
وما يثير الدهشة هنا، رغم كثرة حالات تعاطي المخدرات في الوسط الشبابي، إلا إن هناك إهمال واضح على صعيد المؤسسات العلاجية والنفسية، ودفعها للاهتمام بإعادة البناء الإنساني والنفسي للمدمنين،وما يهم هنا هو كيفية إلقاء القبض على المدمن، وزجه في متاهات السجون، دون العمل على مساعدته وعلاجه للإقلاع عن تعاطي تلك الآفة، التي باتت تهدد امن واستقرار المجتمع الفلسطيني، علما بان كثيرا من حالات التعاطي تكاد تختبئ خلف الستار، لذلك يبقى المدمن فريسة لمجموعة من العقد النفسية التي تدمر حياته ليصبح المجتمع يعيش كابوسا طويلا.


مدمن يتحدث
أبو رائد 39 عاما احد الضيوف الدائمين بالسجن، كان مدمن على المخدرات حين تعاطاها للمرة الأولى في حياته، ولم يكن يعلم إنها مخدرات،وذلك عن طريق احد الأصدقاء بإعطائه سيجارة أشعرته بالفرح بعض الشئ مع دوار في رأسه.
وتابع قائلا، في اليوم التالي لا أنكر أنني أردت أن أتذوق نفس الطعم، فطلب من صديقه سيجارة أخرى مثلها، وكان الشعور مفرحا إلا ان الدوار قد ذهب، وبعدها صار ينتابه شعور بالصداع الشديد، وانه بحاجة ماسة إلى هذه السيجارة التي ما عاد يطيق العيش بدونها، وينفق مصروفه عليها وباع كل ما يمتلك من أشياء خاصة حتى الساعة والجوال،وأصبحت هذه السيجارة رفيقة دربه منذ سن السادسة عشر.


مسجل خطر
وأشار إلى حصوله على المادة المخدرة من عدة أشخاص تعرف عليهم، إلى أن أصبح هو نفسه يقوم بترويج المخدرات، ذاكرا ان هذا المشوار تخلله السجن لمرات عديدة حتى أصبح مسجل خطر لدى الشرطة.
وحول مكافحته الذاتية لهذه المادة المخدرة، قال "بعد فترة من الزمن وفقني الله والفضل يعود لبعض الجيران الجيدين والذين كانوا يعانون من إدمانه وإشكالاته المتكررة وشكوى أبناءه وزوجته حين التف حوله هؤلاء الجيران صانعين حوله شبه إقامة جبرية طاردين كل من يتردد عليه ممن هم معروفين بتعاطيهم للمخدرات، وبقوا الى جانبه يعطوه هذه المادة بنسب تنازلية لمدة ثلاثة اشهر ومنعوه عنها في الشهر الرابع،حتى نجح في الإقلاع وذلك لرغبته الداخلية بالتخلص من تلك الآفة.


شماعة الاحتلال
المرشد الاجتماعي ناصر يوسف والذي عالج بعض المتعاطيين للتخلص من تلك الآفة الخطيرة، قال لا شك إن الاحتلال ساعد في انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات عبر أساليبه العديدة، كما ساهم في تفاقم العديد من الأزمات المجتمعية في القطاع، وخلق أوقات الفراغ لدى الشباب وفقدانه الأمل في المستقبل.
أما بخصوص تعاطي المخدرات وعلاقتها بالاحتلال، أوضح يوسف لـ"إيلاف"، انه لا يجب تعليق كل أمر على شماعة الاحتلال، فهذا الأمر يعتبر سلوك شاذ ناتج عن عدة عوامل منها ضعف شخصي ونفسي لدى المتعاطي،إضافة إلى إهمال المنزل وعدم استطاعة الأب والأم توجيه الأبناء وتربيتهم بالطرق السليمة، مؤكدا انه كلما تجذرت في الشخص المعتقدات والتقاليد العامة، خاصة وان المجتمع الغزي محافظ جدا، فهذا يكون بمثابة حصن قوي لدى الشخص ضد تلك الظاهرة، حتى ولو ساءت ظروفه المعيشية وتراكمت عليه الإشكالات.


النشوة الجنسية
وذكر المرشد الاجتماعي ان هناك العديد ممن عالجهم، كان لديهم معتقد بان هذه المخدرات تسبب لهم قمة المتعة والنشوة الجنسية إلا أنهم وبعد فترة طويلة من الإدمان، أدركوا المعادلة العلمية التي تؤكد إن المخدرات تؤثر سلبا على القدرة الجنسية لدى الرجل، وهذا بدوره يصنع الإشكالات النفسية والعائلية المتفاقمة، مبينا بان ظاهرة تعاطي المخدرات كان وراءها الجهل، لاعتبار التعاطي نسيان للمشاكل، ولكنه في حقيقة الأمر يعبر عن ضعف المتعاطي ويضعه في دوامة الإدمان والموت.


رأي الدين
وفي ما يتعلق برأي الدين قال الشيخ مجدي المغربي أمام مسجد المصطفى، إن المخدرات حرام شرعا ولعن الله حاملها وبايعها ومشتريها ومتناولها.
وأضاف المغربي لـ"إيلاف"، بان هذه القضية خطيرة جدا لأنها تدمر الشباب وتقتل المعتقدات إضافة إلى ضررها الجسدي والمادي وتؤدي إلى الوقوع بالعديد من المحرمات الأخرى، كالزنا على سبيل المثال أو القتل لبقى الدائرة في حالة اتساع خطيرة على الدوام.
ويشار هنا بان عدم وجود معمل جنائي لدى السلطة الوطنية، كان من أهم العقبات التي تتعرض عمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، خاصة بعد إقدام الاحتلال على تدميره، ولتجاوز هذه الإشكالية لجأت مؤخرا لاعتماد مختبر جامعة الأزهر بغزة ذو التكلفة المادية الباهظة.