تدور أحداث هذا الجزء بعد ألف و أربعمائة عام من موت سايشا. و قد حدث خلال هذه الفترة أن تمزق أتباع دين هرمعتون لعشرات الفرق المتناحرة و تذابحوا فيما بينهم و سالت الدماء للركب و أصبحت كل فرقة منهم تابعة لإحدى الإمبراطوريات الفضائية، يعيشون في ظلها كالعبيد.
و حدث أن إحدى هذه الفرق كانت تعيش في بقعة من الكوكب الصخراوي "ماشاه" نفسه، اكتشفت أن بقعا معينة من أرضها تنتج نوعا من الزيت المعدني، زيت أسود اللون قبيح الرائحة لكنه يضمن لمن يتعاطونه حياة طويلة و شعورا دائما بالسعادة... و انتشرت تجارة هذا الزيت في كافة أنحاء الإمبراطوريات الفضائية و بلغت أسعاره أرقاما مذهلة.
فلم تجد هذه الفرقة خيرا من أن تستخدم هذه الأموال الطائلة لإعادة إشعال الحروب القديمة بهدف فرض عقيدة داهاة لييم، و راحت تسلح مختلف أنواع المرتزقة و المهووسين و المصابين بمختلف أنواع العصاب الجنسي كي يمارسوا القتل و التدمير و التفجير لدى بقية البشر.
لكن هذه السياسة الجنونية كان لا بد لها أن ترتكب يوما ما لا تحمد عقباه، و هو ما حصل: لقد قام أحد المهووسين إياهم بالإعتداء على امبراطورية "مانهالاين" (Manhala'yyn) و قتل الآلاف من مواطنيها، فقامت امبراطورية مانهالاين بتجييش الجيوش و بدأت حملة عسكرية ساحقة ضد أتباع دين هرمعتون و، بشكل خاص، ضد طائفة بائعي الزيت.
و ينتهي الكتاب الثالث بمشهد أحد كبار قادة المرتزقة العاملين لدى باعة الزيت و قد قبضت عليه جيوش مانهالاين، قبضت عليه في كهف تحت الأرض و جرته منه و هو أشعث الشعر زائغ العينين، فراح ينظر إلى العسكر الذين ألقوا القبض عليه و يتمتم:
"اغفري لي يا أمنا سايشا! أنت عشت أربعة و ستين عاما و لم تذوقي طعمه، و أنا عشت أربعة و ستين عاما و هأنذا أذوق طعمه عميقا حتف أنفي!"
نقد للرواية:
طبعا هذه الرواية تعاني من ضعف معين في الحبكة، إذ هل يعقل أن الحرمان الجنسي لطفل فقير يمكن أن يؤدي لكل هذه النتائج الفظيعة؟
ثم هل يعقل أن الحرمان الجنسي لسايشا، يمكن أن تكون له كل هذه النتائج الفظيعة على أتباعها و أن يجعلهم، حتى بعد ألف و أربعمائة عام من موتها يعيشون الحرمان الجنسي و الشبق الذي عاشته هي؟
لكن رغم ذلك فالقصة تبقى ممتعة و ننصحكم بقراءتها.
يمكنكم تنزيل النص الكامل من موقع اشهد أن لا إله دوت كم
ثم إن أعجبتكم هذه القصة فأرجوكم أن تتوجهوا معي بالنصيحة لأتباع سايشا فنقول لهم: "نيــ*ـوا تصحوا!"،
و فيما يخص أمهم سايشا نتوجه إليهم بالنصيحة: "نيــ*ـوها تحلون عقدتها و عقدتكم و تشفون صدور قوم مؤمنين!"
http://www.syriamirror.net/modules/news/ar...hp?storyid=4237